رائعة منال جميعي الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

الباب أثناء إنشغالهما بمعركتهما المصيرية ليفاجأ عمرو بهذا المشهد أمامه مشيرة ملقاة على الأرض ويمنى جاثية على ركبتيها بجوارها .
ظل لثوان محدقا فيهما وهو يحاول إستيعاب هذا المشهد الماثل أمامه إلا أن استطاع أن ينطق اخيرا قائلا..ممكن افهم إيه اللي بيحصل هنا بالظبط 
تجمدت يمنى في مكانها وشلت المفاجأة تفكيرها للحظات كانت كافية لأن تستغلها مشيرة التي قامت من مكانها وجرت مسرعة بإتجاه عمرو لتلقي نفسها في أحضانه قائلة پبكاء مصطنع ودموع مزيفة كدموع التماسيح وهي تحاول إتقان دورها جيدا..الحقني يا عمرو الحق مراتك كانت عايزة ټموت ابننا
حدق عمرو فيها بشدة غير مصدق أن يمنى من الممكن ان تفعل ذلك ثم نقل بصره إلى يمنى قائلا..صحيح الكلام ده يا يمنى 
لم تدري بما تجيبه فكيف له ان يسأل مثل هذا السؤال من الأساس طال صمتها فصړخ فيها قائلا..انتي مابترديش عليا ليه
اسرعت مشيرة تجيبه قائلة..عايزها تقولك إيه بس مش قادرة تتكلم طبعا ولا تنكر عملتها السودة
صمتها اكد له كلام مشيرة فاسرع قائلا بإستنكار..ليه يا يمنى ليه استكترتي عليا الفرحة عايزة تحرميني من إحساس بقالي اد ايه نفسي احسه ومش طايل معقول الغيرة عمت قلبك للدرجةديطيب لما انتي غيرانة ومش مستحملة قولتيلي اتجوز ليه 
ثم اردف قائلا بصوت اشبه بالصړاخ..ما تردي عليا
ترقرقت الدموع في عينيها وهي تستمع لإتهاماته الظالمة حتي استطاعت أن تتحدث اخيرا قائلة..أنا يا عمرو أنا اقتل ابنك انت تصدق ان أنا اعمل كده طيب ازاي كنت عايزة اقتله وأنا اللي قلتلك اباركلها فالتليفون وانت اللي قلتلي روحي زوريها
شعر انه تسرع في إتهامها فهدأ من نبرة صوته وهو يقول..امال إيه اللي انا شوفته ده
لم تمهلها مشيرة فرصة للرد فاسرعت تجيبه قائلة..متصدقهاش يا عمرو دي كدابة دي كانت عايزة تنزله عشان ټنتقم مني عشان انا اول مشوفتها عرفتها وهددتها إني اقولك على الحقيقة اللي هيا مخبياها عنك
الټفت إليها قائلا بشك..حقيقة إيه دي 
اسرعت تطرق الحديد وهو ساخن فاردفت قائلة ..حقيقة انها على علاقة بعماد ابن خالها وانا بنفسي شوفتها قبل كده داخلة وخارجة من شقته اللي فوش شقتي القديمة على طول فالأوقات اللي مراته كانت فيها بره البيت وفكرت كمان اني اقول لمراته بس قولت بلاش اخرب عليها ودلوقتي لما شوفتها وعرفتها وقولتلها اني هقولك على الحقيقة قعدت ټضرب فيا عشان تسكتني وټنتقم مني فابني وابنك اللي بقالك كتير بتحلم بيه ومستنيه ولو مش مصدقني تقدر تسألها إذا كانت راحت شقة عماد قبل كده ولا لأ وهي مش هتقدر تنكر ولا تقول عليا كدابة
شعر عمرو أن دماء جسده قد اندفعت جميعها لتستقر في دماغه الذي صار عاجزا عن التفكير الټفت إلى يمنى في محاولة منه للحصول على أمل أخير في ان يكون كل ما سمعه كڈبا أو وهما أو ربما أضغاث أحلام بادرها قائلا والشرر يتطاير من عينيه..يمنى انتي روحتي شقة عماد قبل كده 
ازدردت لعابها بصعوبة ثم قالت بخفوت..عمرو اديني فرصة بس افهمك
لم يمهلها وصړخ فيها قائلا..ردي عليا روحتي عند عماد قبل كده 
شعرت بالخۏف يسري في أوصالها وهي تجيبه قائلة..ايوه روحت بس والله مش زي ما انت فا 
لم تستطع أن تكمل كلامها فقد تلقت للتو صڤعة قوية اسالت الډماء من جانب فمها لم تكن الضړبة التي تلقتها مؤلمة بقدر ما كانت كلمته التالية اكثر إيلاما حين نطق قائلا..انتي طالق 
حدقت فيه غير مصدقة ما سمعته أذناها فيما وقفت مشيرة خلف ظهره وقد وضعت ذراعيها في خصرها وارتسمت على شفتيها إبتسامة نصر ممزوجة بالشماتة.
اقترب عمرو منها وجذبها من ذراعها ثم فتح الباب والقاها خارجه قائلا في ڠضب..مش عايز اشوف وشك ده مرة تانية فاهمة ولا لأ 
ثم دخل واغلق الباب خلفه ثم ارتمي على اقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه رافضا تصديق كل ما حدث اقتربت منه مشيرة وقالت بصوت أقرب إلى فحيح الأفاعي وهي تبث سمومها..متزعلش نفسك يا حبيبي الحمد لله ان ربنا بعتني ليك عشان اكشفلك حقيقتها والحمد لله ان ربنا بعتك ليا فالوقت المناسب قبل ما تعمل فابننا حاجة
رفع بصره إليها قائلا بلهفة..انتي كويسة والبيبي كويس حد فيكم حصلوا حاجة يلا عشان اوديكي للدكتور نطمن عليكي وعلى البيبي
اشاحت بوجهها بعيدا وقالت بتلعثم..لا يا حبيبي متخافش انا كويسة الحمد لله والبيبي كمان كويس وبخير صدقني أنا مش حاسة بحاجة ولو تعبت هبقى اقولك توديني متقلقش عليا
اسرع عمرو متجها نحو الباب فاوقفته مشيرة قائلة..رايح فين يا عمرو 
عمرو بضيق..حاسس ان انا مخڼوق ومحتاج اتمشى شوية
مشيرة..طيب خلي بالك من نفسك
عمرو..حاضر عن اذنك
يتبع

تم نسخ الرابط