رائعة منال جميعي الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

مرور أحد زملائها القدامى بالشركة صافحته مشيرة ثم وقفت تتبادل معه أطراف الحديث قبل أن تقوم بتعريف كل منهما للآخر كان يشعر بالحنق الشديد ويتساءل بينه وبين نفسه كيف لأمرأة تزعم انها ملتزمة أن تصافح رجلا اجنبيا عنها ثم تقف لتتبادل معه الحديث والضحك وقد تناست تماما وجود زوجها لم يكن يدري ان تلك هي حقيقتها التي تأبى إلا أن تطل من خلف القناع الذي ترتديه صعدا معا إلي شقة والدته بوجه مكفهر وعيون غاضبة وما أن رأتهما فريدة حتى لاحظت ذلك فقالت موجهة حديثها لعمرومالك يا حبيبي شكلك مضايق اوي كده ليه مالك يا مشيرة انتو مټخانقين انتوا باين عليكم اتحسدتوا ولا إيه ماتتكلموا يا ولاد قلقتوني
اجابها عمرو قائلا بإنفعال..اسألي الهانم هيا عملت إيه
فريدة..عملتي إيه يا مشيرة 
مشيرة بضيق..مش لما افهم انا ابقي افهمك
عمرو ساخرا..هو حضرتك لسه مفهمتيش أنا عايز افهم ازاي واحدة المفروض انها ملتزمة زي ما بتقولي تقف فالشارع تتكلم مع راجل غريب لأ وكمان تسلم عليه وتضحك معاه عادي كده إلتزام إيه ده بقى إن شاء الله والمفروض إني نبهت عليكي قبل كده إني راجل غيور ومقبلش بحاجة زي كده
اجابته قائلة بإقتضاب..ده مش راجل غريب ده الأستاذ حمدي وكان زميلي فالشركة اللي كنت بشتغل فيها والراجل كان بيباركلي على الجواز ثم ان هو اللي مدلي إيده فانا اتكسفت وسلمت عليه ممكن افهم فيها إيه دي 
عمرو بنفس الإنفعال..فيها ان منظري كان ژبالة وانتوا واقفين تتضحكوا وتهزروا مع بعض ولا كأني موجود
قالت فريدة محاولة تلطيف الأجواء..معلش يا عمرو معلش يا حبيبي اصل مشيرة لسه مخدتش علي طبعك انا هدخل اتكلم معاها كلمتين جوه ونرجعلك على طول ثم امسكتها من يدها وقالت..تعالي معايا يا مشيرة عايزاكي
دخلت مشيرة مع فريدة إلى غرفتها فيما جلس عمرو يفكر وهو يعقد مقارنة صغيرة بين موقف مشيرة الحالي وموقف يمنى حين طلب منها ان تتجنب الحديث مع عماد بالرغم من انه ابن خالها وبالرغم انها كانت تحدثه بمنتهى الجدية والإحترام وكيف استجابت له يمنى دون ادنى إعتراض شعر انه لا وجه للمقارنة من البداية فآثر الصمت.
جلست مشيرة وهي تستمع بإهتمام إلى ما قالته فريدة عن عمرو وعن غيرته الشديدة إلى أن انتهت قائلة..انتي عارفة يا حبيبتي دي يمنى مراته مقاطعة ابن خالها عشان خاطر عمرو
رفعت حاجبيها في دهشة وقالت بإمتعاض..يا سلام ليه يعني 
فريدة..اصل عماد ابن خالها ده كان من سنها وهما الاتنين كانوا طلبة عند عمرو فالكلية وكان بيحبها وعايز يتجوزها بس هي بقى اتجوزت عمرو وعمرو كان عارف بحب عماد ليها فطلب منها انها تقاطعه خالص ومن يوم ما اتجوز مدخلتش بيته مع انه متجوز اعز صحباتها.
شعرت مشيرة بأن قلبها قد سقط في قدميها أو أن دماها قد هربت بالفعل وهي تستمع لكلمات فريدة الأخيرة شردت قليلا فيما قالته فريدة لتحدث نفسها قائلة..ابن خالها اسمه عماد وفنفس سن مراته وكان طالب عند عمرو فالكلية معقول يكون هو إيه يا مشيرة هو الوسواس هيشتغل ولا إيه هو مافيش محامي واسمه عماد غير جارك يعني ثم إنه حتى لو كان هو فأمه بتقول انها مقطعاه ومدخلتش بيته قبل كده يعني عمرها ما هتكون شافتني ايوه اطمني كده وميبقاش قلبك خفيف
وضعت فريدة يدها على يد مشيرة التي انتفضت على إثر لمستها فقالت مندهشة..فيه إيه يا بنتي مالك 
مشيرة..لا ابدا اصلي كنت سرحانة شوية
فريدة..طيب يلا قومي بقى اخرجي لجوزك وصالحيه قومي يا خايبة احسن يروح لمراته الأولانية
مشيرة بإستسلام..حاضر يا ماما يا حبيبتي هروح اصالحه حالا
بعد عدة أيام كان عمرو يقود سيارته عائدا من عمله كان قد اخبر مشيرة انه لن يمر عليها هذا اليوم إلا انها اتصلت به تطلبه في أمر هام فاتجه إلى منزلها وهو يحاول تخمين هذا الأمر الهام ولم يكن هذا الأمر سوى نبأ حملها الذي ما إن سمعه عمرو حتى صار يقفز في سعادة كالأطفال انتابته حالة من الفرحة الشديدة التي لا يدري معها كيف يتصرف فأحيانا يضحك بدموع واحيانا أخرى يبكي بضحك كان أول ما فعله هو أن اتصل بوالدته لإخبارها بهذا النبأ السار ثم توضأ وصلى ركعتي شكر لله تعالى وعزم على أن يتصدق بمبلغ من المال اخبر مشيرة بأنه سوف يصطحبها إلى الطبيبة لمتابعة حملها ولكنها أجابته قائلة..مافيش داعي تتعب نفسك خليك انت وأنا هاخد منى صحبتي وأروح
عمرو بدهشة..طيب وأنا ليه مروحش معاكي ده أنا مستني اليوم ده من زمان
اجابته قائلة بتلعثم..عشان يا حبيبي انا مش عايزة اعطلك عن شغلك ولا عايزاك كمان تقصر مع يمنى بسببي كمان أنا بضايق من الرجالة اللي بيبقوا موجودين فعيادات النسا دول بيبقى شكلهم وحش اوي بصراحة وهما قاعدين وسط الستات كده 
ثم اقتربت منه ولفت ذراعيها حول رقبته وقالت في دلال..ثم
تم نسخ الرابط