رائعة منال جميعي الجزء الخامس
المحتويات
تجد مفرا من أن تقول..اسمها شركة...للدعاية والإعلان
انصرف الجميع على ان يتم تحديد موعد الزفاف بعد ان يجد عمرو الشقة المناسبة وينتهي من تجهيزها على ان ينتهي من ذلك خلال اسبوعين
كانت مشيرة تذرع الغرفة ذهابا ومجيئا وهي تفرك كفيها في توتر بالغ في حين جلست مني وهي تراقبها قائلة..يا بنتي اقعدي بقى وارحمي نفسك أنا تعبتلك على فكرة انا نفسي افهم انتي قلقانة من إيه بس
منى بلامبالاة..وإيه المشكلة لما يسأل عنك فالشركة اولا مافيش حد من زمايلنا هنا يعرف حاجة عن موضوع هاني وثانيا كلهم بيعاملوكي بإحترام زي ما انتي بتعامليهم ومافيش حاجة وحشة ممكن حد يقولها عليكي
ثم رفعت يدها للسماء وهي تدعو الله قائلة..يارب خليك معايا يا رب
آه لو نتذكر جميعنا دائما أن هناك لهذا الكون ربا يعلم السر واخفى لرقبناه في كل أعمالنا ودعوناه في كل وقت لا وقت الشدائد وحسب
مني بجدية..بس مقولتيليش يا مشيرة انتي ناوية فعلا تقدمي إستقالتك زي ما طلب منك
كان جالسا بمكتبه ينتظر قدوم جمال ذلك المحامي الشاب الذي يعمل بمكتبه والذي ارسله عمرو في مهمة خاصة مفادها ان يعثر على عنوان تلك الشركة ويسأل عن موظفة تدعى مشيرة عبد الحميد سلطان حتى دخلت سكرتيرة مكتبه تخبره بقدومه ليأذن له عمرو بالدخول وما إن دخل حتى بادره عمرو قائلا..ها يا جمال عملت إيه
عمرو بلهفة..ها يا ابني ما تنطق قالولك إيه
جمال..والله يا دكتور كل اللي سألتهم عنها قالوا انها إنسانة دقيقة فشغلها ومنضبطة وتعاملاتها مع زمايلها عادية وفحدود العمل يعني بإختصار مافيش حاجة مريبة الحاجة الوحيدة اللي كانوا بياخدوها عليها هيا لبسها الخارج شوية لكن هما بيقولوا انها دلوقتي غيرت إستايل لبسها واتحجبت يعني مافيش حاجة تانية
جمال..العفو يا دكتور تحت أمر حضرتك عن اذنك
انتهى عمرو من تحضير الشقة وفرشها بعد ان كتب عقد شرائها بإسم مشيرة وبات كل شئ جاهزا للزواج الذي تم تحديد يومه بالفعل ليودع عمرو يمنى في هذا اليوم وينصرف تاركا إياها تتخبط داخل متاهة احزانها التي لم تعد تعلم طريقا للخروج منها لم تعد تبكي فقد جفت دموع العين ولم يعد هناك ما يمكن أن تذرفه ظلت تنظر حولها وتتأمل حالها وما آلت إليه أمورها اطالت النظر فلم تجد سوى جدرانا خالية صارت اطلالا لمن رحلوا وتركوها وحدها تعاني مرارة الفقد لم يبق من أحبابها سوى ذكريات جمعتها بهم يوما ما فها هو زوجها قد تركها ليبيت ليلته في أحضان أخرى ماټ والدها وسافر شقيقها وابتعد الآخر بإرادته حتى صديقتيها المقربتين فقد خسړت إحداهما بزواجها من عماد فيما تزوجت الأخري ورحلت بعيدا لم يعد بجانبها من يواسيها أو يخفف عنها فأي جرم تراها ارتكبته لتعاقب بالحرمان من كل من أحبت لم تعلم لنفسها جرما سوى حبه الذي خسړت بسببه طموحها وأحلامها وافقدها كبريائها وكرامتها
وها هو الشهر الثاني من عمر زواجهم يطرق الباب معلنا قدومه دون أن تجرؤ مشيرة على إخبار عمرو بسرها الذي تخفيه عنه كانت سعادتها خلال هذا الشهر لا توصف شعرت انها اخيرا قد حصلت على فارس أحلامها لكن ما كان يؤرقها حقا هو غيرته الشديدة التي لا تستطيع تحملها فهي لم تعتد أن يسلبها احد حريتها بهذا الشكل أو أن يكون رقيبا على تصرفاتها حتى في زواجها السابق حتى انهما في أحد الأيام كانا متوجهين لزيارة والدته وما إن ترجلا من السيارة امام البناية التي توجد بها شقتها حتى تصادف
متابعة القراءة