رواية رائعة بقلم الكاتبة شاهندة

موقع أيام نيوز

سريره ..تتراءى لها صور قاټلة لقلبها ومشاعرها وكيانها بأكمله..لتقول پألم
مش هقدر..صدقنى مش هقدر.
لاحظ نظراتها ليعود الامل إلى قلبه الذى رق لدموعها وتمنى ان يكون ما يفكر فيه صحيحا ويجلس أمامها على ركبتيه...وسط ذهولها وهو يقول برقة
ليه بس مش هتقدرى
تأملت عسليتاه اللتان تعشقهما وخاصة عندما ينظر إليها بهذا الحنان..كادت ان تعترف..ان تصرخ بكل قوتها قائلة..لإنك كنت لغيرى بها..قلبا وقالبا..أشعر بالخېانة ..بڼار ټحرق فؤادى..أشعر بأن أنفاسى تختتنق وأنا أتخيلك .. ..تمنحها العشق الذى تمنيته يوما..أشعر بروحى تزهق وانا أصم آذانى التى تستمع إلى لهاثكم الآن وثورة مشاعركم..نعم أتخيلها بوضوح لتمزق شرايينى..ورغم أننى أتمزق لأن هناك أخرى كانت بحياتك قبلى إلا أن معرفة أنها كانت أختى..تجرى بها دماء أبى..يذبحنى حقا..كادت ان تقول كل ذلك واكثر ولكن خۏفها من أن يدرك يحيي أنها مازالت تحبه حال دون إعترافها ..وألجم لسانها عن قول الحقيقة..لتقول بصوت حاولت أن تهدئ نبراته
عشان يعنى..دى اوضة اختى وبتفكرنى بيها وبحزنى عليها..و إنت يعنى لسة غريب عنى.
ترك يدها ونهض ببطئ ..يشعر بخيبة الأمل ليقول بنبرة خالية من المشاعر تشوبها فقط بعض السخرية
غريب عنك عشان نتعود على بعض.
نظرت إليه رحمة قائلة فى خجل وإرتباك
بس....
قاطعها قائلا بلهجة حاسمة
مفيش بس..مش هينفع تخرجى برة أوضتى..جوازنا ووجودى هنا بيحتم وجودك معايا..إحنا صحيح جوازنا مصلحة بس أدام الناس مش لازم
يبان كدة..أنا مش مستعد حد يتكلم علية وعلى حياتى الشخصية وعلاقتى مع مراتى..لمجرد إنك مش قادرة تتحملى وجودك فى أوضة أختك يارحمة.
ليتركها ويدلف إلى الحمام..تاركا إياها تنظر بحسرة إلى ليلة زفافها إليه والتى حلمت بها سنوات طوال..ټصارع رغبتها بالنداء عليه والإعتراف له بكل شئ..لتتذكر وعدها لراوية وتنهض ببطئ تفتح دولابه التى وضعت به روحية اشياءها وتأخذ منه عباءة تغطى جسدها بالكامل..فسوف تنام إلى جواره شاءت أم أبت ..مدركة أنه لن يرضى بنومها على الأريكة ولن يستطيع النوم بها لصغر حجمها..لذا تنهدت فى يأس وهي تنتظره حتى يخرج من الحمام لتدلف هي إليه وتنهى تلك الليلة الطويلة..الحالكة ..والتى إختفى قمرها ليزيدها.....سوادا.
تأملت بشرى مراد النائم بعمق بجوارها لتنهض بهدوء..وتتجه إلى دولابها ..ثم تتجه إلى شرفة الحجرة تفتحها بحذر وتدلف إليها ثم تغلقها ومعه توترها وضيقها وهي تتخيل رحمة الآن مع يحيي ..لتفرك السېجارة بيدها غير عابئة بألمها من تلك النيران المشټعلة ..فألمها الذى ېحرق صدرها يفوق كل الآلام..تفكر كيف تفرق بينهما وتشفى غليلها..لتلمع عينيها وقد وجدت الفكرة..نعم..كيف لم تفكر فى ذلك من قبل....إن أدرات خطتها بشكل جيد..فربما لن ترحل رحمة وتسافر مجددا فقط..وإنما ستختفى من حياتهم ...ربما للأبد.
لتبتسم بشيطانية وهي تدلف مجددا إلى الحجرة لتداوى حړق باطن يدها وتنتظر حتى طلوع الصباح لتبدأ فى تنفيذ خطتها ...تدعوا فى سرها أن تحقق تلك الخطة مأربها..لترتاح من تلك الشقية
والتى تعبث فى حياتها مفسدة كل خططها.... حتى الآن.
كانت نائمة بعمق...لتسمع همساته التى جعلت عينيها تتسع بقوة وهو يقول
عارف إنك صاحية فبلاش تمثلى علية يارحمة ..أنا أدرى الناس بيكى..ده أنا اللى مربيكى.

نظر إلى ملامحها فى عشق قائلا
عشان أنا غبي ..قلبى كان حاسس إنك مظلومة.. والنهاردة حابب أسمعك..انا اهو أدامك..فهمينى.
إعتدلت جالسة تنظر إليه بعتاب قائلة
كان زمان ممكن أقولك وأشرحلك ..بس دلوقتى فات الأوان.
قائلا بهمس
سامحينى..
لتغمض عينيها تأثرا بنبراته الهامسة و

رحمة..فوقى يارحمة.
فتحت عيناها الرماديتان ببطئ عندما رأته فإبتسمت إبتسامة عشق..ليبتسم بداخله..ولكنه قال بهدوء
صباح الخير.
إختفت تلك الإبتسامة على الفور وهي تدرك أن ماحدث بينهما كان حلما..وأن يحيي أمامها حقا..لتتسع عينيها فى

صدمة ويتخضب وجهها خجلا.. ويخفى يحيي إبتسامة كادت ان تعلو شفتيه وهو يدرك ما هي فيه الآن من إضطراب وخجل..لتقول
بإرتباك
صباح النور..
ثم تنظر إلى عبائتها تتأكد أنها ترتديها وأن سحابها
تم نسخ الرابط