رواية رائعة بقلم الكاتبة شاهندة

موقع أيام نيوز

إنى مش ممكن أخونه..لو حسيت لثانية إنه شاكك فى اللى بيحصل..لكن هو وقف يبصلى زي مابصلى زمان وكأن خيانتى شئ متوقع..وكأن متأكدش بنفسه بظلمه لية فى المرة الأولى.
أطرقت آمال برأسها فى حزن قائلة
معاكى حق يابنتى.
لترفع رأسها قائلة
بس اللى بيحب بيبقى أعمى يارحمة وغيرته على حبيبه بتعميه أكتر..مبيشوفش أدامه غير اللى غيرته بتصورهوله..لكن لما بيهدى ويفكر بيعرف إن فيه حاجة غلط..وبيبدأ يحلل صح..ويعرف إنه غلطان..زي يحيي دلوقتى.
عقدت رحمة حاجبيها قائلة بحيرة
قصدك إيه ياحاجة آمال
إقتربت منها الحاجة آمال قائلة بحذر
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناك..ده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بينام..وحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى.
أحست رحمة بۏجع فى قلبها لسماعها أحوال يحيي المؤلمة..لتنفض هذا الۏجع وهي تخبر نفسها أنه ربما يبحث عنها لېقتلها إنتقاما لشرفه الذى يعتقد أنه تمرمغ فى الوحل..لتترجم إحساسها إلى كلمات وهي تقول بهمس حزين
غالبا بيدور علية عشان يقتلنى ياحاجة آمال ماهو فاكر إنى خنته مع أخوه.
أصدرت الحاجة آمال صوتا يعبر عن رفضها وهي تهز رأسها نفيا قائلة
لأ يارحمة..مظنش..أنا حاسة إنه بيدور عليكى من حبه فيكى يابنتى..كلنا شفنا الحب ده فى عينيه لما وقعتى من طولك يوميها ياضنايا.
قالت رحمة پألم
ياريت نقفل الكلام فى الموضوع ده عشان خاطرى ياحاجة آمال..الكلام فيه بجد بيوجعنى..وكفاية ۏجع لحد كدة.
تنهدت آمال قائلة
اللى تشوفيه يابنتى.
نهضت رحمة قائلة
أنا قايمة أروح أوضتى أرتاح شوية..بعد إذنك ياحاجة.
قالت آمال
إذنك معاكى يابنتى.
لتمشى رحمة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها عيون الحاجة آمال بحزن قبل أن تسقط أرضا لتصاب الحاجة آمال بالجزع وهي تسرع إليها لتجدها فاقدة الوعى لتصرخ قائلة
إلحقينى يانجاة..إلحقنى ياحاج صالح.
قال مراد 
أنا بخير ياحبيبتى..إنتى أخبارك إيه
قالت شروق
أنا بخير طول ما إنت بخير يامراد..مش ناقصنى بس غير إنى أشوفك.
تنهد مراد قائلا
إنتى شايفة ياحبيبتى الظروف اللى إحنا فيها..نلاقى رحمة بس وهتلاقينى عندك فى ثوانى.
قالت شروق بحزن
والله أنا قلبى واجعنى عليها..بدعى كل يوم فى صلاتى تلاقوها..أنا عارفة يحيي بيحبها أد إيه.
نظر مراد إلى أخيه الذى يزرع الحديقة جيئة وذهابا يتحدث فى الهاتف بعصبية..ليقول بأسى
والله إنتى لو شفتى حالته دلوقتى يصعب عليكى ياشروق..ربنا يكون فى عونه..أنا كنت مكانه
وعارف هو حاسس بإيه دلوقت.
لمعت عيون شروق لتقول
طيب ما الحل أدامنا أهو يامراد.
عقد مراد حاجبيه قائلا
تقصدى إيه
قالت شروق
حاډثة يعملها يحيي ورحمة اكيد اول ما تسمع هتيجى تشوفه علطول.
قال مراد بإستنكار
إنتى إتجننتى ياشروق..يعنى عشان نرجع رحمة نضيع يحيي.
قالت شروق بحنق
وأنا قلت كدة برده..يامراد ياحبيبى..خبر مزيف فى الجرايد..ويحيي فى أوضة فى المستشفى بتاعة صاحبه..وكل شئ يتظبط عشان يبان زي الحقيقة..ساعتها رحمة لو شافت الخبر هتيجى علطول..أنا متأكدة.
مرر مراد يده فى شعره قائلا
والله هي فكرة..هقوله عليها ..رغم إنى معتقدش إنه ممكن ينفذها..بس أهى محاولة..يمكن تصيب.
قالت شروق
طيب قوله واللى فيه الخير يقدمه ربنا ياحبيبى.
قال مراد وهو يلاحظ أن أخاه أنهى مكالمته ويتجه إليه بخطوات عصبية
خلاص ياشروق يحيي جاي أهو..خدى بالك من نفسك ياحبيبتى.
قالت شروق بحب
وإنت كمان يامراد..خد بالك من نفسك وطمنى عليك أول بأول.
قال مراد
حاضر..سلام دلوقتى.
ليغلق الهاتف ويحيي يقف أمامه تماما..ملامحه لا تبشر بالخير ...أبدا.
قالت الحاجة آمال بقلق
كدة مبقاش ينفع نخبى على يحيي مكانها ياحاج صالح.
قال الحاج صالح وهو يطرق بعصاه الأرض قائلا
معاكى حق ياحاجة..الموضوع مبقاش زعل بين زوج وزوجة..الموضوع بقى أكبر من كدة ولازم الإتنين يبقوا قصاد بعض..عشان يتراضوا ويرجعوا لبعض.
قالت الحاجة آمال 
يعنى هتقوله ياحاج
نظر إليها الحاج صالح قائلا
لا ياحاجة ..دى حاجة بين الراجل ومراته..ملناش دخل بيها..أنا هتصل بيه وأقوله على مكان مراته وهو لما ييجى تبقى تقوله.
أومأت برأسها قائلة
عين العقل ياحاج..عين العقل.
ليمسك الحاج صالح هاتفه ويتجه إلى حجرته يجرى هذا الإتصال الذى أصبح ضروريا لجمع زوج وزوجة.....وطفلهما معا.
قال مراد بقلق
مالك يايحيي..فيه جديد
قال يحيي پغضب
لسة حالا المحقق متصل بية..بيقول إن إبنه حصله حاډثة وعشان كدة إتأخر فى إنه يجيبلى نتايج فرز الشرايط بتاعة ليلة الحفلة وإنه بعد كدة حاول يوصلى كتير ومكنش بيقدر.. طلع الخاېن ياسيدى فى رجالتى واللى دخل الحرباية اللى حطت السم لرحمة وحاولت ټقتلها يوميها يبقى.. فتحى .
قال مراد پصدمة
مش معقول..مش الراجل ده اللى ياما عطفت عليه وجوزت بنته السنة اللى فاتت.
أومأ يحيي برأسه قائلا فى ڠضب
ومطمرش فيه..مش دى المشكلة أصلا..المشكلة فى اللى عملت كدة..تعرف طلعت مين
نظر إليه مراد بتوجس ليومئ يحيي برأسه قائلا پحقد
أيوة هي......بشرى.
لتتسع عيون

مراد فى صدمة.
جلست الحاجة آمال على السرير بجوار رحمة التى شعت السعادة فى وجهها ..لتبتسم بحنان قائلة
مبروك يابنتى..ألف مبروك.
قالت رحمة بسعادة تقطرت من كلماتها
الله يبارك فيكى ياحاجة آمال..إنتى متتخيليش فرحتى بالطفل ده عاملة إزاي..أنا لحد دلوقتى مش مصدقة.
ربتت آمال على يدها قائلة
لأ صدقى يابنتى..إنتى سمعتى الدكتورة بودانك قالت إيه
قالت رحمة بعيون شعت منها الفرحة
سمعتها ..سمعتها ياحاجة آمال..بس أعذرينى ..ڠصب عنى ..أنا عشت فترة كبيرة فاكرة إنى مبخلفش..الله يسامحه هشام بقى..أكيد كان متفق
تم نسخ الرابط