رواية رائعة بقلم الكاتبة شاهندة

موقع أيام نيوز

البغيض..لتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى.
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروق..إنتى أدام إختيارين..مفيش ليهم تالت..ياأنا ..ياالجنين اللى فى بطنك.
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاض..ياتتصلى تطلبى ورقة طلاقك..وده آخر كلام عندى..مفهوم
ليعتدل مجدد وهو ينظر إلى ملامحها المصډومة لثوان..قبل أن يلتفت مغادرا الشقة وتاركا إياها وسط ذهولها..لتندفع الدموع فجأة إلى مقلتيها وهي تقول بهمس مرير
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى اقتل طفلى أو أقتل قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مراد..بالسهولة دى بتبيعنى...يااااه ..أد كدة انا رخيصة عندك..
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليك..العيب علية أنا..أنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فية..أنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنى..لأ يامراد..مش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبها..حبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهم..حبيبها اللى سقط فى الإمتحان..وسقط من نظرها كمان.
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېت..وهذا الرجل....الخائڼ.
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدى..مطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرة..قلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالها..وبعد ما كنت هخلص منها.. خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها.
إلتمعت عيناها بقوة وهي تبعد السېجارة عن شفتيها تطفئها فى منفضة السچائر وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى.
إبتسم ..قائلا بعشق 
تقضى معايا الليلة دى ..
نظرت إليه وهي تفكر لثوان..من اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئ..ستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معها..نعم ..هذا ما ستفعله..لتبتسم قائلة
وأنا موافقة.
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ..ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى.
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه .....فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى ..أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على حفلة عشا فى فيلا الشناوي بكرة هيمضوا فيها عقود عمل جديدة مع شركة كبيرة.
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
أيوة..وأنا رفضت أحضرها..رفضت أشوف الهانم وهي نجمة الحفلة والكل مهتم بيها.
قال مجدى
بس إنتى هتحضريها..ومش هتحضريها.
إزداد إنعقاد حاجبي بشرى وهي تقول
إزاي يعنى
إبتسم مجدى قائلا
هتحضرى على أساس إنك خدامة م اللى بيجيبوها فى حفلة زي دى وهتبقى لابسة نقاب ..هتحطى سم ليها فى كوباية العصير بتاعتها وتخلعى..بسيطة ..إيه رأيك
قالت بشرى فى غيظ
هي دى خطتك..عايز تودينى فى داهية..ما هم أكيد هيفتشونى ويعرفوا إن أنا اللى لابسة النقاب يافالح.
إبتسم مجدى قائلا
دى بقى عليكى ..انتى عارفة حراس الفيلا كويس وعارفة مين فيهم ممكن تبقى نفسه ضعيفة ونقدر نشتريه بالفلوس عشان يظبطنا.
لتتذكر بشرى هذا الحارس الذى كان يتابعها بعينيه جيئة وذهابا إعجابا بجمالها..كما أنها فى مرة سمعته يخبر مراد انه يحتاج إلى أجازة لأن زوجته مريضة وبالمستشفى..ربما يحتاج إلى المال فعلا
لعلاجها..لتلمع عيناها وهي تقول
فيه واحد..هنجرب معاه..وخصوصا إنه معجب بية وممكن أأثر عليه بسهولة.
ظهرت الغيرة على ملامح مجدى وهو يقول بحنق
يبقى تنسيه خالص..انا مش هستحمل حد يبصلك بصة ..مش كفاية مراد.
كله فى سبيل إن إحنا نخلص من رحمة بسرعة ونكون مع بعض ياحبيبى .
..لتكون جهنم بالنهاية...مصيرهم.
الفصل السادس عشر
مررت رحمة يدها على عنق تلك الفرسة الجميلة قائلة بحنان
تعرفى انا نفسى فى إيه دلوقتى
إلتفتت إليها الفرسة لتمنحها رحمة قطعة من السكر تناولتها الفرسة بنهم لتبتسم رحمة قائلة
شكلك بتحبى السكر ومش عايزة تعرفى..بس أنا غلسة وهقولك برده.
لتشرد وهي تقول بعيون تلمع
نفسى أركبك وأطير بيكى ..أسابق الريح زي ما كنت بعمل زمان..نفسى أفرد دراعاتى والنسمة ټضرب وشى تحسسنى إنى لسة عايشة ..إنى سعيدة وفرحانة ..مبسوطة بحياتى وراضية..بس مع الأسف مش هقدر.
لتصمت وقد کسى صوتها الحزن فى كلماتها الأخيرة..لتنتفض على صوته وهو يقول
وإيه اللى مانعك
إلتفتت إليه لتجده واقفا على باب الإسطبل ..يستند بظهره إلى بابه يتأملها بدوره..نظرت إلى عيونه المنتظرة إجابتها لتقول بصوت حاولت أن تجعله هادئا
يمكن عشان مركبتش خيل من زمان..بقيت بخاف..ويمكن لإن خوفى مش بس من الركوب..لأ..خوفى إنى مش هحس بنفس الإحساس اللى كنت بحسه زمان لما كنت بركب على حصانى وأطير..خوفى من إكتشافى إن الإحساس ده راح منى للأبد ومش ممكن احس بيه من جديد.
إعتدل وهو ينظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول
الظاهر إنك نسيتى

أنا قلتلك إيه قبل كدة..مش قلتلك متحكميش على حاجة قبل ما تجربيها ومتسبقيش الأحداث..مش قلتلك إنك لو خفتى يبقى مش هتجربى وإنك لازم تآمنى بإنك تقدرى تحققى المستحيل..الظاهر إنك نسيتى كل اللى علمتهولك زمان.
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة ظهرت
تم نسخ الرابط