وجد بقلم اليكس عزيز

موقع أيام نيوز


كنت غبي.... علشان كده مش هقرب ولا هقول كلام حلو ولا اي حاجة علشان ربنا يبارك في علاقتنا.. ايه رأيك
كلم بابا يا اسر انا موافقة
ثم خرجت من مكتبه متجهة لمكتبها.. لا تستطيع اخفاء فرحتها به.. فإحساسها به مماثل.. انه يحبها   فهو حدثها عن شئ صعب.. ليس بالسهل اخباره لاحد.. فجود لن يسمح لاحد بمعرفته..
نسى كل شئ.. وانطلق مسرعا الي القصر كما تعود ان يحكي لجود كل ما يفرحه.. فهو ابوه ليس اخوه فقط

مامي ليه ماجتس يا نانا
قلت لك قبل كدا جودي دي مش مامي.. دي شوية وتمشي.. 
اخذت تبكي جودي وهي تقف امام جدتها
دخل جود هو ووجد سمعا صوتها تبكي
مسرعا.. بينما هي تسمرت مكانها فلأول مرة منذ ذلك الموقف ترى قسمت هانم التي اختطفتها وعاملتها بكل قسۏة كأنها هي الجاني لا المجني عليها
هبط 
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه
قالت وهي تبكي
ما مامي.. مسيت
مامي اه واقفة هناك
خرجت تجري ناحية وجد التي. تربت على خصلاتها..
صاعدة بها الي الاعلى
ما ان صعدوا.. 
بتعلقها بيها ليه وهي هتمشي
مين الي هتمشي يا امي
وجد دي 
ومين قال انها هتمشي
انا.. هي مش مناسبة.. .. ومش كل مرة تتجوز واحدك مابحبهاش
قسمت هانم.. ماتدخليش في اختياراتي
بس دي مش اختيار.. دي انت انقذت بيها الموقف وبس.. وخلاص طلقها.. 
انتي بتتكلمي على مراتي مش شئ هرميه
دي واحدة..واحدة ايه بس.. دي ناقصة جسديا ونفسيا.. لاهتعرف تسعدك ولا تليق بيك.. مش بعد داكله هي تيجي وتاخدك كده.. انت جود المالكي.. فاهم
وهي دلوقتي حرم جود المالكي.. وجد المالكي.. قسمت هانم ابعدي عنها.. 
كان تهديده خطېرا.. لا يقول لها قسمت هانم في حديثه الا عندما يكون حديثه قاطعا لا يقبل المناقشة
تركها صاعدا الي الاعلي
ماشي يا جود.. عايز تفضل مع دي.. دي .. اخوك كنت هخليه يطلقها بعد شهر.. جي تقولي مراتي.. بس انا قسمت وهتطلقها.. ابني ميبقتاش مع دي
جالسة علي الفراش بغرفة جودي.. 
طب قوليلي بټعيطي ليه.. مش انا مامي حبيبتك
هتسيبي جودي وتمسي
ازالت دموعها بأنامها
مش هقدر اسيبها علشان بحبها
نانا قالت.. مامي هتمسي
ابدا يا جودي مامي مش هتمشي.. وهتفضل هنا معانا
جالسا 
فراشها
حملها من وجد
عمر بابي كدب على جودي
هزت رأسها دلالة على النفي بطفولية
خلاص يبقي نبطل عياط ومامي هتفضل طول العمر معنانا..يلا وريني ضخكة جودي الحلوة
باركلي.. بحبها وهي وافقت
.. ناظرا لوجد التي تفرك في يدها بهستيرية فهو عندما ازاحها هي وجودي من جود
فهي عادته.. منذ كان صغيرا.. يأتي فرحا لا يرى احدا غير اخيه.. ويقص عليه سبب فرحته
ابتعد عنه ينظر لها بأسف.. .. وهي ابقنت الان ا.. وهي في هذه الحالة الهستيرية.. 
خد جودي يا اسر واطلع... 
حمل ابنه اخيه التي لاتريد الخروج... 
اما هو 
وجد
همس مناديا
نظرت له فقط  
... كانت بوادر اڼهيارها وبكائها ظاهرة على وجهها.. 
ه كأنه الحامي وعازل همومها.... 
ايقن ان امامه طريق طويل...
اللي حصل مش سهل.. ولا زي ما الروايات بتبينه.. ان واحد. والدنيا تمشي... لا.. ازالتها صعبة..
الروايات استسهلت حالة زي دي.. لمجرد سرد قصة حب...
بس دي معاناة للبنت والي حواليها.. ال ممكن تفقدهم كلهم وهي مالهاش ذنب... في ظل مجتمع تفكيره رجعي جدا... وتفضل خي وحيده.. وياما حالات انهت حياتها.. علشان بس نظرة الناس.. وبعد الي حواليها عنها
..

 

االتاسع
مر شهر... واليوم هو يوم كتب كتاب اسر وديالا
سيتم كتب الكتاب في مصر... 
وصلوا في الصباح الباكر إلى قصر جود في مصر.. ذهبت والدته واسر الي قصرهما..
وافقت قسمت بالطبع على ديالا.. فهي ابنة رجل اعمال كبير.. وكاملة من وجهة نظرها
بابي حلو الفستان
قمر يا جودي.. قمر
خلاص خلي مامي تلبس زيي ونلوح سوا

طب يلا انزلي روحي لصفا تحت وانا هشوف مامي
حاضل
اخذ نفسا عميقا... ثم فتح باب الغرفة
وجدها جالسة علي الاريكة بجانب الفراش.. تنظر للا شئ.... تضم قدميها وتسند رأسها عليهم
اقترب جالسا جانبها 
وجد
لم تنظر له وانما صدرت عنها همهمات بسيطة 
امممم
مش هتقومي تلبسي 
لأ 
طب جربي.. ولو ماحبيتيش هرجعك على طول
رفعت عينيها الخاوية نظراتها... 
عايزة اسافر.. عايزة ارجع القصر هناك.. مخڼوقة هنا
ازال خصلاتها التي تمردت على وجهها
حاضر.. يخلص كتب الكتاب ونمشي على طول...
ازالت يده التي تربت على شعرها
ثم توجهت ناحية الفراش.. وتمددت عليه.. والقت الاغطية فوقها.. واغلقت اعينها هربا من الذهاب الى تلك المناسبة
تنهد بحزن... فبعد ان تحسنت حالتها... بمجرد ان وطأت قدماها ارض الوطن.. تغير حالها...
ارتدى بدلته التي جعلته وسيما بشدة... اقترب من فراشها وجدها نائمة.. 
نزل
قابلته تلك الجنية
هلوح انادي على مامي
لا ياجودي.. مامي تعبانة شوية.. هنروح انا وانتي.. يلا بسرعة علشان تشوفي العروسة
تحمست كثيرا بعد حزنها
يلا يلا
وصل الى الفندق.. انه هو نفس ذات الفندق... لكن هذه المرة لم يسمح للصحافة بالمرور
دخل حاملا ابنته
اقترب من اخيه الجالس بجوار عروسه
الله علوسة يا اسل
حملها من أخيه 
عبست ملامحها
خلاص.. يا اسل وجعتني
ضحك علي طفولتها
العروسة حلوة
الله حلوة يا اسل.. خليها تلوح معانا زي مامي
اعطاها لاخيه
خد البنت دي بعيد.. دي عايزة تكوش علي كل العرايس.. وتاخدهم
ضحك عليهم
ثم تقدم من ديالا التي تناظرهم مبتسمة
مبروك يا ديالا.. خدي بالك منه
الله يبارك فيك يا ابيه جود.. مع ان المفروض توصيه هو الي عليا
ماتخافيش.. لو عمل حاجة هو عارف
تراجع پخوف مصطنع
فين وجد يا ابيه..
اغمض عينيه مبتعدا عن أخيه 
مامي تعبانة 
ربت علي شعر صغيرته التي يعلوه تاج صغير خاص بأميرات الكارتون
معلش هي تعبت شوية.. نعوضها في الفرح
ثم ابتعد عنهم... جرت الطفلة علي جدتها
نانا سفتي جودي الحلوة
قمر يا روح نانا
ازيك يا جود
تمام يا امي
امال هي فين
مين يا نانا
وجد يا قلب نانا
وجد.. اه مامي.. قولي مامي يا نانا.. مامي تعبانة سوية ومس جت معانا
ابتسمت في الخفاء.. اذا هذه فرصتها
اراد اسر ان يكون جود وكيله.. وقد كان
ما ان اردف المأذون.. 
بارك لهما وبارك عليهما
اخاه بشدة... فهو ابنه... 
مبروك يا دوللي عليا
شاهدت نظرة عشقه... 
انتهت الحفلة
ذهب الجميع.. لقد غفت جودي... 
تطوعت قسمت هانم.. لتوصلها لقصر جود
صعدت العروس لتبدل ذلك الفستان.. بفستان ابسط.. فستخرج مع زوجها الان
جلس اسر بجانب جود.. الذي حل ربطة عنقه... واول ازرار قميصه.. وينظر امامه للبحر بشرود
ممكن اتكلم معاك.. بقالنا كتير مااتكلمناش
الټفت له جود
طبعا يا اسر.. انا كنت بس بقرص عليك علشان خبيت عليا
هو.. يعني.. انت ازاي عرفت الحقيقة.. ومشكتش فيا.. وكل حاجة كانت ضدي
ابتسم على أخيه الاصغر.. الذي شك بنفسه.. لكنه اثبت له براءته...
حاجات كتير يا اسر... اسر
نعم
انت خارج انت وديالا.. اول ماتبقوا لوحدكوا هتعملوا ايه
فرغ فاه پصدمة
ه
ه ايه.. دا انا الي مربيك يا اسر.. اول حاجة هتعملها ايه
احممم. يعني ه.
اغمض عينيه پألم
..
ربت اخيه على كتفه.. 
وجد قوية.. هتتخطى كل ده 
وجد اضعف من جودي يا اسر...
هسيبك انا.. محتاج امشي
وذهب الي القصر ليرى كيف حالها
صلت قسمت الي ااقصر.. اعطت جودي لصفا.. 
ثم صعدت لغرفة سيف
فتحت الباب وجدتها تجلس على الفراش.. تحدق في اللا شئ
ايه اعدة كدة ليه يا هانم
انتفضت وجد.. واقفة تنظر لها بدهشة.. ممزوجة بالخۏف
اقتربت ووقفت امامها
ايه يا وجد هانم.. لسه اعدة كده
ثم اقتربت اكثر
ماجيتيش ليه خطوبة ابني الي .. طلع برئ
ابتعدت عنها ببطءلترى تأثير كلماتها الچارحة
تنظر لها فقط.. تقف متجمدة.. عقلها يعيد تلك الذكريات التي كانت بدأت في نسيانها. بمساعده الطبيب وجود
ايه.. طبعا.. ماتقدريش تتكلمي.. ما انتي ... وطبعا ما اديتيش ابني حقه... هههه نسيت ازاي تديه حقه وانتي كده... لا نافعة جسم ولا نفسية... 
ابعدي يا حبيبتي.. وروحي لامك وابوكي..... انتي خلاص مابقيتيش نافعة... ولاتليقي بجود المالكي.. ابني...
رأت تخبطها... عيونها التي استحالت حمراء.. قبضتيها التي احكمتهما على فستانها... وجهها الشاحب وبشدة.. 
اذا لقد نجحت
اقتربت منها مرة ثانية.. وهمست بغل
وبعدين يا حبيبتي انتي
 

تم نسخ الرابط