وجد بقلم اليكس عزيز

موقع أيام نيوز


فيا
لا.. لا واثقة.. والله واثقة
امال عملتي كده ليه
حرام.. ماحدش حاسس الي فيا.. حرام عليكوا كلكوا.. حرام.. والله حرام... حرام
ازداد بكائها.. واقتربت من الاڼهيار
لم يجد حلا اخر يمتص فيه اڼهيارها.. وينفث فيه عن غضبه
اما هو عندما تلمست ذراعه صعق تفكيره.. هل تريده ان يبتعد ام ماذا... لكن عندما قربت كفه من شعرها.. فهم ما تريد

لم يجد منها النفور.. 
هدأت انفاسهم قليلا
تكلم هامسا 
ليه.. ليه اتماديتي..
لما بتقرب.. بتنسيني كل حاجة وحشة.. ومش بفتكر اي حاجة.. ولا بفكر في حاجة.. غير اللحظة دي وبس
ابتعد قليلا.. 
ناظرا في عمق عينيها... قالا بثبات
انا قررت قرار
ايه
هنتجوز بجد اول يوم تفكي فيه الجبس
لعاشر
انقضى شهران... يعاملها كابنته في تدليلها... لكن هناك بعد الاوقات التي يقترب منها كزوجته...
ذهب لوالدته... ومنذ زيارته لها.. لم تجرؤ عى الاقتراب منها
اما تلك الجنية جودي... فهي مستمتعة بقرب وحنان وجد.. لكنها تتذمر كثيرا... فذراع وجد المكسور يمنعها من فعل العديد من الاشياء لها
يعيش حاتم وديالا لحظات من الجنون... محبة وشغف.. لا يظهراها لاحد سواهما
روحي
تعالى خدني
اعتدل بعد ان كان يحدثها وهو مستلقيا على فراشة
فالساعة الثالثة فجرا
اخدك فين
ردت بتلقائية.. وكأنه شئ عادي
هنام انهردا في 
انتي مچنونة يا دوللي
اه وانت عارف كده كويس
حبيبتي ماينفعش.. باباكي هنا... وماينفعش تباتي هنا معايا.. انا بشړ برضه
بس انا عايزة ابقى معاك.. تعالي خدني
اهدي كده.. مش هينفع
لقد سقطت دمعاتها.. وتحشرج صوتها بالبكاء
خلاص براحتك.. دايما كل حاجة بعوزها مش بلاقيها.. ماجتش عليك انت.. سلام
دوللي....
لكنها اغلقت السكة.. وكذلك اغلقت هاتفها... 
حاول مرارا وتكرار... ولكن لافائدة... ايتصل بوالدها.. لكنه بالتأكيد نائم... 
ماذا يفعل.. لماذا بكت تلك المچنونة... 
اخذ يفكر ماذا يفعل لكن لا فائدة..ولا يستطيع الذهاب لها مهما كان
هي تجلس علي اوض الشرفة... في هذا الجو البارد.. ... 
تنظر للفراغ ودمعاتها تسيل فقط...
مامي.. هتلوحي عند الدكتول
ايوة يا حبيبتي
يعني خلاص هتسلحيلي سعري
ربتت على شعرها
ايوة خلاص هسرح لك شعرك
يلا يا وجد.. ميعاد الدكتور
اومأت له ذاهبة معه
اثناء عودتهما.. في السيارة بعد ان ازالت تلك الجبيرة عن يدها..... فقط تنظر للخارج
جذبها اليه.. ممسكا يدها بحنية
مالك
ماليش
مش على بعضك ليه
يعن... بعني.. انت.. انت انهردا.. والقرار
ايوة يا وجد استعدي انهردا.. 
نظرت له بأعين خائڤة
تؤ... ماتخافيش مني ابدا.. انتي قبل كل ده... وجد بنتي.. ولا ايه
لم ترد عليه... وانما تغلق عينيها بشدة... 
مسد على ظهرها بحنية....
وهو ينظر امامه... يتمنى ان تشفى.. ويمر كل شئ بسلام
دخل الشركة في الصباح.. ذهب الي مكتبها فهي حتى الان لم تفتح هاتفها بعد
ديالا جوا
ايوة يا فندم
دخل الى مكتبها دون طرق الباب حتى
وجدها تجلس خلف مكتبها... ترتدي تلك البدلة السوداء الانيقة... وترتدي تلك النظارة السوداء الكبيرة التي حجبت عينيها عنه
نظرت له فقط.. لم تقم.. او تجري اليه... ككل مرة... ولكنها ظلت مكانها
اقترب هو منها... حتي اصبح بجانبها
مد يده ليزيل تلك النظارة.. لكنها تراجعت للخلف
اصبحت يده معلقة.. انزلها
في ايه
ردت عليه بكل جمود
مافيش. 
يعني ايه مافيش... من امبارح وتليفونك مقفول.. رمش عارف اوصلك بعد ما قفلتي السكة في وشي.. ودلوقتي.. ممكن افهم.. ولا هو جنان وخلاص 
اظن ان دا مكان شغل... والحاجات الشخصية مش هنا
ضحك باستخفاف
مكان شغل.... امال الي بيحصل كل يوم في مكان الشغل.. دا كان ايه.. جنون
تقدر تقول عليه كده.. لو سمحت ممكن تسيبني اكمل شغلي
اقترب مستغربا نبرتها الجامدة.. 
اوقفعا امامه.. ثم نزع تلك النظارات.. يريد ان يرى عينيها.. هل نظرتهما جامدة.. كحديثها ام ماذا
ما ان ازال نظارتها.. 
حتى قبت مكانه
عينيها تلك التي كانت تشع حبا.. وكانت بلون البحر.. الذي يجاري شقارها.. ماذا حدث لهما
اصبحت حمراء بشده... عيناها منتفخة.. كأنها كانت تبكي لاسابيع بدون توقف... 
ملامحها خالية من اي مكياج علي غير العادة... ذلك الارهاق الذي على عينيها... ماذا حدث لكل هذا... فالبتعقل.. فما حدث بينهم امس بالتأكيد لا يوصلها لتلك المرحلة...
سحبت نظارتها من بين يديه.... ثم ارتدتها.. جالسة... 
ممكن تسيبني وحدي
جثى امامها وامسك يديها 
لا مش هسيبك.. ايه الي حصل.. خلاكي كده.. عيونك مالهم..
مالهومش ممكن تمشي
قالتها بصوت متحشرج مماثل لما سمعه امس
اكيد كلامنا مش هو السبب صح
ردت بجمود مره اخرى
متفيش سبب.. انا السبب وبس.. ممكن تسيبني
اخذ ينظر لها.. لا يعرف ماذا يقول... مابها.. اين چنونها.. اين ذهب.. عاشا شهرين من الخيال... ماذا حدث لكل هذا..
حاضر هسيبك دلوقتي.. بس هنمشي مع بعض ماشي يا
 

تم نسخ الرابط