وجد بقلم اليكس عزيز

موقع أيام نيوز


تفصيلة من وجهها .. 
ا اا انا... انا جيت. علشان..
ابتعد عنها... جالسا على مكتبه
سارت خلفه... حتي وقفت أمامه.. كالطفلة المخطئة... تنظر للاسفل...
..... 
اقترب هامسا بالقرب من اذنها.. ... 
جيتي ورايا المكتب ليه
همست بارتجاف
علشان.. اسفة
رد همسها بهمس اكثر منه
على ايه
اغمضت عينيها
علي.... علي كله
هتف بعبث 

الي هو ايه كله ده
جود
همست بنبرده مبحوحة.. تترجاه ان يتوقف عن عبثه
نعم
ابعد
اقترب اكثر.. 
انتي عيزاني ابعد
اه
امال جية ليه.. باللبس ده
ضغطت بيدها على ظهره.. حتى جرحته 
اغمض عينيه پألم
ليه كده
انت.. بتحرجني.. اوي... وانا كنت
انتي ايه
انا موافقة
يعني
يعني.. موافقة
اغمضت عينيها... 
همس جوار اذنها
متأكده
لم يسمع منها سوى همهمات بسيطة.. جدا... 
حملها بين ذراعيه.
صاعدا الي الاعلي.. 
وضعها على الفراش بتمهل... 
قال وهو يزيح تلك الخصلة التي تمرددت على عينيها
لو قربت مش هبعد
قرب
مش هبعد
همست 
قرب
ثم 
همست
جود

لم يسمعها من الاصل
همست بصوت اعلي.. 
جوود
ابتعد ينظر لعينيها.. 
ردت
انا... 
ايه
انا.... اسفه..... 
..
ترقب.. هل ستدفعه عنها.. ام اماذا
قضى يومه كله معها في بيته.. وهي سعيدة للغاية
منذ ان ولجت منزله.. حتي ذهبت لغرفته.. وازالت ملابسها.. وارتدت تيشيرتا له
كانت لطيفة جدا.. تلك الحرارة المرتفعة اكسبتها احمرارا محببا لبشرتها البيضاء
لم يتعبها كثيرا... لقد طهى لها وهي مستريحة تشاهده بابتسامة صافية... يقول لها غزله الصريح كثيرا... بين كل دقيقة والاخرى...
انتهي يومهم.. وهي جالسة ب على الاريكة.. في الحديقة... امامهم شاشة عرض جميلة.. يشاهدون احدى الافلام الرومانسية.....
يحاوطها بيديه بتملك
اثناء المشاهدة.... ازاح خصلاتها علي احدي كتفيها... 
ضحكت بصوت عالي
ههه اسر.. الفيلم
حبيبي مش هيقولي ايه حصل امبارح
سكنت بين يديه
اغلق شاشة العرص بوحدة التحكم جانبه.. ثم ادارها
قصت عليه كل شئ.. خاص بوالدتها.. حتى الامس
وبس.. واستنيتك انت كمان في البلكونة بس انت ماجتش
انا اسف.. انا اسف.. سامحيني... خلاص عمري ما هتأخر عليكي..  ولا هعمل اعتبار لحد غير ليكي.. انتي بس حبيبتي.. وبس مافيش غيرك
... 
انا بحبك.. هي عمرها ما اعتذرت علي تأخير.. ولا خدتني كده.. خليك جنبي.. اوعى تبعد
عمري.. عمري ما اقدر..
ثم حملها بخفة دالفا الي الداخل.. صاعدا لغرفته
مش كنتي عايزة تنامي في .. يلا بقي.. ولما تعوزي حاجة تاني اعمليها من غير استئذان ماشي
اومأت برأسها .. مبتسمة
مددها على الفراش.. وتمدد جانبها.. وا
مش هايزين تهور.. .. احنا وحدنا.. وماحدش هينقذ حاجة.. وانتي تعبانة

حاضر
الارتباط مش مجرد علاقة.. جسدية... او لما اكون مبسوط ادور علي شريكي.. وعايزه جنبي وبس.. ولما اكون متدايق... ابعده.. او لما يكون هو متدايق ابعد وما احاولش اقرب او افهم ماله.... ماشي انت ارتبطت بحد..... مش معني الارتباط ده انك تعرف عنه كل حاجة.. في حاجات الوقت بيسمح بتوضيحها.. انت بإيدك.. بتفهمك.. وحبك للشخص ده.. تقدر تحتويه في اصعب المواقف... وتفهم معاناته... وتخفف عنه.. وتطمنه...
عمر الارتباط ماكان بس وقت الفرح.. لا كل ثانية لازم  تعيشوها مع بعض بحزنها والمها وفرحها... دا بيقوي اي علاقة... واحترامك للشخص وتقديره وحبه بيبان في الواقف دي.. افهم وحلل.. لان في مواقف كتير... بنشوفها ناقصة.. او عكس الحقيقة.. لو بتحب الشخص ده.. وباقي عليه.. عمرك ما هتبعد الا لما تفهم... وتحتويه...
خلوا علاقاتنا مبنيه علي الاحترام والود والحب... وكل المواقف هتعدي.. وحبنا هيزيد
نظر لها بترقب..... 
هل ستبعده ام ماذا...
امحي كل ذكرى وحشه جوايا... ماتسيبش غير انت وبس....
اقترب من عينيها... 
هنسي عنيكي كل حاجة.. مش هسيب غير صورتي.. صورتي وبس

هنسيكي اي ريحة تانية.. هدمغك بس بريحة انفاسي انا.. انا وبس

اما دول.. بتوعي.. انا وبس... 
ثم ه...
تخلص من تيشيرته
ودا.. جسمي انا.. ملكك انتي... بتاعك وحدك.. انتي بس ....
.
... عاملها كفراشة... كفراشة جميلة... في بستانه... يخشى عليها... من همسة ليست في موضعها...
علمها فنون قربه.... كأنها ليلتها الاولى... جعلها تجاريه ليداوي چروح روحها...
انتهي كل شئ.... 
 
حاسة بإيه.. اذيتك
فقط... سمع همسه منها
تؤ
اول مرة احس اني لامس السما بإيديا... 
.. شعر بدموعها تلامس جلده
بتقول كده.. بس علشان متجرحنيش
.. ابتسمت من بين دموعها... فكل مايقوله صحيح.. حتى نبرة صوته الان... اكبر دليل
...
نامي يا وجد.. لانك لو مانمتيش.. هثبت لك كل كلمة قولتها تاني
اغمضت عينيها... وڠرقت في نعيم حنانه
... 
...
الثاني عشر
فتح عينيه... نعاس رهيب يسيطر عليه
لكن ما ان رآها بجانبه... لا يغطيها سوى ذلك المفرش.. 
افاق افاقة كاملة... اخذ ينظر لها.. ملامحها... انها انثى بكل ما للكلمة من معنى
لقد خطفته امس... لقد عاش ليلة في الاندلس بالبتأكيد
لعنهم.. لعنهم... بشده فكل مشاعرها وهي بين يديه تريد
 

تم نسخ الرابط