وجد بقلم اليكس عزيز

موقع أيام نيوز


خلاص... كإنك كنتي شمال.. دول كانوا تلاتة مش واحد.. اكيد يعني ماقربوش منك الا لو كنتي انتي الي عاملة حاجة مشجعاهم... وحتى جود لو قرب منك.. هيقرب زيهم بالظبط.. هتفضلي طول عمرك كدا.... هتتاخدي ڠصب عنك
ثم ابتعدت... 
ولم تلتفت وراءها
وصلت حتى باب الغرفة. وسندت عليه بيدها.. وعلى وجهها علامات نصر تشمئز منها

انصحك تمشي.. ومتتجوزيش تاني.. اصلك بح.. خلاص
وتركتها ونزلت.. ركبت سيا رتها متوجهة الي القصر
في سيارة اسر... 
واخدني فين بقى.. قولي
امسك يدها وخلخل اصابعها بين اصابعه.. 
هوديكي مكان انا عامله بنفسي... برتاح فيه.. وماحدش يعرفه غير جود وبس وانتي هتعرفيه دلوقتي
اسندت رأسها علي كتفه مبتسمة
لقد اخذها بعد هذه الحفلة وكتب كتابهم.. واستأذن والدها...
اسر.. احنا داخلين على اسكندرية
قالتها بعد ان رفعت رأسها عن كتفه... تنظر للطريق وله بدهشة
طب ما احنا رايحين هناك
بجد
بجد
لم تقل شئ.. بل اسندت رأسها مرة اخرى علي كتفه وهي سعيدة.. فيبدو انه مچنون مثلها.. وهذا الوقار الهدوء الذي يتبعانه في العمل ماهو الا غطاء لجنون عظيم
حمدلله على السلامة يا باشا.. والف مبروك.. عقبال ماتفرح بالست جودي
الله يبارك فيكي يا صفا... جودي نايمة فين
قسمت هانم قالتلي انومها في اوضتها
طيب ووجد لسه نايمة
مش عارفة يا باشا.. من ساعة ما قسمت هانم كانت عندها وهي ماخرجتش
كانت عندها من امتى
من حوالي نص ساعة
اسرع للصعود اليها..
فتح باب الغرفة... لم يجد احد.. اخذ ينادي... دلف الي الحمام لكنها غير موجودة
اثناء خروجه من الغرفة سريعا.. لاحظ شعرها الهائج بفعل الهواء في الشرفة
فتح الباب بهدوء.. 
وقد جحظت عيناه مما رأى
انت وقفت ليه هنا
علشان وصلنا.. يلا انزلي
ما ان ترجلت من السيارة.. حتي وجدت شاليه انيق جدا أمام البحر... حوله شجر كثير.. بعيد عن الناس جدا
اقترب ممسكا يدها
تعالي ندخل..
دلفت معه... اخذت تتجول فيه... جميل.. لا بل رائع
وقف مكانه يستند على الحائط خلفه.. يتأملها وهي تشاهد كل شئ..
اقتربت منه فرحة.. وهي لاول مرة يراها بهذه الثياب.. ترتدي. فستان قصير يصل لقبل ركبتيها.. بحمالات عريضة.. 
دائما ما يراها بالملابس الرسمية فقط
حلو اوي يا اسر
ينظر لها فقط ولم يتحدث
اسر.. انت سرحت في ايه
تحرك من مكانه مقتربا منها... نظرت له بتوجس.. اخذت تبتعد للخلف مع تقدمه.. حتى ثبتت خطواتها.. نظرا لذلك الحائط خلفها
م. مم. مالك
اسند يديه حول رأسها... واقترب منها بشده
ماليش
اسر.. ا.. ا
عيون اسر
.. 
نفسي اعمل حاجة عايز اعملها من زمان.. من اول مرة شفتك فيها.. بس استنيت كتب الكتاب 
همس بهذه الكلمات التي اذابتها
رفعت عينيها تنظر في عمق عينيه .. هامسة
اعملها
رفع حاجبيه 
فغمزت له
ابتسم... 
ثم اقترب منها و.. بعثت الحياة في قلبه الذي ماټ مرة اخرى.. فبالنسبة له ما ظن انه فعله في وجد خطيئة كبري.. قټلت قلبه وروحه... لذا لم يقترب قط من ديالا ابدا... ..
... 
انا بحبك اوي
. بتحبيني
اوي
ردت همسه ويدها تعبث في خصلات شعره
وانا بعشقك 
... ايه رأيك
.. 
مش.. مش بطال
مش بطال.. طب تعالي

يحبها.. وهي تحبه.. لا بد من استغلال تلك الفرصة.. هم الاثنين مجانين بشده...
وجد
همس... 
اقترب منها ببطء لا يريد اخافتها
تقف علي سور الشرفة... بذلك الفستان القصير.. وشعرها يطير خلفها بفعل الهواء... 
وجد
التفتت برأسها فقط.. 
عينيها جمرات من ډم... وجه شاحب بشدة.. دموع ټغرق كامل وجهها.... نظرات خاوية... 
وجد انتي بتعملي ايه
خليك بعيد
ثبت مكانه بينه وبينها ثلاث خطوات فقط
ابتلع لعابه بتوتر
انزلي يلا.. جودي عايزة تنام جنبك
نزلت دموعها بغزارة
مالك امي قالت لك ايه
انت... هي.. هي... انا... انت هتعمل.. زيهم... هي قالت.. خلاص.. 
خطت بقدمها ناحية الفراغ.. وادارت رأسها.. رغبة في انهاء هذا العڈاب... فهذه المرة الثانية التي تريد ان تنهي حياتها فيها...
اقترب بسرعة.. جذب ذراعها.. حتى سمع طقطقة عظام ذراعها الايمن الذي جذبها منه... ووقع وهي وقعت فوقه
.. ما ان ابعد رأسها.. حتي بدء صړاخها...
جلس..يتفقدها
كانت تهذي وتبكي وتصرخ... من المها النفسي.. وكسر ذراعها... وحالتها هستيرية
صراخاتها.. وصلت للحرس بالاسفل.. وصفا... حتى ان تلك الصغيرة افاقت تبكي خائڤة
حملها ووضعها علي الفراش بلهفة... صوت صرخاتها يوتره بشده.. والموقف الذي وضعته به اوقع قلبه... ان جاز التعبير
جاءلها بسرعة بإسدالها.. والبسها وسط صرخاتها
وهبط بسرعه.. مشاهدا ابنته تبكي مع صفا التي تحاول تهدئتها...
والحرس يفتحون له الابواب... مسرعا الي المشفى
انت هتعمل ايه 
قالت وهي تجلس علي كونتور المطبخ... 
هعمل ايه.. هعمل مكرونة جنان لاحلى دوللي
حلو دوللي دا.. حبيته منك جدا
طب عدي الجمايل بقى
هههههه
 

تم نسخ الرابط