بين العشق والاڼتقام لعائشة
المحتويات
قهوة كمان ..
أمسك بطبق الطعام الخاص بها وبدأ في تناوله بتلذذ وهو يهتف قائلا
احنا في عصر السرعة يا مريم ..
وغمز قائلا
ولا بلاش مريم وأقولك يا حبيبتي وقلبي وكلام العشاق ده ..
قالت وهي تصر علي اسنانها
لا مريم .. قولي مريم !
وتابعت بوجه ذو تعابير جامدة
قال بخفة حين وضع الجرسون كوب القهوة أمامه
بس عجبتك مش كده ..
هتفت بصرامة
أشرب قهوتك وأمشي ..
رد بعد أن وضع قدما فوق الأخري وارتشف القليل من القهوة بتلذذ أغاظها
قصدك .. نمشي !
نفخت في عصبية وهتفت بإنفعال متسائلة
انت ليه كده !
أجاب في صوت هادئ متراخ
تحركت في مقعدها بشئ من الإضطراب وقد تلعثمت الكلمات علي شفتيها وهي تهتف قائلة
واشمعني انا يعني ..!
انحني بجزعة واقترب منها قائلا
عشان انا عايزك انتي ..
ردت بنبرة كاذبة
وانا مش عايزاك ..!
رد في ڠضب قائلا
أردفت هاتفة
انت عايز مني ايه يا حسن
اتجوزك !
كان ذلك رده عليها بعد أن وضع فنجان القهوة علي الطاولة
ردت قائلة
بالسرعة دي !
نهض من مكانه ثم همس في اذنيها قائلا في عذوبة
قولتلك احنا في عصر السرعة يا مريم !
مش هتبقي أخر مقابلة لينا يا .. مريم
ثم تركها وذهب بينما تنهدت هي تنهيدة حارة !
بداخل قسم الشرطة ..
امسك سيف بهاتفه ثم أتصل علي رأفت
رد عليه رأفت قائلا
ابن الغالي .. اخبارك اية
اجابه بعصبيه ونبرة عڼيفة
رأفت بإستغراب في البيت و...
لم يمهله سيف فرصه للحديث إذ انه أغلق الهاتف في وجهه ثم سحب مسدسه وانطلق به نحو منزل رأفت وتتآكله العصبيه والغيظ..!
في فيلا دياب الشاذلي ..
إتصل قصي ب دياب وأخبره انه يريد زيارته في منزله الخاص رحب دياب بتلك الفكرة حيث أنها تسير حسب ما أراد وأقترح عليه المجئ في ذلك اليوم أغلق قصي الهاتف بعد
ان وعده الوصول في خلال ساعتين ..
بينما جلست لانا في غرفتها وقد شعرت بالقليل من الملل لذا نهضت هي وأشعلت الموسيقي الشرقية التابعة لأغنية أم كلثوم انت عمري وبدأت بالتمايل علي أنغامها في أنوثة وتمكن شديد ..
تشرب قهوة ولا شاي ..
رد قصي مبتسما بسمة إصطناعية وهو يردف قائلا
لا قهوة .. وياريت عالريحة
أمر دياب الخادمة أن تجلب لهما القهوة بينما استدار هو وتابع بتساؤل
خير يا قصي باشا .. كنت عايزني في ايه
تنهد قصي بثقل وأجابه هاتفا في جدية
جاي نتكلم في الشغل طبعا
وتابع بنفس نبرته
احنا المرة اللي فاتت اتكلمنا عن الصفقات .. لكن انا عايزك تنسي الصفقات دي كلها لو عايز شغل علي تقيل !
رد دياب في سرعة
اعتبرني نسيتها ..
وأكمل يسأله في اهتمام
بس ايه هي الصفقة اللي علي تقيل ..
وضع قصي قدما فوق الأخري ثم بدأ يلقي علي مسامعه تفاصيل تلك الصفقة
أردف دياب قائلا بإبتسامة تنم عن إعجابة الشديد بتلك الصفقة ولكنه اجاب بعد ان هز رأسه في أسف
بس واضح ان الصفقة دي هتتكلف اكتر من المبلغ اللي معايا بكتير ..
تقدمت منهم الخادمة قم وضعت القهوة علي الطاولة بجانبهم وذهبت ..
أردف قصي مصطنعا التفكير
انا عندي اقتراح ..
دياب مبتسما في أمل
الحقني بيه ..
أمسك قصي بفنجان القهوة ارتشف منه القليل وهو يردف قائلا وقد لمعت عيناه خبثا
تكتب الفيلا والشركة بإسمي .. وطبعا انا هدفع الفلوس نيابة عنك .. والفيلا انت عايش فيها .. أول ما الصفقة تتم وتاخد فلوسك اللي هتجيلك الضعف .. هاخد فلوسي وترجعلك الفيلا والشركة ..
تكلم دياب بشئ من الإضطراب
بس انا ايه اللي يضمنلي
اشعل قصي سيجارته وهتف قائلا بثقه
انا الضمان .. وبعدين مش معقول نكون بنشتغل مع بعض ومفيش بينا ثقة .. ثم ان انا ممتلكاتي في بلاد بره بس اضعاف املاكك كلها .. مش معقول هنصب عليك في فيلا وشركة وانا اقدر اعمل زيهم بكره الصبح لو عايز ..!
هتف دياب وقد بدأ علي صوته الإقتناع
ماشي يا قصي باشا .. ثواني هعمل مكالمه تليفون .. وارجع لك تاني .. البيت بيتك ..
أومأ قصي بوجهه في موافقة .. ذهب دياب .. وبدأ هو يستمع لموسيقي شرقية في الطابق العلوي .. ابتسم بخبث بعد ان خمن انها لانا
وصعد للطابق العلوي ..
يتبع ..
الفصل الثالث عشر
ثم تركها وهبط للطابق السفلي فيما جلست هي مقهورة من تصرفات ذلك المتعجرف ..
علي الجانب الآخر ..
إتصل دياب ب رأفت واخبره بعرض قصي له بينما رحب رأفت بذلك العرض قائلا
العرض ده فرصه متتعوضش يا دياب !
بينما ساور عقل دياب الشكوك حول أمر منزله والشركة لذا قرر الحصول علي المزيد من الضمانات من قصي ..!
في فيلا رأفت الحسيني ..
كان رأفت يجلس في شرفة منزله ويرتشف القليل من عصير البرتقال الطازج زاغت عينيه في السماء وبات يتفرس بها مفكرا ومتحيرا
متابعة القراءة