بين العشق والاڼتقام لعائشة
المحتويات
وقفا يتحدثان حول عملهم الخفي والمبهم الجميع ...
رفع دياب كأس الشامبانيا بين يديه واستند بمرفقه علي جانب السفينه ثم اداره بين يديه ببطئ وهو يهتف متسائلا بهدوء
اية الأخبار يا رأفت ..
اخرج رأفت سيجارته من جيب بدلته الثمينة ثم اشعلها وسحب نفسا ثم الآخر وقال مطمئنا دياب
ماجد أخد الفلوس ورجالتنا استلمت البضاعة وزمانها دلوقتي بقت في المخزن ..
اتطمن ومتقلقش طول ما انا معاك وبعدين انت ابنك ظابط هتخاف من اية سيف يقدر يسلكلك امورك كويس أوي ..
رد دياب متهكما
انا مش قلقان اصلا غير من سيف !
واسترسل قائلا
سيف لو حس بحاجة زي كده هيفضل ورانا لحد ما يبقي الكلبش في إيدينا !
قاطعه رأفت بنبرة مندفعة يشوبها الإندهاش
ارتسمت بسمة ساخره علي شفتيه ورد قائلا في تهكم لاذع
سيف في شغله يا رأفت .. ميعرفش امه وابوه !
ثم الټفت حوله وتابع يلا نروح نقعد معاهم عشان محدش يشك في حاجة ..
عندما وصلا إليهم نهض سيف وامسك بهاتفه قائلا بنبرة جادة يشوبها القليل من العڼف
انا ماشي وهاخد جهاد معايا في طريقي ..
زي ما تحب يا ابني وانا شوية وهحصلكم علي البيت
تعثر هو في حبها وعلق .. كمن علق في شق شجرة ولن يستطيع الفرار !
تذكر رفضها له عدة مرات بدون سبب واضح وقرر ان يضع حد لذلك الموضوع .. الليلة !
جهاد بنبرة عالية يشوبها العصبية
انا عايزة افهم .. انت بصفتك اية واخد الحق انك تعمل كده !
انا ابن عمك يا هانم .. وحسابي معاكي لما نوصل البيت .. دلوقتي تخرسي خالص لحد ما نوصل ..
وصل إلي المنزل وهبط من السيارة بعد ان هبطت قبله وانطلقت نحو المنزل ثم صعدت الدرج في سرعه متجهه نحو غرفتها ..
ذهب خلفها قائلا بصوت عال
تعالي هنا ..!
كادت تغلق الباب ولكنه ضربه پعنف حتي ارتدت هي للخلف ولج هو للداخل في خطي عڼيفه وعصبيه تسارعت انفاسها لاهثه وصاحت تسأله قائلة في اضطراب
اغمض عينيه حتي لا يفعل ما يندم عليه ثم قال بهدوء ملأه لواعج الهوي
انتي عارفة انا عايز اية .. انا
عايزك انتي .. عايزك كلك .. عايزك ملكي .. عايزك من زمان اوي يا جهاد !
رمشت بعينيها وكلماته قد أثارت شيئا ما فيها ظلت تناظره وتبتلع ريقها .. تخضخت مرتبكة قائلة في توتر
انا .. اآأنا ..
اشاحت بوجهها وهي تعض علي شفتيها مانعة دمعتها من الهبوط ثم التفتت له قائلة وعينيها تنظر أرضا
انا بخاف منك ! انت .. انت قاسې أوي يا سيف
سارت قشعريرة بجسدة أثر كلماتها التي نطقتها بصوت أنوثي شديد النعومة ونبرة مرتعشة .. اقترب منها وقال بحنان
بس انا عمري ما هأذيكي !
عاتبته بنعومة صح .. بأمارة عصبيتك عليا من شويه
تنهد واضعا رأسها علي كتفه قائلا وهو يربت علي شعرها الذي تفككت خصلاته وتناثرت حول كتفيها
انتي الوحيدة يا جهاد اللي عصبيتي بيبقي ليها حد عندك .. بتعصب بتعصب وعمري ما هأذيكي .. عمري ما أقدر اعملها .. ده انا روحي ترخصلك وتبقي فدا ليكي ..!
عنيدة هي منذ نعومة أظفارها لا تحب ان تظهر نقاط ضعفها لأحد ولكن هو ! هو ماذا هو خائڼ لها ولحبها له منذ ان كانت صغيرة وكان هو أمامها بعد ان ټوفي والديها في نفس اليوم وتكفل عمها دياب الشاذلي بتربيتها في بيته ..
فتحت عينيها تحبه .. عاشت مراهقتها تعشقه .. والآن هي تذوب به وبحبه ولكن يمنعها كبريائها !
غبية هي .. كان يجب ان تواجهه بخيانته فماذا ان كان مظلوما ! ولكنها أبت ان تفعل نظرت له قائلة
سيف ..
قال في سرعه عيونه !
ابتلعت ريقها قائلة انا بحبك ..
مدي سعادته لا توصف ولكن تلك الخبيثه رفعته في السماء واطاحت به أرضا وهي تقول
بس بحبك زي أخويا .. انت ابن عمي يا سيف وزي اخويا وهتفضل كده .. وعلطول !
عرفتي بقي انك بتحبيني !
عاندت قائلة لأ يا سيف مش بحبك !
ثم تركها واتجه نحو غرفته صاڤعا الباب خلفه بقوة ...
جهاد سعد الشاذلي
فتاة في السابعة والعشرون من عمرها تملك شعر حالك السواد وبشرة بيضاء وعيون بلون العسل لديها جسد رشيق وقامة متوسطة الطول توفت والدتها وفي نفس اليوم ټوفي والدها في حاډث سير مروع تربت مع عمها و ابن عمها سيف منذ ان كان عمرها عامين لم تطلب حقها في إرث والدها ذلك أراح دياب كثيرا فهو يبيع قطعه من لحمه من أجل المال والإرث !
في التاسعة مساء ..
دمس الظلام عتت الريح تهاطل المطر ودمدم الرعد حين مر هو ممتطيا فرسه بقوة وعڼف كما اعتاد دوما كان قميصه مفتوحا ويتطاير خلف ظهره من شدة الهواء كانت عصبيته شديدة فلم تخلق لترفضه
متابعة القراءة