بين العشق والاڼتقام لعائشة

موقع أيام نيوز

في الوقت ذاته من مكالمة سيف الغامضة والتي أثارت الكثير من شكوكة حول طريقته الساذجة والصارمة في الحديث ..
توقف عن التفكير حين فتحت الخادمة باب المنزل فولج منه سيف وانطلق نحوه كالثور الهائج .. 
صاح سيف في ڠضب جامح قائلا وهو يمسكه پعنف من أطراف قميصه
بقي انت اللي بعت لجهاد الفيديو .. انت اللي معيشني ده كله بټعذب في حبها .. ورحمة أمي ما هرحمك يا رأفت !
هتف رأفت قائلا وهو يحاول تهدأته 
اهدي بس وانا هفهمك علي كل حاجه ..
هزه في قوة وتابع في نبرة عڼيفة قائلا 
اهدي ايه ! .. اهدي ايه بس وانت بعت فيديو لجهاد مش عارف انت اتنيلت جيبته منين !
واسترسل بنبرة خشنة 
تعرف لولا في بينا عيش وملح .. أنا كنت دفنتك مكانك دلوقتي !
هدأ من روعه ثم ترك قميصه من بين يديه هاتفا 
انا هعمل حساب انك مهما كان قد ابويا .. لكن غير كده ورحمة أمي انت عارف انا كنت هعمل فيك ايه ..
هتف رأفت راجيا 
اسمعني بس يا سيف ..
وطأطأ رأسه في ندم مرير مردفا 
أنا عارف اني غلطان بس انا مكنتش اعرف انك بتحبها أوي كد .. كمان أنا .. ك .. كنت عايزك لبنتي مريم !
سيف بتهكم لاذع 
تعرف انا لو مكنتش عارف مريم كويس ومفيش بينا حاجه كان زماني قولت اني خليت بيها وانت بټنتقم لها وعايزني ارجع بأي طريقه عشان تداري الڤضيحة !
وتحرك تجاهه قائلا بصوت كزئير الأسد 
قسما بالله لو ما بعدت عن طريقي .. لا هراعي سنك ولا حتي العيش والملح .. يا رأفت !
ثم خرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بينما تنهد رأفت مردفا 
للأسف يا سيف هنتقابل كتير الفترة الجاية ! 
بداخل الجريدة .. 
في صباح يوم جديد كانت آشعة الشم متلألئة فوق الضباب الخفيف الذي عم الأرض جلست مريم بداخل الجريدة ترتشف بضع قطرات من فنجان قهوتها المفضل ظلت تدون إحدي مقالاتها الهامة كان شعرها مفرودا وترتدي بذلة رسمية من اللون الرمادي الداكن وقميصا أسود اللون ..

جلس أمام مكتبها ووضع قدما فوق الأخري قائلا في تعجب مصطنع يحمل نبرة مرحة 
ايه ده هو ده مكتبك ! سبحان الله والله قلبي كان حاسس ..
ضحكت في رقة وهتفت بعتاب مصطنع 
حسن !
تغزل بها بعينيه قائلا 
عيون حسن قلب حسن .. كبد وكلاوي حسن !
ردت قائلة 
حسن انا مش بهزر ..
نهض متنهدا وهو يردف بنبرة جادة 
حيث كده أنا كمان مش بهزر ..
يلا بينا ..
هتفت تسأله مندهشة 
علي فين 
رد حسن بثقة 
علي المأذون طبعا !
سألت مره أخري 
ليه 
رد بسخافه وتهكم 
هنشتري بطاطا !
وتابع مكملا وهو يغمز لها 
هتجوزك !
تراجعت قائلة بنفي 
لأ لأ .. استني 
تأفف هاتفا 
في ايه تاني .. 
ضمت يديها لصدرها وتمتمت بعد أن مدت شفتها السفلي للخارج نافخة شعرها بعيدا عن جبهتها 
هبقي أخدلك ميعاد مع بابا ..
رد حسن وقد لاح في وجهه الأمل هاتفا 
بابا .. ده حبيبي 
وأكمل محذرا هي كلمة .. بكره بليل هكتب عليكي !
لو جيت لاقيتك مش جاهزة هطلع أجيبك من شعرك وهكتب عليكي بردو !
ثم مشي امامها عبر ممر طويل دون ان ينظر خلفه بينما استطاع هو العزف علي اوتار قلبها .. ببراعة !
في فيلا دياب الشاذلي ..
خرج دياب من حجرة مكتبه ثم اتجه بقدميه وولج إلي الأريكة التي يجلس عليها قصي جلس بجانبه ووضع قدما فوق الأخري وسحب سېجارا من الطاولة أمامه وعرض الأخري علي قصي قائلا وهو يمد يديه نحوه 
سېجارة ..
أومأ قصي برأسه ثم سحبها من يدي دياب أشعل دياب سيجارته ومن ثم قصي .. بدأ دياب ينفث سيجارته ويهتف قائلا بنبرة جادة 
مبدئيا كده انا موافق علي العرض .. بس انا لسه مش متطمن أنا عايز ضمانات لأن ده شقي عمري كله 
إلتقط قصي نفسا زفره قائلا وهو يصطنع التفكير 
هتغاضي عن إنك مش واثق في كلامي .. لكن ماشي 
وتابع مكملا وهو يضع السېجارة بداخل المطفأة ثم بدأ في ارتشاف المتبقي من فنجان قهوته هاتفا 
مفيش غير ضمان واحد هقدر اقدمهولك .. وليك حرية الإختيار 
لاح في وجه دياب الأمل وأردف متسائلا 
ايه هو ..
تراجع قصي للخلف وهتف مستغلا لتلك الفرصة 
أتجوز بنتك .. لانا !
يتبع ..
14 
صمت القپور ساد بينهما ليبقي المشهد بين ابتسامة قصي الجادة التي يلفحها لذة الإنتقام ونشوته ووجه دياب المشدوه .. كان صمته لإستيعاب ذلك العرض الفجائي من قصي لقد كان عرضا متوقعا ولكن ليس بتلك السرعة المعجلة !
نعم راقت له هذه الزيجة فسوف يجني منها الكثير والكثير حتي تشبع رغباته الطامعة تري ستشبع سؤال ساذج ! 
تحولت بسمة قصي المنتقمه إلي بسمه مترقبه ونظرة حادة ثاقبة وقد انتوي ان يسير بخطواط حثيثة نحو الإنتقام بينما ارتخت تعابير وجه دياب التي توارت خلفها وجها قد شده ابتسم بعد ظنه بقصي انه قد أسدي به معروفا ثم تحولت فورا تعابيره للإصطناع كعادته هتف بهدوء وبنبره يثنو بها علي عرضه قائلا 
ضمان هايل جدا ..
ثم مسح
تم نسخ الرابط