ليلى

موقع أيام نيوز

لمقابلة أحمد حيث كانت تقف أمام المرآة لتضع آخر لمساتها من مستحضرات التجميل حينما سمعت صوت بوق سيارته أنتفضت من مكانها و هي تهرول خارج غرفتها 
لتراها والدتها و تهتف قائلة
فاطمة انتي يا بنت انتي رايحة فين !!
لم تستمع إلي نداءات والدتها المتتالية و هرولت إلي الخارج لتفتح باب القصر لتصطدم به و هو يحمل باقة من الزهور و صندوق مغلف بطريقة تجذب الناظر إليه نظرت له ثم إلي يده التي تحمل هذه الأشياء ثم عاودت النظر إليه مرة أخري و بدون مقدمات تعلقت برقبته ابتسم هو و دق قلبه فرحا و همس لها قائلا
أمك واقفة وراكي يا مچنونة !!!
ابتعدت عنه ما إن سمعت هذه الجملة و يبدو أنها نست كل شيء بمجرد ان سمعت بوق سيارته .. ابتلعت ريقها بخجل و قد احمرت وجنتيها لتقول والدتها
اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكيش و أنتي بتقولي سيبيني انام شوية يا ماما !
ضحك أحمد لتردف مرفت 
أتفضل يا حبيبي اية هتفضلي سايبة خطيبك واقف علي الباب كدة !!
دخلوا جميعا لتجلس والدتها و تبدأ التحدث مع أحمد و هي تقول
طلعي الحاجات اللي في أيديكي دي أوضتك و كملي لبس عشان تنزلوا يلا
بتوزعيني يا ماما علي العموم ماشي !
صعدت فاطمة نحو غرفتها و وضعت باقة الزهور جانبا و أمسكت بهذا الصندق متوسط الحجم و فتحته ارتفع جانب شفتيها بسخرية و تعجب حينما وجدت عدد هائل من كرات الفلين الصغيرة تملأ الصندوق .. فكرت قليلا و مدت يدها داخل الصندوق لتلمس يدها شيء صلب أمسكته و قامت بإخراجه لتجده صندوق لهاتف محمول جديد .. ابتسمت بفرح و مدت يديها مرة أخري لتخرج هدايا كثيرة اخري كمستحضرات التجميل و أنواع الشيكولاتة التي تحبها
صفقت بيديها مثل الاطفال لتدخل عليها هنا و قد ارتسم الفرح علي معالم وجهها هي الأخري لتتجه نحوها فاطمة و تقوم باحتضانها و هي تهتف پجنون
بيحبني يا هنا و الله بيحبني ..
فيه اية يا مچنونة انتي مين دة اللي بيحبك !!
مين غيره يعني يا هنا أحمد !!
جلست هنا واضعة ساق فوق الاخري و رفعت حاجبها بدهشة و قالت
و انتي كنتي متخيلة أن هو مش بيحبك يا فاطمة يعني كل اللي عمله معاكي قبل كدة دة مدكيش إحساس أنه بيحبك .. عارفة يا فاطمة
أنا ساعات بحس أنك أنانية !!
أما في الدور السفلي في هذه الفيلا كانت مرفت جالسة أمام أحمد و هي تقول
بص يا أحمد أنا مش محتاجة اقولك أنك زي ابني بس أنا هوصيك وصية و مهما حصل انت لازم تنفذها
طبعا أتفضلي يا طنط !
مبدأيا كدة .. فاطمة .. أنتم ان شاء الله كتب كتابكم بعد اسبوع و لحد كتب الكتاب أنا عايزاك تستحمل أي حاجة منها بعد الجواز هي هتبقي مراتك و تقدر تحكم عليها و أنا واثقة من حبك ليها و أنك لا يمكن تأذيها فاطمة بنتي أنانية فاكرة ان الحياة اتخلقت عشان تتسخر ليها و أنا عايزاك انت تعالج الموضوع دة عندها
ازاي يعني !
قلل دلعك ليها دة شوية متحسسهاش أنك مضمون في أي وقت ممكن تلاقيك .. هي لازم تحس بنعمة وجودك جنبها و بعد مۏتي
استحملها هي مش هيبقي ليها غيرك يا احمد ..
بعد الشړ عن حضرتك يا طنط !!
دي اول حاجة ثانيا بقي ... ليلي و هنا و نور اعتبرهم زي اخواتك اقف جنبهم هما ملهمش حد في الدنيا دي أنت ابن حلال و عشان كدة انا مأمناك علي بناتي .. اقف جنبهم في اي محڼة يا احمد حتي لو أنت و فاطمة ملكمش نصيب في بعض
ربنا يديكي طولة العمر يا طنط و ان شاء الله تشوفي ولادي أنا و فاطمة !!
ان شاء الله يا حبيبي بس محدش ضامن عمره و الناس بقت وحشة و دول بنات لوحدهم من غير حد في ضهرهم .. أوعدني يا احمد انك هتنفذ كلامي تحت اي ظرف من الظروف
اوعدك يا طنط !!!
_________________________________________
كانت تسير ما بين طرقات المشفي و هي تطمئن علي المړضي الشيء الوحيد الذي ينسيها هم العالم هو عملها الذي تعشقه و بشدة 
تفاجأت بممرضة امامها تأتي مهرولة و هي تقول
دكتور ليلي يا دكتور ليلي !!
التفتت لها و قالت
نعم يا فاتن
في واحد مستني حضرتك فوق في مكتبك
واحد مين اسمه ايه يعني !!
بيقول انه شريك حضرتك الجديد في المستشفي
اخيرا شرف طيب اتفضلي انتي يا فاتن 
صعدت ليلي نحو مكتبها و دلفت لتجد السكرتير الخاص بها بمفرده و ليس معه احد لتقول
هو كان فيه حد عايز يقابلني يا مراد !!
أه دة في مكتب حضرتك
مكتب حضرتي!! .. دة مين اللي اداه الأذن يدخل ان شاء الله !
يا دكتور هو قالي أنه الشريك الجديد في المستشفي و أنا مقدرتش امنعه انه يدخل مكتب حضرتك !!
تركته ليلي و اتجهت نحو غرفة مكتبها و
تم نسخ الرابط