ليلى
المحتويات
لو مردتش عليا و فهمتني اية اللي بيحصل انا هنزل القاهرة دلوقتي و اللي يحصل يحصل
ترك الهاتف و هو هند النائمة بجواره و هي تذكره كثيرا ب ليلته..
نفس الملامح الفاتنة و المقلتان الواسعتان و الشعر البندقية المشاغب..
وجد باب غرفته يفتح و تدلف منه منيرة و كاللصوص..
انتفض واقفا و هو يقول لها
تعبت يا فارس خلاص.. معدتش جادرة اخبي.. لازم أجولك اني عشجاك.. من زمان من جبل ليلي و من جبل ما تعرفها انا اللي ليا حج فيك مش هيا.. انا اللي استاهل عشجك مش هيا!
قالتها و هي تقترب منه حتى لامست صدره.. فدفعها هو قائلا
انتي اټجننتي خالص يا منيرة.. اتفضلي اخرجي برة يوسف لو عرف انك هنا و لا سمع حاجة من اللي انتي بتقوليه دة هيقتلك!
اخرجي برة يا منيرة.. اخرجي برة بلاش فضايح!!
كان يدفعها للخارج و بدون مقدمات صاحت هي بصړاخ قائلة
الحجوني.. الحجوني يا خلج بېتهجم عليا!!
نظر لها بذهول و هما واقفان على باب غرفته و على صوت صړاخها هبط الجميع من غرفهم و استيقظت هند و هي تبكي...
في أية يا عمتي.. اية اللى موجفك عند اوضة فارس و پتصرخي ليه!
الحجني يا يوسف.. صاحبك اللي انت مجعده في دارك حاول ېتهجم عليا و جابني اوضته ڠصب!!
قالتها و هي تبكي محتمية ب يوسف.. لينظر له يوسف بذهول
و عقله لا يستطيع تصديق ما يقال
يا دي الفضايح اخرج برة بيتي انت و بتك دلوج.. برة!!
فارس لا يمكن يعمل اي حاجة من الكلام الفارغ دة يا يوسف... و لو فارس خرج من هنا انا هخرج معاه..
قالتها هنا و هي تعلم دهاء منيرة.. و تعلم أنها تحب فارس من نظراتها له..
بالسلامة كلاتكم.. معوزاش حد في بيتي!!
ردت عليها صابحة بهذة الجملة ليصيح يوسف پغضب قائلا
خرج فارس مع يوسف نحو الحديقة.. قال يوسف..
بص يا فارس انت مش صاحب عمري و بس لا انت اخويا الكبير اللي مربيني و انا هسألك سؤال واحد و هصدق اللي انت هتقولوه الكلام اللي عمتي بتقوله دة صح!
لا يا يوسف مش صح.. بس انا مقدرش اقولك اية اللى حصل فعلا تقدر تسأل عمتك!!
عمتي...
هرولت إليه منيرة و هي تقف أمامه بارتباك قائلة
متصدجهوش يا يوسف.. دية هو..
قاطع حديثها و هو يقول
همي ورايا على اوضتك!
دخلت خلفه غرفتها ليقول هو
احكيلي الحجيجة يا عمتي.. سمعاني بجول اية الحجيجة!!
ارتعدت و أجهشت في البكاء قائلة
انا بحبه.. هو مش بيحس بيا لية لية حب ليلي و اني لا!!
جز يوسف على أسنانه و هو يقول
يعني كنتي هتلبسيه مصېبة احكي اللي حصل يا عمتي!!
بينما في الخارج هرولت هند نحو والدها و هي پبكاء قائلة
عايزة مامي!!
ضمھا إليه بقوة و أتت نور من خلفها تربت على ظهره قائلة
يوسف مصدقهاش يا فارس..
تنهد و هو يقول
مازن مردش عليكي..
لا مردش من امبارح!
وجد هاتفه يرتفع بالرنين و اسم مازن يضيء.. امسك الهاتف قائلا
انا عايز افهم انت مش بترد من امبارح و لا انت و لا ليلي على تليفوناتكم ليه!
تلعثم مازن و قال بتردد
ممكن تهدي يا فارس.. عشان اعرف افهمك!!
انا متنيل هادي اهو اتكلم!
ليلي اتخطفت بقالها يومين..
كان يتململ في الفراش و هي بين .. ليست نائمة تشعر بتوتره و خوفه..
و هي تقول
هو انا ممكن افهم انت خاېف ليه يا حبيبي!
هو اية اللي خاېف لية يا فاطمة افرضي الولد دة طلع
ابني فعلا!
حاوطت وجهه بين يديها و قالت
حبيبي و لو افترضنا انت هتبقي مسئول عنه عادي جدا.. و بكرة مش بعيد.. نتيجة التحاليل هتظهر بكرة و تقطع الشك باليقين!
يستمد منها القوة و غط في ثبات عميق...
أتى الصباح و بدأ يوم جديد
استيقظ أحمد و فاطمة و اتجها إلى المشفى..
كانت شاهي واثقة تماما و هي تنظر لهم بتشفي..
خرج الطبيب و معه نتيجة التحاليل و هو يقول
اتفضل يا استاذ احمد.. نتيجة التحاليل اهي و الولد ابنك فعلا
ضغطت فاطمة على كفه لتبث له القوة... بينما هو الصدمة سيطرت عليه
و لكن هناك صوت أعاد له الأمل عندما قال
نتيجة التحاليل دي مزورة يا استاذ احمد!
________________________________________
عتمة و رائحة كريهة و أصوات كثيرة تتحدث من حولها
ارتفعت أنفاسها و هي تشعر بانفاس أحدهم أمام وجهها.. نزع عنها الشريط الذي يمنع الرؤية و هو يقول
حمد الله على السلامة يا دكتورة... وصلتي ألمانيا بالسلامة اهو..
شهقت و هي ترتد للخلف و تقول بدهشة
حسام!
ضحك و هو يقول
اه حسام مستغربة لية.. كنتي فكراني مت و لا
متابعة القراءة