ليلى
المحتويات
اية!!
منيحة الحمد لله..
تساءلت شهد ..
يوسف فين إياك يا هنا.. خرج من صبحية ربنا هو و ستي و ما عدوش لحد دلوج مجلكيش رايح فين!!
هزت رأسها بالنفي.. ليفتح الباب و هو يقضي على تساؤلاتهن هذه..
دلفت صابحة و من خلفها يوسف بجلبابة الصعيدي و هو ممسك بفتاة يبدو أنها في العشرون من عمرها..
اقتربت منه هنا باستغراب قائلة
تولت صابحة مهمة الرد عليها و قالت بتشفي
دي هدى عروسة يوسف الجديدة!!
الفصل السادس عشر
هل أنت ذلك العاشق الولهان..
هل أن من كنت تغدق علي بكلمات العشق و الغرام
هل أنت من كان يجرفني تيار عشقك إلى انهار الجنة!!
لا حتما إنني أحلم.. أين تلك الوعود التي اقسمت بها.. أين وعودك لي انك لن تكون لامرأة غيري!!
عفوا.. هذا ليس ملك أي أحد سواي..
أنت حقي انا فقط.....
يوسف لو سمحت عايزة اتكلم معاك لوحدنا!!
قالتها هنا بملامح جامدة ليومأ لها بالموافقة و هو يقول لجدته
ستي.. عرفي ريم فين اوضتها!!
عنيا يا ولدي تعالى يا حبيبة جلبي مټخافيش انتي في بيت جوزك.. خدي راحتك إكدة!!
صعدت خلفه و دخلا حجرتهما..
أغلقت الباب ليقول هو بلا مبالاة
عايزة اية يا هنا.. يا ريت تقولي بسرعة علشان متأخرش على ريم..
ابتلعت تلك الغصة و قالت بصوت مرتجف جعل الألم يشتعل في قلبه
انت بتعمل ليه فيا كدة يا يوسف انا عملتلك اية.. كل اللي حصل دة كان مش بإيدي و الله!!
بكت بحړقة و هي تعلم مغزى حديثه.. قالت
ارحمني يا يوسف شوية انت جايبني هنا عشان تعذبني قولتلك انساني و عيش حياتك بس متعذبنيش كدة و انا شايفاك مع وحدة غيري!!
اقترب منها مربتا على شعرها و قال بهمس و هو يمسح دموعها
قالها بقسۏة ألمته هو قبل أن تألمها هي.. ثم انطلق خارجا جلست على الأرض و هي تبكي و تلوم حالها
أتى بها إلى هنا و تزوجها ليعذبها و يذيقها مرارة العشق..
أما في الغرفة المجاورة لها دلف لتلك الفتاة الجالسة على الفراش و الرجفة سارية في اوصالها!!
اقترب و وقف أمامها جعلها تنهض لتقف أمامه.. تجلى الړعب في عينيها و علت أنفاسها ليقول و هو يربت على كتفيها
مټخافيش يا ريم انتي كيف خيتي شهد.. انا مش هجربلك انا لو كنت اتجوزت بدري شوي كنت خلفت جدك!
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
إكدة هيفكروني معيوبة و ابوي هيجتلني!!
محدش هجربلك.. متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة.. و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
ممكن أسألك سؤال إكدة!
أسألي..
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك بالمواضيع دية يلا نامي براحتك!!
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة طبيعية مثل الخلق..
دائما ما تسلب منها الحياة كل ما تحبه..
بداية من والدها ثم مرض والدتها و أخيرا فهد الكامن داخل غرفة العمليات!!
اهدي يا بنتي إن شاء الله هيكون كويس متقلقيش!!
قالتها والدتها و هي تراها تبكي بقوة بينما داليا تنظر لها بدهشة.. الطبيب قال إن الچرح لم يكن عميق و لم يصاب في منطقة خطړ و لا شيء مقلق!
فلم كل هذا البكاء..
أيعقل أن مني تحب فهد..
جاء مازن مهرولا عندما أخبرته داليا بما حدث..
فهي لا تعلم إلى من تلجأ و لم يكن أمامها سواه.. فقد أخبرها فهد أنهما يتقابلا منذ مدة..
و بالطبع هو صديقه الحميم..
فهد عامل اية يا داليا!!
قالها مازن بقلق لتجب هي قائلة
الدكتور طمنا و قال إنه الحمد لله الچرح مجاش في مكان خطېر و انه بس بيخيط
الچرح و هيطلع فهد على طول..
الحمد لله.. مين اللي عمل فيه كدة!
معرفش صدقني هو الوحيد اللي عارف.. لما يطلع ابقى اسأله!!
نظر نحو مني الباكية باستغراب و قال
مين ديانا مش فاهم حاجة يا داليا..
قاطع إجابتها عليه خروج فهد على فراش متحرك و يبدو أنه في حالة جيدة و يشعر بما يدور حوله..
دخلوا خلفه للغرفة و جلسوا حول فراشه لتقول
داليا
الف سلامة عليك يا حبيبي..
رد عليها بإرهاق قائلا
الله يسلمك يا داليا مني كويسة!!
تساءل فهد عنها و هو يبحث عنها بعينيه
واقفة بعيدة ليه يا مني.. قربي
قالتها داليا لتقترب مني على استحياء قائلة بصوت خاڤت يبدو فيه البكاء
سلامتك انا السبب في اللي حصلك.. انا آسفة!!
انتي ملكيش ذنب.. الحيوان دة لازم ياخد عقابه!!
رد عليها فهد بهذه الجمله ليقول مازن
سلامتك يا صحبي..
الله يسلمك يا مازن
متابعة القراءة