ليلى
اني كسرت كلمتك بس انا كنت بحب فارس و مكنتش هستحمل اني ابعد عنه.. و اهو ربنا عاقبني علي كل اللي عملته.. المهم انك تسامحني ربنا يرحمك يا حبيبي
و انتي يا أمي.. متقلقيش وصيتك اتنفذت و فهد أخد حقه في الورث.. اهم حاجة تبقي مستريحة و راضية عننا!
قالت هنا بدموع
سامحني يا بابا انت و ماما... سامحوني لاني خذلتكم انا عارفة اني غلطت كتير... بس ربنا اكيد هيسامحني و انتم كمان هتسامحوني!!
قالتها نور.. لتستكمل فاطمة قائلة
انا سمعت كلامك يا ماما قربت من اخواتي.. حبيتهم و حبيت أحمد و الأهم من كل دة حبيت نفسي عشان اقدر احبهم رجعنا حقك يا بابا من محسن و حسام ربنا يرحمك انت و ماما..
يلا يا بنات... المفروض أن فرح نور النهاردة و احنا كدة هنتأخر و بعدين هنا غلط عليها الوقفة الكتير عشان البيبي يلا عشان مازن اتصل بيا اكتر من عشر مرات!!
ابتسمت الحياة مرة أخري و انتهت تلك الظلمات...
عاد الحق لذويه و بدأت عصور الازدهار..
اجتمع الأخوة و انتهي التفرق و التشتت..
امسك فهد بيد نور و هو يسلمها الي مازن الذي كان أكثر شخص سعادة علي وجه الأرض
قال فهد بابتسامة
خلي بالك منها يا مازن..
ربت مازن علي كتفه و هو يقول
انت مش محتاج توصيني علي نور صدقني هعوضها عن كل اللي فات!
قبل مازن جبين نور بحب و امسك كفها و بدأ حفل الزفاف..
هبط مازن ليجد شاكر المحامي يركض نحوه و هو يقول
وقف فهد و هي ينظر له باستفسار و قال
ايوة يا استاذ شاكر.. خير في حاجة!
اه طبعا بخصوص وصية مرفت هانم الله يرحمها..
طيب اتفضل نقعد و اتكلم..
جلسا علي إحدي المناضد ليقول شاكر
طبعا انتم فاكرين ان ورث مدام نور ضاع بمجرد أن حسام ماټ.. لكن الكلام دة مش صحيح طالما أنها متطلقتش منه يبقي هي ليها حق الورث لأن الوصية بتنص علي أنها تحرم من الورث في حالة واحدة و هي طلاقها من حسام.. لكن طالما حسام ماټ قبل ما يتم الطلاق هي كدة لم تخرج عن الوصية و لها الحق في الورث!
شكرا يا متر..
انا عارف ان كان نفسك في فرح زي دة بس..
بترت هنا جملته و هي تضع يدها علي شفتيه و قالت
انا مش مهم بالنسبالي اي حاجة غير انك تبقي جنبي يا يوسف كفاية انك تكون جنبي!!
و علي خشبة المسرح كانت نور بين يدي مازن الذي
كان يغازلها بكلمات الحب و هو يقول
صدقيني انا بالنسبالي حياتي بدأت من اللحظة دي كل اللي فات دة كأنه محصلش..
انا بحبك اووي يا مازن!
تهللت أساريره و قال بوجه منفرج من السعادة
و انا بعشقك يا قلب مازن!
و بجانبهما كان أحمد يغمر فاطمة بين ..
همست له بحب
انت مسامحني يا احمد...
رفع وجهها له و قال
انا مزعلتش منك اصلا عشان اسامحك يا فاطمة من اول يوم خطوبة و انا عارف انك مش بتحبيني بس كان عندي امل لكن الظروف لخبطت معانا.. بس في الآخر اديكي اهو في .. مراتي و حبيبتي و كل حاجة ليا في الدنيا!!
و علي منضدة في منتصف القاعة كان فارس يجلس بجانب ليلي التي تداعب هند
زفر بضيق و قال
انا زهقت علي فكرة.. من ساعة ما رجعنا من ألمانيا و انتي مهتمة بهند و نسياني و كأني ابن البطة السودة مش جوزك مثلا!!
ابتسمت و هي تقبل وجنته و قالت
حبيبي هند محتاجة تحس ان احنا جنبها الفترة دي لكن انا مقدرش انساك..
نهض من محله و غمز لها قائلا
طيب..
تركها و ذهب و هي لا تعي ما الذي يقصده... صعد الي المسرح فتوقفت الموسيقي نظرت له بذهول.. عندما قال
انا آسف لو وقفت الفرح.. بس انا كنت حابب أوجه رسالة لأغلي حد في حياتي حابب اقول لمراتي و حبيبتي بحبك بحبك و آسف علي كل مرة غلطت فيها في حقك.. آسف علي كل السنين اللي فاتت اتمني انك تسامحيني... و تكملي حياتك معايا انا و هند!!
صفق الحضور جميعا و انفرجت الأسارير و عادت السعادة تحلق فوق عائلة سويلم مرة أخري بعد سنوات من الحزن و الهم!
عاد الحب يغمرهم و السعادة هي عنوان المقبل من حياتهم... وانتهي الشړ و الكراهية و عتمة الظلم!!!
تمت بحمد الله