زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
و هي تزم شفتيها بعبوس امسك بفكها يجعلها تنظر اليه و هو يقول اللي عتعمليه ده نهايته عفشة جوي
امسك بها يوقفها أمامه ليبتعد و فتح خزانة الملابس يأتي بشئ ما علمت هي ما سيجلبه الآن و هي القطعة الجلدية الرفيعة كرباك اتسعت عينه پصدمة و دق قلبها بزعر لتركض الي الباب حاولت فتح الباب لكنه مغلق كيف لم تلاحظ انه اغلق الباب خلفه نقلت بصرها بينه و بين الباب و صړخت بصوت مكتوم بزعر و هي تقول مهران و الله لو البتاع دي لمستني
تهانفت هي و هي تنظر إليه برجاء و علي حين غرة تملصت من بين يده و ركضت سريعا لتندس أسفل الفراش دب بالقطعة الجلدية علي الارض لتصرخ هي بفزع ليقول بصوت غاضب اطلعي يا زهرة
انكمشت علي نفسها اسفل الفراش و هي تقول بفزع الله يخليك يا مهران ابعد و الله هبقي محترمة و مؤدبة عمري ما هعرضك عمري ما هتكلم خالص و الله انا خلفت بالله عليك بقي
لتقاطعه و هي تقول بسرعة و صوت باكي و الله ما هتتكرر يا مهران و الله خلاص توبة توبة
وقف مرة أخري و وضع الكرباك في الخزانة مرة أخري ليشير بيده و هو يقول بحدة جومي
ليتحدث بانفعال و حدة جولت اطلعي من عيندك يا زهرة
لتمتثل الي طلبه و تخرج سريعا كاد أن يقترب لتبتعد هي پخوف أخرج من جيبه ورقة مطوية و ناولها لها و هو يقول اجري اقرأي و سمعيني
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تفتح الورقة جعدت أنفها و هي تقول أية ده
اتسعت عينه و من ثم اڼفجر بالضحك لثقتها و هي تنطق الكلمة ضړب كف بالآخر و هو يقول ده اني لو بعلم حچر كان اتعلم .. المؤكل إليه يا مچنونة
زمت شفتيها بضيق و هي تقول بتأفف الاتنين واحد
نظر إليها پغضب و هو يقول بتأففي لية
أغلقت الورقة و ناولته إياها و هي تقول أية ده مش عايزة اقرأ قول
تنهد بصبر و هو يأخذ الورقة منها و هو يقول بهدوء الارض اني رچعت ازرع بيها تاني و بجت باسمك
_ نعم!!!
قالتها بذهول و لم تصدق ما تسمع بأذنها نظرت إليه و هي ترمش باهدابها عدة مرات فارغة فاهها پصدمة و هي تقول مرة أخري انت بتتكلم بجد دي أرضك و انت بتحبها و
اغمض عينها و هي تشعر بحرارة باعينها لتنزلق دمعة تفر هاربة من بين اهدابها الي وجنتيها فتحت عينها الحمراء اثر البكاء و تمتمت من بين شفتيها بخفوت و انا كمان و الله بحبك بس الأرض دي بالذات انت بتحبها
ابعد خصلة عن عينها و يدنو يقبلها قبلة سطحية اعلي ثغرها و هو يقول بهمس جولتلك عحبك اكتر
ابتسمت هي من وسط دموعها لترتفع علي أطراف أصابعها و تحاوط عنقه و تحتضنه بشدة تشدد علي عناقه و هي تهمس بإذنه انا بحبك يا مهران انت متعرفش يعني أية زهرة تحب دي عندي حاجة كبيرة اوي و انت خلاص اتحفرت بين ضلوعي بقيت حتة مني روحي بقيت متعلقة بالنفس اللي بيخرج منك انا مليش نفس لو مش حاسة بنفسك جنبي كل حركاتي دي عشان بحبك مش بعرف اعبر بس انا بشتم و بهزق و بقول اللي علي لساني بس و الله اوعدك اني مش هقول حاجة تزعلك تاني أبدا
كانت تشهق بين الكلمة و الأخري من أعماق قلبها پبكاء كان يستشعر كل كلمة من أعماق قلبها قبل رقبتها برقة لتبتعد عنه و هي تنظر إليه بهدوء نظرت إلي رقبته و اطالت النظر ارتسمت ابتسامة واسعة علي ثغرها همت بقول شئ ليضع يده علي رقبته و هو يبتعد عنها خطوة قائلا اوعاكي تفكري اني عسيب رجبتي رقبتي تعضي فيها
اقتربت هي منه تبتسم برقة لتضع يدها علي وجهه تمسد عليه بحنان لتقبل وجنته بنعومة حاوطت عنقه و هي تنزل بقبلات رقيقة علي فكه و رقبته .. شدد هو علي عنقها و كاد أن يقبل شفتيها لتمسك بوجهه بين راحتي يدها و لترفع وجه الي اعلي ليظهر عنقه الطويل بخطوط ربانية تعطي إليه مظهر رائع اقتربت أكثر و قبلت رقبته بتمهل و هدوء عدة مرات .. حاول أبعادها عن رقبته و لكنها متشبثة به تقبل عنقه تشدد علي التصاقها به
ابتعد عنها و أخيرا بعد أن حاول مرارا كان يعلم أن خطوتها القادمة هي غرز أسنانها بعنقه لا يعلم ما بها تصرفاتها غريبة للغاية تريد أن تقترب و لكن هو لا يقترب هي تبادر أما هو ف لا .. حاوط خصرها و أمسك برأسه ليقبل ثغرها بحب و كأنه لم يقترب منها منذ فترة طويلة .. ابتعدت عنه تدفعه بصدره و هي تقول مهران أنا علي فكرة شكلي جالي مرض كلابي
نظر إليها بعدم تصديق و هو يضحك لتبتعد و تجلس علي الفراش و هي تقول بتلقائية اه و الله صدقني ھموت و اعض فيك عارف لو مكنتش بعدتني عن رقبتك كنت عضيتك مش عارفة في أية بصراحة
هز كتفه بعدم معرفة بما أمرها نظر إليها بمكر ليقترب يجلس ملتصقا بها حاوط خصرها بذراعه يجذبها إليه لتكون قريبة منه حد التلاصق و بهدوء و سلاسة فك سحاب صغير ببلوزتها من الخلف استشعرت هي يده علي جسدها تنهدت باستسلام و هي تتلمسه و كأنها لا تراه أمامها تريد حفره بداخلها أكثر من ذلك نظر إلي عينها الغائمة بسحاب من عشق لا ينتهي تقابله باستجابة فقط تقابله بحب و تقرب بل و تبادر مرحبة بلمساته علي غير عادتها ليفرض هو طقوس حبه التي زينت ليلتهم اليوم و تتربع مرة أخري علي عرش قلبه العاشق
صباح يوم جديد مشرق تشعر فقط بنغزة قوية بين الحين و الآخر بمعدتها وعدها أن تذهب الي الأرض اليوم لتري زهرته التي زرعها محبة بها و اخلاص لحبها بقلبه وصلت إلي الأرض التي أصبحت عامرة من جديد و عند زرعته النامية وقفت و انحنت تستنشق زهرته الجورية الحمراء أصابها الدوار مرة أخري لتقف سريعا تحاول الاتزان نظرت إليه بابتسامة و هي تقول الارض هتبقي زي الاول
نظر الي الزهرة
متابعة القراءة