زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
و رأسها يرتجف كلما شددت علي رقبتها ازرقت شفتيها و هي تشدد أكثر علي رقبتها حتي ارتخت يدها علي رقبتها و اسبدلت عينها و ارتخي جسدها هو الآخر يقع الي الخلف و يدها بجوارها فاقدة للحياة خسړت كل شئ دنياها و اخرتها أيضا فقدت حياتها لمجرد أنها انتهت النهاية المفترض لها أن تكون عليها داخل جدران السجون و تفعل أكثر من ذلك لتتوفي أيضا علي كفر و خسړت أيضا فرصة في التقرب الي الله و التوبة عن ما فعلت
انتهي من لف عمامته و اقبل عليها يقبل جبهتها بحب و هو يقول انتي زينة مش أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول ايوة كويسة الحمد لله
هز رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل متهكما عتنكدي عليا كيف النهاردة
زمت شفتيها و هي تخرج عن الفراش متجهة إلي الفراش و هي تقول تعرف مش هرد عليك
اغلق الهاتف و نظر إلي الجواد و هو يتمتم أن لله و انا اليه راجعون
_ نزلت الي الاسفل بحرص حتي لا يبدأ زوجها بكلماته القاسېة عن الاهتمام بصحتها و عدم الاستهتار و الا الامر سيكون الاسوء نظرت هنا و هناك و لم تجده لكن لفت انتباهها صحن كبير و ما بداخله يجذبها للتعرف عليه اساقتها قدمها الي الطاولة امسكت بالصحن لتنحني تستنشق أي رائحة هذه لتجده لا بائس به مدت يدها و أمسكت بقطعة مقرمشة صغيرة و كادت أن تضعها بفمها الا انها سمعت صوت تنحنح زوجها و أنه اتي الي هنا امسكت بالصحن تخفيه أسفل الطاولة و وقفت واضعة يدها خلف ظهرها مبتسمة ببلاهة .. نظر إليها و الي هيئتها التي تعني أن هناك امر خلف ابتسامتها تقدم منها و هو بتسأل بقلق انتي زينة يا زهرة
وضعت يدها اليسري بخصرها و أشارت بيدها اليمني الي نفسها و هي ترفع راسها بشموخ و تقول بثقة انا
نظرت إليه بدهشة لتنفي برأسها و هي تقول بتعجب لا لية
تنهد بارتياح و هو يبعد يده عن كتفها حتي لا يؤلمها و هو يقول الحمد لله ده وكل كلاب الحراسة اهناك
اتسعت عينها پصدمة و وضعت يدها علي معدتها و هي تقول باشمئزاز كلاب !!!
هز رأسه مؤكدا علي حديثه و هو يقول فينه
انحني لتأتي به من أسفل الطاولة و هي تقول خد وديه للكلاب بسرعة عشان قرفت
اخذ منها الصحن و خرج للحراس لتشير الي نفسها و هي تقول كلاب دي اخرتها يا زهرة كلاب انا عارفة جبت الدناوه دي منين
جلست علي الطاولة حتي تحضير الطعام اتي من الخارج ليجلس بجوارها و هو ينظر إليها بابتسامة سعيدة نظرت اليه و هي تهز رأسها باستفهام .. امسك بيدها يلثمها بقبلة حانية و هو يقول اني مجدرش اصدج انك مرتي دلوج
لتضع يدها علي بطنها و هي تقول و جايلنا طفل كمان
و فجأة شردت عينها في نقطة معينة و تتخيل نفسها لم تتقابل بمهران و مازالت تدور بصندوق الأحذية لتتخيل نفسها انها تزوجت من رجل آخر يعاملها ك جارية لدية .. هزت رأسها بنفي و هي تشهق پعنف لتفيق من حلمها لتنظر إليه و هو ينظر إليها بتساؤل وضعت يدها علي وجهه و هي تقول بارتياح الحمد لله الحمد لله يعني مثلا لو مكنتش شوفتك و لا عرفت أن ليا أهل
وضع سبابته علي شفتيها و هو يجعل تصمت عن إكمال ما ستتحدث به انحني يقبل وجنتها و هو يقول بهمس مش هتبجي لحد تاني و مش هتعيش مع حد غيري حتي لو مش بت عمي
ابتسمت عينها ببهجة و هي تقول هو انا قولتلك اني بحبك قبل كدا
هز رأسه بايجاب و هو يقول بضحك إيوة يا مچنونة
امسكت بيده تمرر أناملها برشاقة علي عروق يده البارزة بشكل جذاب للغاية رفعت الجلباب عن باقي ذراعه و تنظر إلي تلك الخريطة التي افتعلتها هي باسنانها علي طول ذراعه رفعت رأسها تنظر إليه و هي تبتسم ببلاهة و هي تقول انا اللي عملت كدا صح
رد هو بضيق من شكل يده التي اصبحت خريطة لاسنانها و هو يقول بغيظ لجل ما بت البندر ترتاح
اتسعت ابتسامتها و هي تشير الي يده الأخري و هي تقول خلاص بلاش دي كفاية عليها كدا هات ايدك التاني هعملك ساعة واحدة بس
ابعد يدها عنه و هو يقول بكفايا خبل اكدة وحام أية ده اللي علي لحمي عتخلفي دريكولا و لا اي
التفتت بكامل جسدها عنه و هي تقول بحزن مصطنع خلاص مش عايزة خلي ابنك يطلع في وشه عضه و ساعتها هيكرهك و هيقولك لية يا بابا مدتش دراعك لماما تعض فيه هتجاوب عليه تقوله أية بقي ساعتها
ليضحك هو بصخب و هو يقول عجوله امك مخبولة يا ولدي
نظرت إليه بغيظ و هي تقول انت عايز تكره ابني فيا يا مهران انت عايزه يكرهني عشان بحبك انت
ابتسم و لم يرد عليها لتمسك بذقنه و هي تجعله يلتفت إليها و هي تردد أية ده بجد عايز تكره فيا
امسك بيدها عن ذقنه و نظر إليها و هو يقول الله يهديكي يا زهرة
رمقته بغيظ و وقفت لتصعد ليمسك بيدها يجذيها برفق لتجلس مرة أخري لينظر إليها بمكر و هو يقول لو طلعتي فوج يبجي جصدك عطلع امعاكي و مفيهاش نزول تاني
نظرت إليه بخجل و هي تقول لا علي فكرة انت اللي تفكيرك وحش انا عايزة
متابعة القراءة