زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
يفتح الباب ليجدها تفتحه و تخرج وضعت يدها علي فمه حتي لا يتحدث و أغلقت الباب بهدوء و انزلت يدها تستند علي الباب يظهرها و تتنهد براحة علم أنها في صراع مع الصغار حتى النوم نظر إليها بابتسامة و هو يرتب خصلات شعرها المشعث و هذا بالتأكيد اثر أفعال ولده الصغير مهران ليهمس بهدوء ناموا
هزت رأسها بايجاب و هي تغمض عينها بشدة و تستند برأسها علي صدره و هي تقول بنبرة علي وشك البكاء و اني كمان رايدة اغفي يا مصطفى مجادراش
صارت معه بهدوء و لم تبدي اي اعتراض هي بحاجة فقط الي الراحة .. دلف بها الي غرفة صغيرة لا يصل إليها اي صوت منعزلة تماما اغلق الباب خلفه تسطح اعلي الفراش و فرد ذراعيه يشير إليها أن تأتي لتركض سريعا تتسطح بجواره تريح رأسها علي صدره ليحاوطها هو بذراعيه و هو يمسد علي ظهرها بحنان .. لحظات تليها لحظات حتي انتظمت أنفاسها و غابت في دنيا الاحلام بتعب شديد سحب نفسه منها بهدوء و فتح خزانة صغيرة أخذ منها غطاء و دثرها به و تسحب حتي خرج من الغرفة متجه الي غرفته وجد الصغار قد استيقظوا عبد الله يبكي و مهران يفتح عينه يداعب الهواء بيده بلطف ذهب مصطفي و حمل عبد الله و هو يحاول أن يسكته يداعبه و يلهو معه حتي عاد إلي النوم مرة أخري ليجلس متحسرا علي شقاء زوجته مع هؤلاء الصغار
لتحمل زهرة شمس الصغيرة و تحاول تنظيف فمها و هي تقول ما شاء الله يا بابا و كل حاجة بس بخاف متعرفش تبلع حاجة
ليقف ايوب متكأ علي عصاه و هو يقول متجلجيش يا بتي خليني اعوض فيها غيابك عني
لتميل زهرة و تقبل وجنتي ايوب و هي تقول يا حبيبي هي معاك علي طول اهي دي بقت توحشنا يا حاج
ابتسم ايوب و هو يربت علي رأس شمس الصغيرة التي تشير الي المعكرونة تريد أن تلفت انتباه والدتها لتتحدث زهرة الي ايوب مرة أخري متسائلة كلمت عمتي حميدة يا بابا عشان يجوا بكرا
هزت راسها بايجاب و هي تقول بهدوء كويس انا هطلع اغير لشمس و مهران عايز يشوفها و هنزلها تاني
صعدت تركض بلهو مع صغيرتها حتي وصلت إلي غرفتها اقټحمت الغرفة پعنف و هي تضحك ليفتح مهران عينه بخضة و قد كان علي وشك النوم اعتدل جالسا و هو يضرب كف فوق الآخر و هو يقول اعجلي بجي يا بندرية
ذهبت الي المرحاض مع شمس الصغيرة بعد أن أخذت ملابس نظيفة لها
_ وضعت الصغيرة علي الفراش بجوار والدها الذي استقبلها بحفاوة و هو يقبل وجنتيها المنتكزة تخصرت و هي تراه يدلل ابنته الصغيرة انحنت إليه تطرقع يدها أمام وجهه و هي تقول بحدة بصلي كدا
نظر إليها بطرف عينه و هو يقول إيوة يا زهرة
زمت شفتيها و هي تقول بطفولة انت بتحب شمس اكتر مني
اڼفجر ضاحكا و كان يعلم سؤالها المتكرر حين تجده يلهو مع صغيرته قليلا ليعتدل جالسا علي طرف الفراش ينظر إليها كيف تقف تعقد ذراعيها أمام صدرها و تهز قدمها بعصبية و تنظر إليه بلوم كبح ضحكاته من الظهور و هو يتنحنح امسك بملابسها يجذبها إليه يحاوط خصرها و هو يسأل و هو يشير بعينه الي شمس الصغيرة هي مش شمش بتي
هزت راسها بايجاب و هي تقول أيوة بس انا قبلها انا الاول انا الأصل المفروض تحبني انا بس
ليمسك بيدها يجذيها لتنحني إليه يسند جبهته اعلي جبهتها و هو يقول بعيون مغرمة واقعة بها حد النخاع خابرة زين اني عحبك و كيف ما عجبك عحب شمش لازما احبها ماهي بتك انتي
خبأت ابتسامة كادت أن تفلت منها و هي تقول بحذير بس متحبهاش اكتر مني
ليجذبها أكثر لتجلس علي قدمها ليحاوط خصرها ليقربها منه أكثر و هو يقول بمسايسة مين جال اني عحبك انتي اكتر بكتير
ابتسمت باتساع و هي تقول بجد
هز رأسه بايجاب و هو يقول بحنان مداعبا خصلات شعرها الغجرية إيوة چد يا حبة جلبي
اقترب منها أكثر يضع يده أسفل ذقنها لتواجه عينها عينه تهدجت أنفاسها و هي تشعر بانفاسه تلفح صفحات وجهها رفعت يدها ببطئ لتحاوط رقبته تضع أناملها برقة و رشاقة علي تفاحة ادم البارزة برقبته بشدة نظر إليها و كاد أن يقبلها إلا أنها استمع الي صوت طرقات علي باب الغرفة لتقف سريعا عن قدمه لتسمع صوت والدها من الخارج قائلا زهرة يا بتي فينها شمش
تنحنحت و هي تقول أيوة يا بابا احم ثواني
نظرت إلي ذلك الماكر الذي ينظر إليها بخبث بضيق لتحمل الصغيرة عن الفراش و تفتح الباب و تمد يدها لايوب بالصغيرة الذي التقطها علي ذراعه و تعلقت الصغيرة برقبته و هي تضحك بسعادة لتتحدث هي مش عارفة بتتعب معاها لية يا بابا
ليقبل ايوب وجنت شمس و هو يقول تعب أية ده
رحل ايوب بالصغيرة لتعود هي الي الداخل لتتسطح علي الفراش و تدثر نفسها بالغطاء و هي تقول تصبح علي خير يا مهران
الټفت اليها بذهول و هو يقول أية تصبح علي اية
لتغمض عينها و هي تقول بصوت ناعس مصطتنع تصبح علي خير يا حبيبي
بالفعل وجدها تذهب بالنوم بالفعل تركته و ذهبت في دنيا الاحلام ليمسك بوسادة و يحرقها بها و هو يقول بغيظ نامي يا زهرة نامي
في صباح يوم الجمعة انتهت شمس من ملابس الصغار لتنظر اليهم بحب و هي تبتسم امسكت بأيديهم و فتحت الباب و رفعت صوتها بنداء باسم الخادمة حتي أتت لتأخذ الصغار الي الاسفل .. أغلقت الباب لتغير ملابسها هي الأخري فتحت خزانة الملابس نظرت إلي ما بداخلها لتنتقي ملابس لها ابتسمت و هي
متابعة القراءة