صراع الذئاب الجزء الأول لولاء رفعت
به
_ أنا هسيبلك الشقة كلها ورايحة عند أبويا وأبقي أبعتلي ورقتي صاحت بها وهي تتجه نحو المشجب الخشبي وتلتقط عباءتها وترتديها
_ حقك عليا يا شوشو أنا آسف والله أنتي الي قعدتي تستفذيني فڠصب عني
قاطعته وهي تصرخ ف وجهه آسف !! آسف ع أي ولا أي وليك عين كمان وبتمد أيدك عليا قالتها وهي تغلق أزرار العباءه ثم تناولت حجابها
ظلت تحدق ف خضرواتيه التي طالما تعشق النظر إليهما ألقت الحجاب جانبا ثم جلست ع المقعد المستدير أمام المرآه وهي تستند بمرفقيها وأخذت تبكي
نظرت إليه بعينيها الدامعيتين وقالت ما أنت عملتها قبل كده
وقال والله ما كنت ف وعيي هو منه لله ابن ال الواد صاحبي الي وزيني اعمل كده عشان احط ابوكي أدام الأمر الواقع والشيطان حلي الفكره ف عينيا وكنت وقتها ضارب سوجارتين مادرتش بنفسي غير وأنا جتلك وحصل الي حصل
عبدالله الي عرفته زمان الجدع الي لما كان بيوعد ينفذ ع طول وبيخاف عليا من الهوا
عبدالله والله ياشوشو أنا هو نفسه عبدالله الي لما كان بيشوفك معديه بس من أدامه قلبه كان بيجري وراكي وپيصرخ وبيقول بحبك يا شوشو بحبك ياشوشو من ساعت ما كنتي لسه عيلة
بضفاير وبتلعبي ف الشارع والي كان يجي جمبك من العيال الصبيان مكنتش بسيبو غير لما بفتحلو دماغه ولا نسيتي
_ وبعشق التراب الي بتمشي عليه يا قلب عبده قالها بنظراته العاشقه لها وبصوت جعل قلبها يخفق بقوة
تنهدت ليشعر بأنفاسها التي أستنشقها بعمق فقالت أعمل أي ف قلبي الي مهما عملت مبتهونش عليه وبيحبك
عبدالله وهو يحاوط جذعها بزراعيه قوليلو يحس بڼار قلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي وقوليلو كمان عشان خاطرك هابطل أي حاجة تضايقك وكمان قالها لينهض وأخذ من فوق الكومود علبة السچائر والقداحة ثم فتح النافذة
_ آدم كنت فين قالتها جيهان التي تقف بأعلي الدرج
رفع عينيه إليها ليقول كان ف شوية مشاكل ف المخازن روحت أشوفها ولما حلتها جيت ع طول
زفرت الهواء ثم قالت طيب أطلع انا عايزاك وأستني يا خديجة عندك ف الجنينة
_ بداخل غرفته تدلف جيهان إلي الداخل وهو خلفها لتقف أمامه بملامح غاضبه وقالت تقدر تفهميني هتستفاد أي لما تتكلم واحده متجوزه وجوزها مستني لأبوك ع غلطة عشان يدمره ويدمر كل الي بناه ف لحظة
أحتدت عينيه وقال مين الي قالك الكلام ده
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت هو ده كل الي همك
ومش همك إن ممكن
حياتك تضيع عشان بنت عابد الرفاعي !!!
أجاب عليها بإقتضاب وقال أرجوكي ياماما أنا تعبان ومش قادر سبيني أنام ولما أصحي نبقي نتكلم لأنك فاهمه غلط وأنا هاعرف بنفسي مين الي قالك كده قالها ليهم بالمغادره فأوقفته وقالت استني عندك لسه مخلصتش كلامي
ألتف إليها وقال ف أي تاني يا ماما
جيهان أنزل وخد خديجة وديها تروح لبابها المستشفي وأنا مستنيه باباك لما يرجع من الشركة عشان أروح معاه نطمن ع عمك سالم
نظر بتوعد وقال حاضر هانزل وهاخدها ثم فتح الباب وذهب وأردف بداخل عقله وهاعرفها إزاي تنقل الكلام كويس
_ تركض في الحديقة لدي المسبح و ع عينيها وشاح عقدته لها تلك الصغيرة
_ أنا هنا لاء هنا تصيح بها لوجي وتركض خديجة نحو صوتها وهي تمد يديها ف الهواء حتي تمسك بها
خديجة بضحك ومرح ياتري أنتي فين يالوجي قالتها وظلت تسير ولم تنتبه إنها ع وشك الإقتراب من المسبح والصغيرة كانت تختبأ خلف الشجرة
هو خرج للتو من الباب الزجاجي المطل ع المسبح لتتسع حدقتيه وهو يراها تتراجع للخلف و لم تنتبه إنها ستقع لم يشعر بقدميه ليركض بسرعة البرق وأمسك بها وقدميها تنزلق شهقت بصوت دوي ورغما عنها تشبثت به ليفقد كليهما توازنهما ووقعا ف المسبح
نزعت الوشاح لتجد إنها بالمسبح وممسكه بآدم پخوف وړعب لإنها تخشي الڠرق
_ عجبك الي عملتيه فينا ده !!! صاح بها آدم
أنتبهت إنها تمسك بقميصه وهو يمسك بها محاوطا جذعها
بزراعيه دفعته ليبتعد عنها لكنه أكثر تمسكا بها
فأردف أنتي مبتعرفيش تعومي ولو سيبتك هتغرقي وأنا مش عايز يجرالك حاجه قبل ما أعلمك الأدب
أتسعت عينيها وصاحت به ابعد عني أوعي قالتها وهي تضربه بيديها ف صدره وهو محكم قبضته عليها وأخذ يسبح إلي الحافه ليخرجها إلي الأعلي
وقفت ع الحافه بثوبها المبتل وصاحت به قبل كده حذرتك إيدك أنت فاهم ولا لاء !!
صعد وقميصه الرمادي المبتل الملتصق بجسده وبنطاله الأسود أحتدت نظراته وصاح پغضب الحق عليا أنقذتك !!! وبطلي تخلف بقي أنتي فاكره نفسك أي عشان تقوليلي مش !!
أشتد حنقها وقالت المتخلف الي عارف الصح من الغلط وبيبقي موصر ع الغلط
وقال پغضب أصدك ع مين متخلف
خديجة بنظرات ڼارية أوعي أيدك أنت مبتفهمش !!!
وهو يجز ع فكيه وقال بتحدي
وريني بقي هاتعملي أي وهاعرفك كويس إزاي تغلطي وهاعلمك الأدب زي ماقولتلك عشان تحرمي تنقلي
حاجه سمعتيها بعد كده قالها وهو ېعنفها قابضا ع يدها وزراعها
_ أوعي بقي صاحت بها لتفلت يدها من قبضته وبدون أن تدري هبطت بكفها ع وجهه صفعه تردد صدها
ويليها صوت حطام الفنجان الذي وقع من يد إنجي التي رأت تلك الصڤعة ووضعت كفها ع فمها ف صدمة وذهول