قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد
المحتويات
ملامحه من علامات الدهشة التي استوطنتها بعدما رأها لأول مرة على هذا النحو الله أكبر مريم هانم هاتردحلي طلعي يالا اللي جواكي
وعندي استعداد اقټلك لو اثبتلي فعلا انك پتخوني انا مضيعش سنين عمري علشان ست ريتا دي تخطفك مني فاهم
ابتعدت عنه في ارتباك عندما التقطت أذنها نداء ليله لها حاولت هندمة نفسها وحجابها أما هو فابتعد فورا عنها يستند بيده على حافة السور ينظر للبحر شاردا في أخذ أنفاسه التي سلبت منه عندما لامس شفتيها وارتشف
مريم أنتي هنا
اقتربت مريم منها قائلة بصوت مرتبك آه هنا
تحرك عمرو نحو الباب لافتا لها بصوت جعله أكثر خشونة هانتكلم بعدين في اللي أنتي هببتيه يا مريم
اجابت ببرود بعدما أخرجت تنهيدة قوية منها ولا أي
حاجة اكتشف أن رابطة الواتس بتاعة بالواتس بتاعي وطبعا مضايق
خيانته إيه أنا كنت براقبه أشوفه هايجيبها إسكندرية من ورايا ولا لا كنت عاوزه أشوف مدى غلاوتي عنده بس لا عمرو ميخونش عمرو يحبني
قالت جملتها الأخيرة بأعين تلمع من السعادة كلما تذكرت حلاوة مشاعرها تحت سحر قبلتهم
انتبهت على شرود ليله وكلماتها الحزينة يعني مازن ممكن ميكنش بيخوني
أجلستها ليله على الأرض قائلة بحزن اسمعي بس انهارده شوفته واقف مع شاهي اللي كانت بتحذرني منه وبتقولي شخصيتك وكيانك ومستقبلك واقفة بتدلع عليه وبتكذب عليا في التليفون
systemcode ad autoadsهزت مريم رأسها تحاول استيعاب حديثها غير المرتب والمفاجئ لها لا استني وأحكي من الأول واحدة واحدة
رمقتها مريم بفخر قائلة عيب عليكي هاساعدك طبعا وهافاجئك بذكائي
اعتدلت الأخرى تقص عليها كل شيء من بداية علاقتها بمازن بأدق التفاصيل وأخرهم علاقتها بشاهي صاحبة قشرة المرأة وكيانها
راقبت الجميع بعيونها ثم مالت نحو شريف قائلة بقلق هو أنا جيت في وقت مش مناسب يا شريف
systemcode ad autoadsحركت رأسها بإيماءة متفهمه موقفهم المرتبك حولت مجرى حديثها مع شريف عن اشياءا أخرى كعملها وسكنها الجديد لاحظت بطرف عيناها دخول أحمد للبناية صحيح كان لقاؤهم ليس إلا واحدا فقط ولكن في ذلك اللقاء جذب انتباهها نحو شخصيته الغريبة والعجيبة وخاصة عندما راقبت انفعالات جسده التي تتقلب في الدقيقة آلاف المرات في وجود تلك الجميلة ندى شعرت وكأنه يصارع شيئا ما بداخله شيئا تجهل هي سببه لم تنكر أن فضولها في مرات عديدة كاد أن يدفعها نحو شريف لكي تسأله ولكن أسئلة شريف عن سبب اهتمامها تجعلها تتراجع للخلف مقررة الالتزام بالصمت والاكتفاء بالمراقبة انتبهت على يد والدة أحمد تلك العجوز الطيبة التي كلما هي ظهرت بمكان تتسع ابتسامة المرأة فرحا ترى ما سبب كل تلك السعادة التي قرأتها في أعينها كلما تحدثت معها
قلبت الملعقة الصغيرة في المشروب الساخن راقبت انسياب حبات السكر وحبيبات الشاي معا ترى هل تذوب هي في علاقتها يوما ما مع خالها ترى هل تستطيع يوما احتضانه مثل احتضان المياه لحبات السكر والشاي
لم تجد أجابه واضحة ف لونهما الذي تحول تدريجيا نحو الأسود المائل لاحمرار قليلا قد يعطيها أجابه نحو لون حياتها معه ابتسمت بسخرية عندما رأت ذلك اللون لتهتف بتهكم
أسود هي الإجابة أهي واضحة
بتكلمي نفسك!!
انتفضت بړعب عندما التقطت أذنها صوته الرخيم الټفت بجسدها حتى تتأكد بعيونها وجوده نعم!! خالها يقف ويحادثها بنبرة صحيح يغلب الجمود عليها ولكن لا يهم يكفي فقط وجوده ابتلعت ريقها بتوتر بالغ لتقول بنبرة جاهدت إن تكون ثابتة عادي أحيانا من ضغط الحياة
فاجأها بسؤاله كما يفاجئها دوما بتكرهيني!!
صمتت لبرهة تستوعب سؤاله خرج صوتها يجيبه أجابه لم يشعر قلبه بالراحة منها ولا بكرهك ولا بحبك! حقيقي مبقدرش أحدد موقفي منك
ضيق عيناه أكثر يحاول أن يصل لصدق حديثها تجرأت وسألته هي الأخرى وحضرتك پتكرهني ولا بتحبني!
تعلقت أنظارها به تنتظر أجابته بقلب يدق پعنف وعقل ينتفض پخوف من أجابه قد تزهق روحها مجددا وتهوي مجددا من سابع سماء لټرتطم بأحقاد الماضي وذكرياته المؤلمة
الفصل السادسالفصول التكميلية لرواية قلوب مقيدة بالعشق
بقلم زيزي محمد
وضعت الصغيرة بفراشها بهدوء ثم انتقلت صوب الشرفة تستكمل باقي الراحة التي تبحث عنها لأيام منذ مجيئهم هنا
جلست فوق المقعد تنظر للبحر و أمواجه الهادئة وتلك النسمة الباردة تداعب
متابعة القراءة