رواية بقلم أحزان البنفسج

موقع أيام نيوز


طنط عايدة عامه ايه
خالد سألتنى عليك إمبارح وزعلانه انك مش بتزورها
عصام والله مقصر عارف بس هى قلبها طيب.... عارفه يا سارة طنط عايدة دى عسسسسسسسسسل زى مامتك بالظبط طيبه كده وتكسبيها بضحكه
ردت سارة موجهه حديثها لخالد ربنا يحفظهالك
خالد اللهم امين
عصام هعرفك عليها ففرحى ان شاء الله
خالد انت ناويت على امتى ... ولا لسه محددتش

عصام هانت .. باقى فستان هدير وبدلتى ... وحجات نهائيه كده فالشقه ونتجوز على طول
تغير وجه سارة عند ذكر الفستان... وتذكرت حديثهم الماضى
فاكمل عصام سارة بس تفضى نفسها يوم وتنزل معانا نشترى الفستان والبدله ايه رأيك يا سارة
فهمت سارة ما يرمى اليه عصام
شوف اليوم اللى يناسبك يا عصام
عصام انا اى يوم يناسبنى وانت يا خالد باشا ناوى تيجى ولا هتبيع صاحبك
خالد هههه لا متقلقش محدش هيخترلك البدله غيرى
عصام عقبال ما اختارلك بدلتك يا خلووود....
خالد طيب نخلص منك انت الأول
عصام والله يا خلوود لو لقينا بنت الحلال بسرعه عمل فرحنا مع بعض
خالد ههههههههه بس انت عارف رأيى فموضوع الفرح ده
عصام اه ياسيدى عارف
هدير بس احنا مش عارفين ... مقاطع الافراح ولا ايه يا خالد
خالد مش مقاطعه ... بس انا حابب ابتدى حياتى انا ومراتى بعمرة
شعرت سارة بأن كوبا من الثلج سقط فوق رأسها ... وكأن امنيتها تتحدث أمامها ... كم تمنت ان تقيم حفل عقد قران يحضره المقربين وبعدها تذهب هى وزوجها الى عمرة وتبدأ حياتها بطاعه وقرب من الله عز وجل
هدير سبحان الله ... زى امنيه سارة.
نظر لها خالد بدهشه صحيح
اكتفت بهزه خفيفه من رأسها
خالد انتى كويسه.... شكلك تعبان
سارة لا لا انا كويسه ... بعد اذنكوا هغسل وشى
نهضت سارة ولحقت بها هدير
خالد هو فيه حاجه مديقاها
عصام بضيق بسيط مدايقه ليه بس مهى بتضحك من ساعتها.
صمت خالد امام قول عصام لكن عقله لم يتوقف عن التساؤل عن حالتها
هدير مالك ياسارة
سارة وهى تضع الماء البارد على وجهها
مفيش حاجه... ما انا كويسه اهه
هدير لا انتى اتغيرتى فجأة بعد كلام خالد... انا دايقتك لما قولت انها امنيتك إنتى كمان
سارة هدايق ليه ياهدير ... دى كانت امنيه .. كاانت ... يلا نرجع عشان ما يقلقوش
ساره

من 8 الى 11
عادت سارة الى الطاوله بوجه تمنت ألا يعكس اى شئ من كدرها
حتى لا تفسد امسيه هدير وعصام فليس ذنبهما ان دعياها للخروج معهم .
نهض خالد بلياقه فحذا عصام حذوه عندما أقتربتا منهما
عصام بضحك افتكرناكم مشيتوا ووفرتوا العشا

هدير لا قاعدين على قلبك
جلست سارة على مقعدها جلس خالد ينظر اليها
خالد انتى كويسه 
سارة ايوه الحمد لله
خالد انا اسف لو كنت دايقتك بكلامى.
سارة ماتتأسفش .. انا مديقتش ولا حاجه
ابتسم خالد شكلك كنتى عوزة تاخدى الفكرة لوحدك
سارة بابتسامة باهتة لا انا متنازله عنها خلاص
خالد بتقطيبه متنازله عنها ليه.... مش هتتجوزى ولا ايه
صمتت سارة للحظه ثم وجهت حديثها لعصام وهدير
هو الاكل اتأخر ليه... انا خلاص ھموت مالجوع
لم يستطع خالد ان يرفع عينيها عنها وهى تتحدث وهى تتجاهل سؤاله
هل بالفعل ترفض فكرة الزواج ... وان رفضتها فلماذا
تفرس وجهها أكثر وهو يحدث نفسه
انتى فيكى إيه يا سارة.... فيكى ايه
عصام هتاكلى هتاكلى ... استر يارب ومتكولناش
هدير ما تسيبها ... دى معجزة انها تقول انها جعانه ... دى طنط هتعمل ليله لله
سارة انتوا بتتريقوا... متشكرة
عصام لا من غير تريقه بس بغلس كالعاده... اهه يا ستى الاكل شرف
تناولوا طعامهم بصمت ... على الاقل خالد وسارة اما هدير وعصام لم يتوقفا عن التهامس فيما بينهم
بعد الانتهاء طلب خالد قهوته التى كان يتنظرها بفروغ صبر
وكل منهم طلب شايا
بعدها بنصف ساعه نهضوا جميعا للخروج
هدير كانت سهرة جميله ... ياريت تتكرر كتير
عصام وماله يا حبيبتى بس انسى بقى الجواز على كده
خالد العزومه الجايه منى يا عصام ان شاء الله
عصاماذ كان كده فانا معنديش اى مانع
هدير دا انت استغلالى بشكل
عصام يابنتى هو اللى عزم وانا مالى... يلا بس نروح سارة ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
خالد موجهها حديثه لسارة لو مش عوزة تيجى بكرة متجيش يا سارة
سارة لا لا انا هاجى الشغل ان شاء الله... متشكرة اوى على الايام اللى فاتت
خالد انا معملتش حاجه... اشوفك على خير
واكمل يحدث هدير وعصام شكرا على العزومه يا عصوم ... تصبحوا على خير
جميعا وانت بخير
عصام ما تنساش بقى تعملى مكفأة عشان اعوض الخساير
ضحك خالد وركب سيارته وذهب
أوصلها عصام وهدير لمنزلها .. اطمأنت على والديها ودلفت إلى حجرتها .. بدلت ملابسها بسرعه واستلقت تحدق فى سقف غرفتها
تتذكر تشابه رغبتها التى كانت ورغبه خالد الكائنه
زفرت وهى تحاول منع امنيه صغيرة تحارب للخروج ان لو يعود الزمن بها لخمس سنوات مضت
لكانت حققت ما تتمنى .
أطفأت مصباحها وحاولت النوم
لكن النوم هرب من بين عيون خالد الساهرة
التساؤل يقض مضجعه
يعنى إيه انا متنازله عنها خلاص... تقصد انها خلاص لما تتجوز مش هتعمل العمرة ولا انها مش هتتجوز خالص
حدثه جانبه الذى يهوى ارهاقه
مهتم تعرف ليه ... انت طبيت
جانبه الرافض ظهر على السطح
طبيت!! لا طبعا ... بس كلامها الغاز
بس مش معناه انك تشغل نفسك أوى كده... م الست طول عمرها لغز ايه الجديد
حاسس ان وراها سر نفسى اعرفه
ليه
استسلم جانبه العنيد بتساؤل استنكارى
هكون بحبها 
ليه لأ
مش بالسرعه دى .... انا معرفهاش عشان احبها
طب ما تعرفها اكتر .. ف تحبها .. أكتر
زفر خالد مش وقته خالص ... مش وقته
خاېف
يمكن بتحب
حاول مش هتخسر حاجه... كفايه انك تعرف انت واقف فين
الأيام هتقول كلمتها
الأيام مش هتعملك اللى انت عوزة لو مش بتتحرك معها
استسلم خالد لفكرة جانبه اللحوح... ربما لو عرفها اكثر لتبين مشاعره ناحيتها بوضوح اكثر
ربما... سينتظر غدا ويرى
مر اليوم التالى بسرعه فائقه ... ربما ان خالد لم يتوقف عن متابعتها
يرى إبتسامتها الهادئة التى توزعها على كل من حولها
تسامحها فالتعامل تفانيها فى عملها واخيرا صبرها على
غضبات منصور المتكررة
ظل يصبر نفسه بان يأتى يوم الخميس مسرعا
ربما تغير شيئا .. وربما لا
فى صباح يوم الخميس قابل عصام سارة وهى تخرج من مكتب منصور
عصام ايه ده خرجه من مكتب منصور وبتضحكى ... إيه اللى حصل فالدنيا
سارةهههه... أصله أول مرة يرضى عن شغلى وميطلعش فيه
غلطه.. وكمان يقولى انتى بتتقدمى بسرعه يا سارة مفيش خوف عليكى
عصام لا لا دا احنا لازم نرقيه ونوزع حاجه ساقعه
سارة ما تتريقش بقى عليه
عصام من حقك ... أشوفك بقى بعد الشغل قدام البوابه.. تستنينى لحد ما اروح اجيب هدير وارجع ماشى
سارة بس ما تتأخروش
عصام اوووووووك
انتهت مواعيد العمل وخرجت سارة تنتظر عصام وهدير امام الشركه.. نظرت الى ساعتها مرارا وتكرارا وهو لا يظهر
خالد إتأخر
نظرت سارة خلفها بدهشه
مش كتير ... دلوقتى يجى
خالد طيب تعالى نستناه فكافتيريا الشركه بدال وقفه الشارع دى.
سارة ملوش داعى دلوقتى يظهر
خالد بزفرة يلا يا سارة.. الجو حر والشمس شديده ندخل نشرب حاجه عالأقل
سارة بإستسلام طيب
خطى خالد أمامها وجلسوا إلى احدى الموائد القريبه
خالد ها تشربى إيه
سارة اى عصير
استدعى خالد نادل هات اتنين عصير فراوله
واكمل بعدما ذهب النادل
حلوة الفراوله ولانغيرها
سارةلا كويسه .
ساد الصمت لدقائق معدودة قطعه خالد
خالد ممكن اسألك سؤال
 

تم نسخ الرابط