رواية بقلم أحزان البنفسج

موقع أيام نيوز


المشاحنات الخفيفه بين هدير وعصام كلما طلبت أمرا
هدير بالله عليك يا عصام دا عجبنى اوى ... عاوزة اشتريه
عصام يابنتى ما انتى عندك فساتين كتير ونفس الشكل سبحان الله
هدير لا مش شكله ... عندى الشكل دا ياسارة
سارة لا. بصراحه يا عصام .. الرجاله عموما مش بيهتموا بالتفاصيل عشان كده شايف ان كلهم نفس الشكل
عصام خلاص خلاص ... دا انتوا كمان شويه هتجيبولى ناس من حقوق المرأة ... على إيه ... اتفضلى يا مدام قدامى لمااشوف اخرتها

ضحكت سارة وتركتهم واستمرت فالسير حتى توقفت امام محل صغير للفضه
وقفت تشهد الحلى الفضيه فالواجهه تتأملها ...
خالد بتحبى الفضه 
نظرت جوارها لتجده يحدق بالواجهه هو لاخر
اه بحبها اوى ... اكتر من الدهب كمان
ابتسم خالد تيجى ندخل نتفرج جوة
سارة وهى تتلفت حولها طنط فين
خالد راحت الكافيه تعبت مالمشى هتشرب حاجه وترجع
سارة ما ينفعش نسيبها
خالد صدقينى هى دلوقتى مبسوطه كده ... انا عارف امى كويس ها ندخل
سارة طيب
خطت سارة وخالد خلفها الى المحل
حياهم رجل مسن بإبتسامة .. فردتها له سارة
ظلت سارة تنظر الى قطع رائعه الجمال ...
توقفت فجأة أمام قلادة ..بشكل بيضاوى عليها نقش لزهرة رقيقة على الوجهين ... بدا لها قفلا من احدى الجوانب فعلمت انها من النوع الذى يفتح
الرجل عجبتك... ذوقك جميل
اكتفت سارة بابتسامة
خالد عجبتك ياسارة
سارة اه جميله اوى ... يلا
الرجل بإبتسامة بائع ايه دة تمشى قبل ما تشتريها شكلكوا لسه عرسان جداد واكيد العريس مش هيخرجك غير بيها ... مش كده يا عريس
تورد وجهه سارة بشدة ولم تستطع النطق
ابتسم خالد للبائع لاطبعا ... بكام
سارة بصوت خاڤت خالد
تعمد خالد الا يستمع وهو يتحدث الى البائع ... بعد مساومات حول السعر .. وصل خالد لما يريد
الرجل مبروك عليكى يا عروسه ... ربنايسعدكوا
خالد متشكرين اوى
بعدماخرجا من المحل
سارة ليه اشترتها...انت عارف كويس انه بيسوق تجارتة
ابتسم خالد بيسوقها صح
صمتت سارة
اخرج خالد القلادة من علبتها
خالد ممكن تقبليها منى ... ولا هتكسفينى
سارة بتعلثم مش هقدر يا خالد
خالد بتنهيدة وحياة اغلى حاجه عندك ياسارة تقبيلها... اقبليها مش عشان حاجه ... عشان بس انا نفسى تكون معاكى ... لو سمحتى
صمتت سارة
خالد سارة ... لو سمحتى
نظرت ليه لحظة بعدها تنهدت بإستسلام
سارة حاضر ياخالد ... بس اخر مرة اتفقنا
اكتفى بأن يضحك
مرت الايام الثلاثه كلمح البصر ... حتى ان سارة لم تصدق نفسها وهى تحزم حقيبتها
هدير كانوا يومين حلويين والله ياريتهم يتكرروا تانى
سارة فعلا ياهدير... انا اتبسطت اوى
عصام الحمد لله ...
خالد هنكررها ان شاء الله كتير
عصام طب يلا بقى عشان ما نوصلش القاهرة متأخر
معانا ياسارة ولا مع خالد وطنط
عايدة بسرعه معايا طبعا ... زى ماجينا مع بعض هنرجع مع بعض ... وهنوصلها انت تروح على طول
خالد بضحك الاوامر صدرت ملناش كلمه بقى
وصل الجميع واوصل خالد سارة الى منزلها
عايدة مع السلامه ياحبيبتى
سارة الله يسلمك يا طنط... كان وقت جميل معاكى
عايدة انتى الاجمل ... هتطلع معاها يا خالد
خالد ايوة يا امى ... مش هتأخر عليكى
سارة مالهوش لزوم
خالد يلا ياسارة
صعدت سارة بجواره وهى لا تتحدث ... استوقفها خالد على بعض خطوات من باب شقتها
خالد سارة ... احنا بقيا فالقاهرة خلاص ... يعنى انا التزمت بكلامى معاكى ... لازم نتكلم ياسارة
سارة خال ...
خالد مقاطعا اياها سارة لازم نتكلم... انا محتاج افهم .. ومش هيحصل غير لواتكلمتى .... أشوفك الاسبوع الجاى ان شاء الله ... تصبحى على خير
سارة وانت من اهله
فكرت سارة وهى تطرق الباب مفيش مفر مفيش
14 الأخيرة
فتح عبد الحميد الباب فوجد سارة امامه مبتسمه بالرغم من ضربات قلبها المرتفعه بعد كلام خالد الواضح ان لابد لهم من الحديث معا
احتضن عبد الحميد ابنته حمدالله عالسلامة يا حبيبتى
سارة الله يسلمك يا بابا ... اخبارك ايه
عبد الحميد بقيت كويس اهواماشوفتك ... ادخلى بسرعه طمنى مامتك عليكى من ساعه ما سافرتى وهى حالتها وحشه
ضحكت سارة ليه كده ما انا بكلمكوا فاليوم اكتر من 5 اومرت
عبدالحميد وهى دى بالنسبالها مكالمات
دلفت سارة واتجهت الى والدتها
سارة ايه ياست الكل مالك
احتضنتها سهير كده ياسارة ... كده ماتسأيش عليا
سارة ههههه بتقولى ايه يا ماما ما انا معاكى كل يوم عالتليفون
سهير داانا كان هيجرالى حاجه اليومين الى فاتوا دول
سارة بعد الشړ عنك ياحبيبتى
عبد الحميد اتبسطى 
سارة مبتسمه اوى بابا الحمد لله
سهير يارب ديما يا حبيبتى
سهير قومى يا حبيبتى غيرى وارتاحى شويه .. ولماتصحى نبقى ناكل
على سريرها استرجعت سارة كل رحلتها القصيرة ممتلئة بلاحداث
بالرغم من بدايتها المؤلمھ الا انها من داخلها وفى جانب خفى كانت سعيدة بتصريح خالد
وعلى جانب اخر كانت تخشى كل ما يلى ذلك
سينتظر من ان يسمع اسبابها
ان يفهم كلامها المبهم
دعت داخلها الا تكسر من جديد
التقطت قلادتها التى اهداها اياها خالد ... فتحتها وهى تبتسم
فكل جانب به تجويف بشكل قلب لوضع صورة داخله
نهضت من مكانها بسرعه اخرجت كل الصور التى التقطوها
بحثت بسرعه على صورة تضمهم جميعا
وجدت واحدة
وبهاخالد يقف
 

تم نسخ الرابط