زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
اتقول أنها علمت أن ابيها شيطان بصورة انسان اتقول أن حديث مهران صحيح عن هذا الرجل فرحة معتخدش مكاني عندك يا عمي مش أكده
ضحك ايوب و معه مصطفي الذي هز رأسه علي افعال تلك الصغيرة ليبتسم ايوب بدفئ و هو يربت علي يدها بحنان بالغ و هو يقول انتي بتي اللي مربيها علي يدي يا شمش مين ياخد مكانك انتي بس
ليبتسم بطفولية و هي تحتضن عمها بحب شديد
طرق باب الشقة ليقف و فتح الباب ليجدها أمامه ابتسم بثقة كان يعلم أنها سوف تعود وجدت تلك الابتسامة علي وجهه لترفع سبابتها أمام وجهه و هي ترفع حاجبها بشراسة متفكرش اني غيرت رايي عشان خاطر عيونك انا وافقت عشان الراجل الغلبان اللي بالدبش بتاعك دا هتموته
خطت خطواتها إليه و لكن قدمها لا تطاوعها علي السير بهذا الحذاء قدمها تتلوي إلي أن وصلت إليه لتمسك بيده تستند عليه حتي وقفت معتدلة لتتأفف و هي تنزل يدها عنه و هي تقول انا مش عارفة امشي بالبتاع دا خالص
ضيقت عينها پغضب و هي تسبه داخلها سباب لاذع تتحدث هادرة بتحذير متقوليش يا بندرية دي و لا بت البندر انا ليا اسمي و اسمي زهرة قولتلك
رفع كتفه بلا اهتمام و هو يغلق الباب و يخطو خطواته الرزينة نحو الدرج و هو يقول باستفزاز يلا يا بندرية
ارتفع جانب شفتيه بابتسامة ساخرة و هو يكمل نزول الدرج و هي خلفه تعثر كعب الحذاء لعدم معرفتها بسير به ليختل توازنها و تسقط علي ظهره و هي تصرخ بفزع وجد هو بلحظة من تقع علي ظهره و تصرخ امسك بيده حتي لا تسقط علي الدرج قلب عينه بنفاذ صبر ليلتفت إليها و هو مازال يمسك بيدها ليحملها علي كتفه ليصبح وجهها امام ظهره و قدمها بالهواء معلقة و يحاوطها بذراعه و هو يقول بضيق مناجصش مش ناقص مخبيل مجانين اني
صړخت به أن ينزلها و هي تطرق علي ظهره بقبضة يدها بقوة ليكمل هو بها الأسفل حاملا إياها علي كتفه حتي انزلها بالسيارة ليصعد هو الاخر الي جوارها و هو يقول اطلوع يا عم مرزوج مرزوق علي محطة الجطر القطر
هز الرجل رأسه بهدوء و هو يقول اؤمرك يا مهران بيه
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بعناد و تحدي ناظرة إليه و كأنها بساحة معركة كويس اني عرفت اسمك يا
اقتربت منه أكثر تنظر إلي عينه التي تمثل بنظراتها عيون الصقر و تهمس من بين شفتيها باستفزاز يا صعيدي
رأيكوا و توقعتكوا
_ يا تري فعلا زهرة هي فرحة
_ حياة زهرة هتتصلح و لا هي بس اللي مفكرة كدا
_ ايوب هيقتنع انها بنته و لا لا
_ و يا تري لية مهران اختار زهرة
البارت الرابع
تجلس بجواره بالقطار تنظر إلي الخارج و القطار يسير بسرعة شديدة و لا تلمح من الشوارع اي شئ بدقة أما هو يجلس برزانة بجوارها بوجه جامد منتظر فقط الوصول إلي الصعيد الذي أصبحت لا تبتعد كثيرا عنهم التفتت إليه بعد أن تأففت بملل فهي منذ ساعات و هي علي هذا الحال و كأنه أبكم لا يتحدث ابدا نظرت إليه بضيق و هي تقول ملوحة بيدها أمام وجهه انت اخرس و انا معرفش
رفع حاجبه الأيسر لاعلي بحدة ليقبض علي كف يده و يرفعه أمام وجهها و هو يصك علي أسنانه پعنف متحدثا پغضب احترمي نفسك يا بندرية
رغم هيئته المرعبة إلا أنها رفعت رأسها بشموخ و هي تزم شفتيها بضيق و هي تتحدث بصوت مكتوم من الڠضب اتقي شړي يا صعيدي انت متعرفش انا ممكن اعمل فيك إية و علي يدك عورت الولاه في ذراعه ممكن ميقدرش يحركه تاني
لترفع سبابتها أمام وجهه و هي تقول بتحذير فخاف مني بقي
ارتفع جانب شفتيه بابتسامة ساخرة و هو ينظر إليها من اعلي الي أسفل باستهزاء لتعود و تسند ظهرها علي المقعد و هي تقول تعرف انت واحد ميستحقش الكلام معاه
رفع كتفيه بلامبالاه لحديثها حتي يصل فقط ابتسم بخبث و هو يعلم ما سيحدث اتسعت ابتسامته و هو يتخيل مظهرها حين تعلم ما سيحدث لمحته و هو يضحك ليمتعض وجهها باستغراب و من ثم التفتت الي الطريق مرة أخري
_ وصل القطار بالمحطة و قد بدأ الليل في أسدال ستائره لينزلا سويا و هي لا تقدر علي السير بهذا الكعب لتسير بهدوء علي عكس خطواته الواسعة المتزنة .. أما علي جانب آخر كان هناك من كان راجل ملثم يرتدي جلباب باللون الرمادي و بيده سلاح ڼاري يختبئ خلف احدي الاشجار حتي يخرجون من المحطة حين لمح مهران و بجواره فتاه تسير ببطئ متعثرة ضاقت عينه بتركيز و هو يوجه فوهت السلاح نحوها اغمض عين و ينظر بالاخري حتي يصيب نشانه بشكل صحيح
_ انخلع الحذاء من قدمها لتنحني إلي الأسفل لتخلع الحذاء الأخر حتي تسير بحرية في حين أطلق ذلك الرجل طلقته لتصيب أحدي الرجال الذي يسيرون خلفهم الټفت مهران بلهفة ينظر إلي تلك التي صړخت بفزع حين
سمعت صوت الطلق الڼاري يدوي فوقها بالضبط امسك بذراعها يجذبها لتقف معتدلة وجهها الذي شحب و انفراج
متابعة القراءة