زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
فرحة سلمي علي عمك حمدان اخوي
التفتت زهرة الي ذلك الرجل التي ظهرت علي وجهه معالم الصدمة حين سمع بوجودها ضيقت عينها بشك و هي تعود مرة أخري لتقف امامه تفحصت ملامحه و لم يرتاح قلبها إليه ابدا لتهز رأسها و هي تقول اممم عمي أهلا يا عمو
لم يتفاعل معها حمدان بأي طريقة فقط ينظر إليها و كأنه غير مصدقة لتتحدث شمس بضيق منه و نبرة صوتها بها تهكم واضح معترحبش مش هترحب ببت اخوك يا ابوي
ليحتضنها ببرود و هي تقول بلهفة مصطنعة يا حبيبتي يا بتي كلنا كنا هنتچنن عشان نلاجيكي نلاقيكي
أبعدته عنها و هي تبتسم باقتضاب و قول علي مضض شكرا
ابتسم ابتسامة مرتجفة فكه الحاد يشتد أكثر پغضب و هو يقول بصوت جامد اني عطلع هطلع مشوار أكده و چاي
تسمر حمدان بمكانه و هو علي درج المؤدي لبوابة القصر استدار و هو يرتسم علي وجهه ابتسامة مصطنعة يتحدث بعدم فهم مصطنع عتجول بتقول أية يا ولدي !
اقترب منه قليلا يهمس باذنه بسخرية ابجي ابقي نجي نقي رچالتك زين و خصوصي بموضوع الجتل القتل
ابتعد عنه يتنهد براحة و هو يقول بحدة فرحة عتبجي هتبقي مرتي و اللي يأذيها يبجي يبقي أذاني
الټفت مهران يصعد الي القصر في حين صك حمدان علي أسنانه بغيظ شديد و هو يتمتم بسباب لاذع لجميع رجاله الاغبياء الذي لا ينفذون اي شئ علي ما يرام
صعدت الي الغرفة و معها شمس نظرت إلي الغرفة الواسعة للغاية مقارنتا بتلك الغرفة التي كانت تسكن بها الوانها مبهجة جميلة بها فراش واسع في منتصف الغرفة و خزانة ملابس متوسطة الحجم تسريحة و مرحاض صغير ابتسمت زهرة بهدوء و هي تتطلع إليها براحة ربتت شمس علي كتفها و هي تذهب الي خزانة الملابس لتفتحها و تشير الي ما بداخلها من ملابس نسائية جديدة و هي تقول بود عمي كان عيچيب بيجيب خلجات هدوم چديدة كل سنة مجاس مقاس الخالة خديجة عشان لما تعاودي
لتشير شمس الي زهرة و هي تقول بعتاب امك يا فرحة
لينكمش وجه زهرة بترجي و هي تقول زهرة عشان خاطري
هزت شمس رأسها بتفهم و هي تقول بهدوء حاضر يا بت عمي اني عروح هروح اشوف امي و انتي اتسبحي استحمي و غيري خلجاتك و انزل تحت
هزت رأسها بايجاب و هي تتوجه الي الخزانة لتأخذ ملابسها و منشفة و تدلف الي المرحاض لتغتسل
تهجم وجهها پغضب شديد لتتحدث بغل انا مش هرد عليك عشان متستهلش اني ارد
لتقف علي أطراف أصابعها حتي تصل إلي طوله و تمسك بتلابيب ملابسه و هي تقول بحدة أما بقي حكاية الجواز دا انا مش هسيبك غير في المشرحة انا لا يمكن اتجوز واحد زيك انت
و بكل برود و استفزاز لاعصابها سحب يدها عنه يلقيها إليها باشمئزاز واضح علي قسمات وجهه و يقول بعنجهية اوعاك اوعي يا بندرية تعملي أكده تاني جولتلك قولتلك معدوبش مش بدوب في هواكي اني و لو معوزاش مش عايزة ادخلي جولي قولي لعمي
ليضحك بسخرية و هو ينحني إليها و يهمس بأذنها ابوكي
امتعض وجهها بشراسة و هي تقطب حاجبيها و هي تقول پغضب معتوه
لتذهب مرة أخري الي الغرفة المخصصة لها قبل أن يتفوه بكلمة أخري أو يصدر منه ردة فعل و هي تستشيط ڠضبا من هذا المستفز خرج الرجل لتوه من المشفي كيف لها أن تؤذيه و بكل مرة هذا اللئيم يستغل ذلك
فتح باب القاعة الشرقية بقدمه و تقدم من ذلك المقيد بالحبال السميكة و علي وجهه معالم الزعر من ما يتوقع أن يحدث له علي يد ذلك المهران عمدة البلد خلع سترته الكلاسيكية التي مازال يرتديها و ألقاها بإهمال شمر علي ساعديه و نزع رابطة عنقه و فتح اول ازرار قميصه رفع رأسه بشموخ يتنفس بهدوء و هو يقول ببرود لأحد رجاله الواقفين بالغرفة يثير رجفة في كبد من امامه الا جولي قولي يا عسران
انتبه ذلك الرجل الذي يدعي عسران الي سيده و هو يقول بخضوع اؤمرني چنابك
تقدم مهران من ذلك الرجل و استند علي ظهر المقعد بيده و يقول بنبرة غامضة اللي كان ناوي علي غدر لعمدة البلد عيكون بيكون حسابه أية عيندي عندي
نظر عسران الي ذلك الرجل المقيد و هو يقول بطاعة عيموت يا عمدة
الټفت مهران الي ذلك الرجل الذي أصبح وجهه منكمش بالزعر انحني مهران ينظر إليه و علي وجهه ابتسامة لا تبشر بالخير ابدا حين ربت علي وجنته و قال ببرود لعسران يبجي يبقي نفذ قوانين مهران الجناوي
و الاخير أصبح ذلك الرجل قادر
علي اخراج صوته الذي اختفي فجأة منه حين وجد مهران يقف أمامه لېصرخ هو بزعر أن يرحمه حين الټفت مهران مولي
متابعة القراءة