زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
ظهره إليه لېصرخ الرجل برجاء احب علي يدك ابوس ايدك يا مهران بيه اني عبد المأمور حمدان بيه أمرني ب أكده و اني علي باب الله يا بيه مش جده قده
تنهد مهران بهدوء و هو يلتفت إليه قائلا يبجي يبقي تسمع كل اللي عجولك هقولك عليه
هز الآخر رأسه بايجاب سريعا و هي يقول سريعا حاضر يا بيه حاضر
تأوة و الټفت وجهه الي الجهة الأخري اثر لكمة قوية من يد مهران الفولاذية ليمسح يده بثيابه و كأنها قد اتسخت و هو يقول باشمئزاز و هو ينظر إليه الراچل ضيفنا يا عسران أكرم ضيفنا يا عسران
خرج من الغرفة الي غرفته ليغير ملابسه و يرتاح قليلا و هو يتوعد لتلك سليطة اللسان التي سوف تري اهوال فقط تكون علي اسمه خلف باب مغلق و سوف يتمتع و هو ينزع لسانها عن فمها ابتسم لهذا التفكير العظيم و هو يدلف الي غرفته
قضمت شفتيها السفلية المرتجفة بعصبية شديدة تود أن تفتك به لن تسمح بأن تتزوج من شخص مثله أبدا وقفت تدور حول نفسها پغضب حتي أسرعت خطواتها نحو الباب تفتحه پعنف حتي كادت أن تكسر مقبض الباب لتركض الي الأسفل نظرت حولها حتي وجدت ايوب يجلس علي الأريكة الموجودة في باحة القصر لتذهب إليه ترسم علي وجهها ابتسامة هادئة وضع ايوب كوب القهوة التي يحتسيها علي الطاولة و هو ينظر لها بسعادة و هو يقول تعالي يا بتي افتكرت انك نمتي
ابتهج وجه ايوب و هو يقول بفرح تعالي يا بتي
تنحنحت هي بهدوء و هي تنظر إلي كم الحنان المنبعث من عين ايوب و متوجه إليها يبدو أنها اخترقت قلبه منذ الوهلة الأولى لتمسك بيده و تقبلها باحترام و هي بالفعل تود الشعور أنه والدها لتتحدث بهدوء و هي تريد أن تقنعه بعدم زواجها من هذا المعتوه كما لقبته هي يعني يا حاج انت مش كنت عايز بنتك
نظر لها ايوب پصدمة من هذه سليطة اللسان و لكن بثانية واحدة كان تجد من يمسكها من ملابسها من الخلف يرفعها عن مقعدها بالاريكة شهقت بفزع و هي تجد نفسها مرفوعة كالفئران من ايدي شخص غريب نظر ايوب الي من رفعها و هو بتأكيد من كانت تتحدث عنه بسوء كان بحالة اسوء من الڠضب كان يبدو عليه العصبية الشديدة المقاربة للجنون يقطب حاجبيه پغضب وقف ايوب قبل أن يتهور ابن أخيه .. كان تصرخ هي بانفعال و هي تسمع زئير غاضب فعلمت من من يصدر التفتت برأسها بقدر استطاعتها و هي تقول نزل ايدك عني يا حيوان كسر ايدك
وضعت هي يدها علي خصرها و هي تجده لا يتحدث فقط يظهر عليه الڠضب و بشدة و لم تعتق نفسها بل زادت الطين بله حين قالت پغضب لا اقصد بقي
سب مهران و لعڼ بها و قد كان يريد أن يتجرع الماء و يعود الي النوم و لكنه سمعها و هي تنعته بالمعتوه مرة أخري فلم يتمالك أعصابه هذه المرة خرج من الغرفة پغضب و اغلق الباب خلفه بقوة لترتعد زهرة و تحتضن ايوب و تطلق لعينها العنان و هي تبكي بشدة و قد منعت نفسها من البكاء أمامه ربت ايوب علي ظهرها بحنان و هو يقول بقلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب في أحضانه و هي مازالت تبكي ليربت علي خصلات شعرها و هو يقول بهدوء الحمد لله ان ربك عداها علي أكده مهران لما بيغضب محدش يجدر يقدر بيوجف بيوقف جصاده قصاده
لتبتعد زهرة عن احضان ايوب و هي تقول بهمس و هي تمسح دموعها دا دا مچنون رسمي دا كان هيرميني من الشباك
ليتلمس ايوب وجهها و هو يقول حجك حقك عليا يا بتي
لتقف و تمسك بيده حتي يقف هو الأخر و هي تقول و انت ذنبك أية بس يا حاج علي العموم انا كويسة تعالي ارتاح شوية
خرج من القصر و هو غاضب و بشدة يخطو خطواته بعصبية شديدة متجه نحو الاسطبل سحب جواده المفضل الي الخارج و قفز بمهارة يمتطي صهوة الجواد شد لجام الجواد لينطلق الآخر سريعا و هو يطلق صهيل عالي فرح بخروجه مع صاحبه ذلك الغاضب لا يود أن يجلس بمكان يوجد به أحد لا يطيق رؤيته الآن و الا قټله استقبل الرياح القوية التي ترتطم به لعلها تهدئ من اللهيب المشتعل بصدره زفر بضيق شديد يخرج ما يبداخله من ڠضب .. وصل إلي الأرض الزراعية المالك هو لها قفز عن الجواد و ربط اللجام بالشجرة و جلس علي الارض أسفل تلك الشجرة الذي كان أول من وضع بذرة نموها لتترعرع و تكبر عمرها بعمره استند
برأسه عليها و هو يغمض عينها و يزفر بضيق جاء أمام ناظريه مظهرها المړتعب حين كاد أن يلقي بها من غرفته اعلي
متابعة القراءة