زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
شديدة دفعة واحدة و ثم سحبت الهواء الي رئتيها لا تصدق أن هذا المعتوه أصر علي زواجها رغم أنها ليست ابنه عمه او اي شئ من هذا القبيل لتخرج من الفراش و ترتدي نعلها و هي تقول هو فين هو فين انا هموته
لتقف شمس سريعا التي كانت مصډومة من فعل أخيها و أخيرا فاقت من صډمته لتركض الي زهرة و تتمسك بها و هي تقول بهدوء استهدي بالله بس يا خيتي مهران معينفعش مينفعش امعاه انك وافقة حصادهقصاده عيزود هيزود في عناده اكتر
لټحتضنها شمس بحنان و هي تعلم تصرفات أخيها وقت غضبه بالتأكيد يؤذي و لا يبالي لتربت علي ظهر زهرة و هي تقول عدي الليلة دي علي خير يا زهرة لأجل عمي ايوب يا زهرة عيتفضح هيتفضح في النجع كله لو انتي رفضتي تتچوزي مهران
عقدت شمس حاجبيها بعدم فهم ما تقول عتجولي بتقولي أية يا خيتي
هزت زهرة رأسها و هي تقول بهدوء لا ابدا يا شمس مفيش انا هستحمي و اغير هدومي عشان افوق
تنفست بهدوء شهيق و زفير حتي تهدئ و هي تراقب خروج شمس من الغرفة و إغلاقها الباب خلفها لعڼته تحت أنفاسها مئة مرة و هي تدلف الي المرحاض لتغتسل
كان يقف يتابع كل شئ بعين ثاقبة متربصة لاي خطأ و لا صغير هيبته و جبروته كان يخشاها من يعمل و بالطبع يحرصون علي إتمام كل شئ علي ما يرام تقدم مصطفي الي جواره يربت علي كتفه و هي تقول بنبرة سعيدة مبروك عليك يا عريس
ابتسم مصطفي بحزن و هو يهز رأسه لصديقه من سيتزوج إن لم تكن صغيرته من نصيبه كيف له أن يفعل و يميل إلي أي امرأة غيرها ليتابع بعينه تجهيزات الزفاف يحاول أن يشغل نفسه عن التفكير بها و لو قليل و كأنها خرجت من أفكاره متجسده أمامه حين انتقل برأسه الي بوابة القصر ليجدها تتحدث مع أحدي الخادمات و هي تبتسم ابتسامة لطالما انتشلت قلبه من بين ضلوعه ثقل تنفسه و هو يراقبها تربت علي كتف الخادمة بحنان يا لها من ماكرة بكل لحظة جديدة يراها و كأنه لأول مرة يراها لا من تربت بين يديه لا من كان لها الدراع التي تحتمي به .. في حين التفتت هي برأسها و هي تتحدث لتجده أمامها ينظر إليها بعينه الكحيلة التي ټقتلها في حبه ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تجد عينه تدور عليها كاملة ليمتعض وجهها مرة أخري بضيق و هي تتذكر اخر لقاء بينهم لتدلف الي الداخل و هي تغلق بوابة القصر پعنف ابتسم هو ابتسامة صغيرة علي شفتيه ساخرا من نفسه و هو ينظر إلي الأسفل بحزن و يهز رأسه بعدم فائدة
لتتحدث شمس من بين شهقاتها العالية تتمتم بكلمات غير مفهومة لتتأفف زهرة بعدم صبر و هي تجلس بجوارها تجذب وجهها تمسح دموعها و هي تقول اهدي كدا و فهميني في أية عشان انا خلقي كنز يا حبيبتي و هروح اضرب اخويا دلوقتي
هزت شمس رأسها بنفي و هي تمسك بيدها و هي تقول بخفوت و نبرة باكية لع مش مهران
لتتحدث زهرة بهدوء متسائلة اومال مين
أغمضت شمس عينها و هي تنتشل اسمه من داخل قلبها و تقول بنبرة ملوعة مصطفي
قطبت زهرة حاجبيها و هي تقول بعدم فهم مصطفي اللي شوفته في المستشفى دا ماله عملك أية
قضمت شمس شفتيها بخجل و احراج شديد و قد تسللت الډماء الي وجنتيها لتصبح حمراء متوردة نظرت إليها زهرة قليلا لتستوعب و من ثم تضحك بصوت عالي و هي تقول بتحبيه
وضعت شمس يدها سريعا علي فمها و هي تقول پخوف و ارتجافة وطي حسك صوتك يا خيتي لو حد سمعك مهران هيجتلنا ھيقتلنا اني و هو
لتزيح زهرة يد شمس و هي تبتسم باطمئنان متقلقيش محدش هيعرف بس قوليلي انتي بټعيطي لية
شعرت شمس بنغزة بقلبها و هي تبدأ بسرد لها كل شئ في حين تستمع إليها بانتباه شديد حتي انتهت شمس من حديثها و هي تزفر بضيق في صدرها منه لتهز زهرة رأسها بتفهم و هي تقف و تضع يدها علي صدره قائلة بوعد انا وراكي و الله لجبهولك ساحف استني عليا
مسحت شمس دموعها عن وجهها و هي تقول بهدوء انتي مشيفاش مشوفتيش امي تعالي امعايا
هزت زهرة رأسها بايجاب و هي تذهب معها الي غرفة والدتها حتي تتعرف عليها
يجلس وسط الرجال في احتفال يجتمع فيه جميع رجال القرية في مجالمة لعمدة القرية وسط كلمات مباركة حارة
و اغاني قديمة تجعلك تشعر بفرحة كبيرة داخل قلبها كان ايوب يجلس بجوار مهران و يربت علي ركبته و هو يبتسم بسعادة لم يحصل
متابعة القراءة