زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
مثله ابتلع ريقه بصعوبة و هو يقول بصوت اجش إيوة يا زينة البنات
تنظرت إلي الأسفل بخجل و شعر هو بارتجاف كف يدها بين يده المحتضنة له ليجدها تتمتم بصوت يكاد يصل الي أذنه قائلة بخجل و وجنتيها التي كستها الحمرة بشدة حديتك في الصبح اااا...
بترت عبارتها حين وجدته يهمهم باهتمام واضح رفعت رأسها إليه تنظر إلي ظلمة عينه الكحيلة بتمعن و كأنه لا يعلم ما قاله في الصباح فقط يكتشف منها لتعود بالنظر الي الأسفل و هي تقول بحرج لع مفيش حاچة يا مصطفي
لتنظر إليه منتظرة اي شئ يلطف هذه النيران المستعرة بقلبها الصغير ليتحدث قائلا بكلمات إصابتها بخيبة الأمل بعد أن اعتقدت أنه يحبها اني مرضاش أن خيتي اختي توجف توقف للغفر أكده
ابتلع ريقه بصعوبة و امتعض وجهه بحزن و هو يجد عينها التي امتلأت بالدموع كاد أن يقترب مرة أخري لتسحب نفسها هي بعيدا و تقول بنبرة جامدة اتأخرت علي امي اني يا بن عمتي هتأچي و لا هعاود لحالي لوحدي
صارت أمامه و هو خلفها مقتضب الوجه ملامحه غامضة جامدة لا تظهر عليها سوا الڠضب ..قضمت هي شفتيها المرتجفة بقوة أكثر حتي لا تزرف دمعة واحدة الآن لا تريد أن تصبح محل سخرية بنظره الآن هزت رأسها بعزم و هي تنوي علي فعل شئ ما لتسير بسرعة أكثر تود أن تصل بدقيقة واحدة الي القصر
ضحك ايوب بقهقهة عالية لم تظهر منذ فترة طويلة ليجلس معتدلا و يلتفت الي ذلك الجالس ببرود ليجده يتحدث إليه قائلا اصباح الخير يا عمي
جلس ايوب علي طرف الفراش و هو يرتدي حذاءه و يقول بحماس رايد اعاود السرايا مش انعاود بجي بقي يا فرحة
امسكت زهرة عصا ايوب تناوله إياها و هي تقول انا عايز تقولي زهرة مش فرحة
نظر ايوب إليها مطولا و من ثم تمتم بهدوء و هو يأخذ منها العصا كيف يا بتي
همهمت هي بتفكير لتجلس بجواره و هي تقول خلاص انت قولي فرحة و الكل يقولي زهرة ممكن
جلس الجميع في باحة القصر تجلس زهرة بجوار ايوب الذي يحاوطها و لم يتركها ابدا بين نظرات مهران الحادة التي لم تعد تتحملها و كأنه يقول شئ بعينه لكنه غامض و بشدة قفزت شمس تجلس بجوار زهرة و هي تقول بمرح زين انك چيتي يا خيتي خلينا نفرح بمهران بجي بقي
التفتت إليها زهرة تنظر إليها بتساؤل لتشير الي نفسها و هي تقول و انا أية داخلي في فرحتكوا بمهران
قهقهت شمس بشدة و هي تنظر إلي ايوب و هي تقول هو انت مجولتلهاش مقولتلهاش و لا اية يا عمي
هز ايوب رأسه بنفي و هو يقول دي لسة چاية يا بتي متخدهاش علي الحامي أكده
امسكت شمس بيد زهرة و هي تنظر إلي ذلك الجالس بثقة علي ثغره ابتسامة عريضة مستهزءة لتتحدث بمرح انتي مكتوبة لمهران من جبل قبل ما تتولدي ده سلو عليتنا ولاد العم لبعضيهم يعني انتي عتبجي هتبقي مرت مرات مهران
اتسعت عينها پصدمة كبيرة حتي كادت أن تخرج من حديقتها و سقط فكها بذهول و هي تقول مراته !!!!
لتلتفت إليه لتجده بنفس الهدوء لم يهتز منه شعرة واحدة كان يعلم منذ البداية سكونه ليس من فراغ صكت علي اسنانها پعنف و هي تضع يدها بخصرها لتهتف پغضب و عينها مصوبة نحوه ترسل له شرارات شرسة و داخلها يغلي بشدة لتهدر به بصړاخ قائلة وحياة امك
رأيكوا
ياتري رد الفعل هتبقي ازاي
ياتري حمدان هيعمل أية لما يلاقيها في البيت
ياتري مصطفي غير كلامه مع شمس لية
الفصل الخامس
صعقة أصابت الجميع حين نطقت زهرة بجملتها و تحول وجه مهران تماما ليعلم الجميع أنه لم يعد يقدرون علي السيطرة عليه ليقف أمامها يضغط علي كف يده قبل أن يصفعها علي حديثها الآن ليمسك بمقدمة ملابسها ليهمس أمام وجهها بتساؤل غاضب عتجولي بتقولي أية
ابعدت يده عنها و رفعت رأسها بكبرياء و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بثقة زي ما سمعت انا مليش في الكلام الفارغ دا و انت مقولتليش علي الموضوع دا
تتحداه تقف أمامه و الكلمة لها الف كلمة مقابلها اغتاض و بشدة ليزمجر پعنف و كاد أن يرفع يده عليها ليقف ايوب سريعا يمسك بيده و هو يضع زهرة خلف ظهره و هو يقول بحدة مهران
اغمض عينه بشدة و صدره يعلو و يهبط بعصبية شديدة في حين اتسعت هي ابتسامتها حتي برزت غمازات و بشدة و التفتت الي شمس و هي تقول بهدوء معلش يا شمس ممكن توريني اوضتي اللي عم أيوب قال عليها
الټفت اليها ايوب بحدة هذه المرة لينظر لها پغضب و هو يقول معتجوليش مقولتيش ابوي لية
تنحنحت و هي تبلع ريقها بصعوبة ارتجفت شفتيها و هي تهمس بكلمة طالما تمنت أن تنطقها بابا
وضعت يدها علي قلبها الذي دق پعنف و أنفاسها التي أصبحت لاهثة ليضع ايوب يده علي كتفها و هو يقول بتساؤل و قلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب و هي تهتف بهدوء رغم ما بقلبها من ثورة الحمد لله
توجهت مع شمس الي الغرفة التي خصصت لها إلا أن أوقفها ايوب
حين وجد شقيقه يدلف من باب القصر بوجه جامد خالي من اي مشاعر توقفت هي حين سمعته يقول استني يا
متابعة القراءة