زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
لا خليك يا حبيبي انا هروح لوحدي انت عارف زهرة لو شافتني معاك بتقعد تشغل اسطوانتها و انا مش ناقصاها
ضحكت و هي تبتعد عنه و تركض إلي الخارج و هي تقول عشان احنا الاتنين اهلك يرمونا في الشارع
ذهبت الي المنزل المشترك بينها و بين زهرة أغلقت الباب پعنف و هي تتأفف من ذلك المظهر المقزز بالنسبة لها لتجلس علي المقعد البلاستيكية الوحيد الموجود بالغرفة و هي تقول اوف امتي أخرج من القرف دا بقي
نزلت هي للشارع مرة أخري صارت في الطريق المعاكس لتلك القهوة تضم نفسها رفعت رأسها الي الاعلي تنظر إلي السماء التي كانت بمظهر رائع ردد بأذنها صوته الرخيم و هو يردد عليها ما لمس داخلها بس رايدك تعرفي انك كنتي عتعملي خدمة إنسانية عشان الراچل دا يعيش معرفش دلوج لما ادله اروح علي البلد الراچل دا هيبجي هيبقي عايش و لا لع
هزت رأسها بنفي و هي تبتلع ريقها بړعب و هي تقول لا و الله لا زهرة مجتش اليوم و مش بتيجي دلوقتي
نظر لها الضابط من أسفل الي اعلي و هو يهز رأسه بايجاب و يخرج الي الخارج و نور خلفه تريد أن تعلم ماذا سيفعل ليقف أمام البناية و يشير إلي الضابط الي العسكري و هو يقول بحدة تفضل هنا اول ما تيجي علي القسم
تقدم منها مصطفي و علي وجهه ابتسامة جعلت من تجاعيد خفيفة جانب عينه تظهر لتعطي له مظهر رائع امسك بطرف حجابها يضعه علي وجهها يظهر عينها فقط و يدخله في الجانب الآخر حتي يثبت و يقول أكده احلي بكتير
هز رأسه بنفي و هو يقول عسأل الدكتور
ليقطب حاجبيه و يمسك بالحجاب مرة أخري و يضعه كما فعل مرة أخري و هو يقول مكررا حديثه و لكن هذه المرة أكثر حدة انا جولت اكده احلي
و بارتباك و سرعة ثبتت الحجاب علي وجهها و ركضت تدلف الي غرفة عمها مرة أخري حتي يأتي الطبيب
طرق مصطفى الباب و يدلف مع الطبيب رفع سبابته بتحذير لها من أن تنزع الحجاب فحص الطبيب ايوب و هو يقول انت عايز تخرج لية يا حاجة
ايوب بضيق و بلهفة يريد أن يخرج ليلتقي بابنته حتي و إن كانت المرة الأخيرة زهجت يا دكتور
هز الطبيب رأسه بعد أن أكمل فحصه ليتحدث بعملية شديدة النهاردة هتفضل تحت المراقبة و بكرا تخرج باذن الله يا حاج
خرج الطبيب بعد أن ازداد امتعاض وجه ايوب بالاختناق و بعد لحظات يجدون حمدان يدلف الي الغرفة و هو يصطنع اللهفة و هو يقول بقلق مصطنع كيف دلوج يا اخوي مجدرتش اچاي وراك رچلي مشيلانيش مش شايلاني يا اخوي
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يقول بهدوء اچعد يا حمدان انا زين يا اخوي
امتعض وجه حمدان بالضيق حين انهي ايوب جملته لتنظر إليه شمس باشمئزاز كيف لها أن لا تصدق شقيقها فما يقول بوالدها وضح كل شئ وضوح الشمس أمامها لتقف عن مقعدها تربت على كتف عمها و هي تنظر إلي والدها بعدوان نام يا عمي و ارتاح و متتسمعش لحديت اي حد تاني و ان شاء الله مهران عيچي مع فرحة اهناه
قالت جملتها الأخيرة ممطوطة و عينها مصوبة علي والدها الذي اتسعت عينه پصدمة و هو يقول بذهول فرحة !!!!!
ابتسمت شمس بفرح و هي تعلم أنها وصلت إلي ما تريد اصاله إلي والدها لتقول بهدوء و هي تنظر إلي عمها بحب إيوة فرحة بت عمي ايوب مع مهران دلوج في مصر و عيچي عشية
أصبحت عينه كجمرات لهب تشتعل پحقد قلبه النابض بالكراهية ليدب علي الارض الصلبة بعصاه الخشبية السميكة و هو يهب واقفا قائلا بنبرة جامدة مقليه المتحجر اني ماشي يا ايوب الحمد لله اني اطمنت عليك
شمس بخبث و هي تضيق عينه نحوه معتباركش لعمي علي رچوع بته يابا
نظر حمدان نحو پغضب ليلتفت الي شقيقه و هو يرسم ابتسامة مصطنعة حتي لا تصل لعينه و يقول بحنو زائف اه طبعا بتنا رچعت بالسلامة مبروك يا ايوب
اتسعت ابتسامة ايوب و هو يتخيل طفلته كيف اصبحت من تشبه هل تشبه ام تشبه والدتها يدعو الله أن تكون تشبه والدتها حتي يشعر أنه لم يفقدها هز رأسه بايجاب و هو يقول بسعادة الله يبارك فيك يا اخوي
خرج حمدان و اغلق الباب بقوة خلفه لتحتضن شمس عمها و تبكي عقد الآخر حاجبيه بتعجب و هو يربت علي ظهرها و يقول بحنو مالك يا حبة عين عمك
سبقت قدم مصطفى عقله و هو يجدها تبكي ليقف بجوارها و هو يقول بقلق شديد مالك يا شمش
نظر ايوب الي مصطفي بأن يهدئ قليلا ايوب يعلم بان مصطفي يعشق شمس فهو كاتم اسرار مصطفى عندما لا يصح أن يتحدث مع مهران عن شقيقته يلجأ إلي خاله الحبيب ليعود مصطفى خطوة الي الخلف فقد كاد أن يلتصق بها و هو يهز رأسه بطاعة لايوب لتشدد شمس من احتضانها لعمها و هي تقول پبكاء اني عحبك جوي يا عمي
ابتسم ايوب و زفر مصطفى بارتياح ليربت ايوب علي رأسها بحب و هو يقول و اني عحبك جوي يا عين عمك
ابتعدت شمس عن أيوب و هي تمسح دموعها و تبتسم ببهوت و
هي تقول بشئ من المرح لا تريد أن يعلم عمها لما تبكي
متابعة القراءة