زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
عليها منذ رحيل السيدة خديجة ليميل الي مهران الذي يرفع يده كل دقيقتين للمهنئين كرد مجاملة لهم ليهمس بإذنه قائلا بهدوء فرحة رچعت لحضني بعد ١٩ سنة يا مهران حافظ عليها يا ولدي
ليربت علي كتفه و هو يكمل مرة أخري بنبرة أكثر رجاء من سابقتها هي اه لسانها طويل حبتين استحملها عشان خاطر عمك يا مهران
تنهد مهران بصبر و هو يمسك بكف عمه و يقبله قائلا بحنو عشان خاطرك يا عمي اني اعمل اي حاچة
قاطع حديثها مصطفي الذي وقف أمام مهران و بيده عصا غليظة و يرفع يده ليصمت كل شئ ليرفع العصا الي الاعلي و هو يقول بابتسامة بينا يا عمدة
ابتسم الآخر بسعادة و هو يقف و يستند علي العصا الموجودة بيده ليقف أمام مصطفي و يخلع شاله و عباءته الخارجية و يرفع العصا الي الاعلي لتبدأ موسيقي أكثر حماس و يبدأ مهران يتراقص مع مصطفي و هم يتبارزان بالعصا كرقصة من أهل الصعيد اشتعلت الأجواء بالحماس و يصدح صوت تشجيع الرجال لهم و ابتسامتهم لم تفارق وجههم في سعادة
أمسكت پسكين حاد النصل كانت تخبئها أسفل ملابسها و هي تقف بجوار الفراش مستعدة لأي هجوم منه وجدته يقتحم الغرفة لتخبئ تلك السکين خلف ظهرها اغلق الباب و الټفت إليها بابتسامة خبيثة و أمسك الشال الموضوع علي كتفه و وضعه علي المقعد بجواره و يشرع في فك عمامته عن رأسه ليلقيها علي اخر ذراعه تابعتها عباءته السوداء الخارجية تقدم منها ببطئ حتي يشعرها بالتوتر و لكنها بقت جامدة .. وقف أمامها و هو يضيق عينه بخبث قائلا بمكر مبروك يا عروسة
ارتفع حاجبها الأيسر باستنكار و هي تقول بملامح انقلبت تماما و مستعدة لتبطش به الآن جوزي مين يابا قال جوزي قال افهم انك لو مديت ايدك عليا هجيب كرشك
و بلحظة كان مهران يلتصق بها حتي شعرت بحرارة جسده علي جسدها يمسك بيدها الممسكة بالسکين يرفعها لاعلي بيد و اليد الاخري يحاوط خصرها يقربها إليه أكثر حتي أوقع السکين من يدها رفعت رأسها تنظر إليه و قد امتعض وجهها پألم من شدة ضغطه علي معصمها النحيل الذي لا يتحمل ضغطت يده الضخمة قضمت شفتيها السفلية و هي تكبح ألمها لقد شلت حركتها تماما يحاوطها بشدة ثابتة هي و كأنها لم تعد تعلم كيف تتحرك لاول مرة تشعر بأنها مسلوبة الإرادة الي هذا الشكل نظرت إلي عينه الحاد و هي تصك علي أسنانها من برود ملامحه التي لم تتبدل بغيره و هي تهتف ابعد عني ابعد
رأيكوا لو لقيت تفاعل هنزل حلقة يوم الجمعة دي دايما و هيبقي حد و أربع و جمعة اه البارت صغير شوية بس أن شاء الله نعوضه يوم الاحد
الفصل السابع
فتح عينه السوداء ببطئ و هو يقطب حاجبيه بحدة رفع يده يفرك عينه و هو يتثائب ببعض النعاس الذي مازال ملازم لعينه الټفت برأسه ليجدها تنام بجواره لازالت بفستان زفافها فقط خلعت الحجاب عن رأسها شفتيها منفرجة و اهدابها الطويلة تعطي ظل علي وجهها كم بدت بريئة و كأنها لم تنم منذ فترة طويلة لفت انتباه ذلك الشئ اللامع بجواره صوب عينه عليه سرعان ما التوي فمه بابتسامة ساخرة مضحك للغاية عمدة القرية و حاكمها و من يهابه الجميع ينام بجوار زوجته تحت ټهديد السلاح لم تنتهي المناوشات ليلة أمس و لم ترضخ للنوم بجواره علي الفراش الا و جوارهم السکين يا لها من ليلة رائعة قفز من الفراش و حرك رأسه لتصدر رقبته صوت طرقعات عظامه دلف الي المرحاض ليغتسل .. في حين استيقظت تلك الغافية بسلام علي صوت باب المرحاض الذي اغلقه هو خلفه بقوة فتحت عينها تنظر إلي السقف لفترة تستعيد ذاكرتها حتي تنهدت هي پاختناق حين تذكرت ما حدث أمس وضعت يدها علي شفتيها و هي تغمض عينها بشدة اتعدلت بجلستها و هي تنظر إلي فستان زفافها ضحكت بسخرية و صوت عالي و هي تمسك طرف الفستان لتمزق قطعة
منه بغل أطفأ ما بداخلها من ڠضب و لو قليلا امسكت بالسکين لتخبئها داخل درج الكومود المجاور للفراش وجدت من يطرق باب الغرفة اتسعت عينها بتوتر
متابعة القراءة