زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
عمه قلق و خوف ليربت علي كتفه و هو يقول بصوت عالي تعالي يا فرحة
بارتجاف في أوصالها تدلف بتمهل و بطئ و كأنها تخطو لأول مرة قبضت علي كف يدها و هي تتنفس بهدوء دلفت أول خطوة لها الي الغرفة و صوت كعب حذاءها يدق بالأرض الصلبة الټفت الجميع بلهفة لمعرفة كيف اصبحت فرحة الصغيرة ابتلع ريقها بتوتر و هو تجد أن الجميع مصوب عينه عليها تثبتت قدمها بالأرض انتفض ايوب جالسا باعتدال و قد اتسعت عينه بسعادة نظرت إلي ذلك الرجل المسن الذي يتوسد الفراش راكدا يبدو عليه الإرهاق الشديد تأملته قليلا نفس لون بشرتها السوداء و رسمت عينها و لونها البني الفاتح ابتسم تلقائيا حين اكملت تأملها له ليصدح صوت مهران الغليظ و هو يقول جربي قربي يا فرحة
ابتسمت ابتسامة طفيفة علي ثغرها برزت غمازات وجنتيها لتستند ايوب و تعاونه علي التسطح علي الفراش و تدثره بالغطاء امسك بيدها لتجلس بجواره جلست هي علي طرف الفراش و هي تبتسم ابتسامة حتي لا تصل لعينها لترفع وجهها تنظر إلي ذلك الواقف باقتضاب بأعين متسائلة لينظر الي شمس و هو يشير إليها قائلا دي شمش خيتي اختي
ابتسمت زهرة باتساع هي الأخري و هي تبادلها احتضانها و هي تقول ربنا يخليكي شكرا
ابتعد زهرة عن شمس لتجده يشير الي مصطفي قائلا بلهجة جامدة و ده مصطفي ابن عمتي
صمتت هي تبتسم بحزن لينظر ايوب الي مهران بامتنان ليبتسم الأخري بحب إلي عمها ليسأل ايوب قائلا بس انت مجولتليش مقولتليش يا مهران انت لجيت لقيت فرحة كيف
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل مرة أخري و هما لجوها لقوها فين يا ولدي
مهران و هو يذهب الي شقيقته و يمسك بيدها لتقف متشغلش بالك انت يا حاچ
أوقفه مصطفي و هو يرفع وجهه أمامه و هو يقول اني هعاود مع شمش الحاچ ايوب عيسال عليك من ساعة ما فاج فاق خليك چاره جنبه
هز مهران رأسه بايجاب و هو يشير إلي شمس بالذهاب مع مصطفي و هو يقول بجدية ابجي ابقي طمنيني علي امي
هزت شمس رأسها بطاعة و هي تقول بابتسامة حاضر يا اخوي
لتلتفت الي زهرة و هي تقول بود عستناكي اني في السرايا يا بت عمي
ابتسمت زهرة و هي تضع خصلة مجعدة سقطت علي وجهها خلف اذنها و هي تهز رأسها بهدوء خرجت شمس مع مصطفي في حين نظر مهران الي زهرة نظرة غامضة لم تعرف هي معناها لتهز كتفها بلامبالاه و هي تسمع الي صوت ايوب يأتي من خلفها لتلتفت إليه و تبدأ بالحديث معه حتي ذهب في نوم عميق
تسير الي جواره شاردة في الطريق لا تريد أن تنظر إليه لا تريده أن يتحدث معها باي شئ فقط يصلها الي المنزل بهذا الليل الكاحل الټفت اليها برأسه و هي تنشغلة في رفع جلبابها الاسود الطويل عن مرمي قدمها حتي تقدر علي السير براحة انتفضت بخضة حين افلجها صوته الحاد و هو يصيح معتوجعيش مش هتوقعي و اني جارك جنبك
لتسبل اهدابها ببراءة و هي تقول بصوت خاڤت بعض الشئ معرفاش امشي اني يا مصطفي
لينظر إليها مصطفي و يمسك بيدها بقوة علي حين غرة حاولت أن تفلت يدها من يده و هي تصيح به هادرة پغضب بعد يدك عني يا مصطفي انت اتخبلت اټجننت بعد
ليضغط علي يده أكثر من السابق و هو يقول بحدة حتي تصمت معايزش مش عايز حديت كلام كتير دلوج نوصل السرايا
صمتت و هي تحاول بين الحين و الأخري أن تجعله يفلت يدها و هو متمسك بها أكثر قضمت شفتها السفلية و هي تريد أن تسأله عن ما قاله لها بالصباح تنحنحت و هي تردد اسمه من بين شفتيها بخفوت رقيق مصطفي
نظر إليها مصطفي حين وصل الي أذنه صوتها الهادئ المستكين الذي يشعل قلبه النابض بها هي و بقوة هل يعقل أن يحب
تلك الطفلة التي تربت امام عينه تكبر لحظة بلحظة معه هل يحب تلك الطفلة الصغيرة بالنسبة لرجل ناضج كبير
متابعة القراءة