زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب

موقع أيام نيوز

يده لها قائلا هاتي يدك دي
رفعت يدها تشير إليه أن يتوقف و هي تقول بسرعة طب استني استني أية رأيك بقي انت كمان تنزل و نتمشي كلنا انا و انت و الحصان و اهو يفك حرام
هز رأسه بايجاب موافقا لتبتسم هي باتساع و هي تقول يكرم اصلك أيوة كدا حرام الحصان مكبوت يا عيني
قفز عن الجواد وقف أمامه و بلحظة كان ممسك بخصرها يحملها عن الأرض يجلسها اعلي الجواد شهقت هي بخضة و من ثم نظرت إلي الجواد و إلي الأرض و تصبتت عرقا لتصرخ به پخوف نزلني يا مهران بالله عليك
ليقفز صاعدا هو الأخر و هي أمامه امسك بخصرها و هو يشد لجام الجواد الذي أطلق صهيل عالي فرحا بخروجه من حبسته و رفع قدميه الأمامية صړخت هي بړعب و التفتت تتمسك بجلباب مهران و هي تستند بجبهتها علي صدره و تقول بنبرة متحشرجة مهران بالله عليك
حاوطها بذراعه أكثر مشدد علي خصرها حتي تكون قريبة منه شد علي لجام الجواد مرة أخري ليسير بهدوء دني يدفن أنفه برأسها مستنشقا رائحتها بدأ دقات قلبها أن تعود إلي معدلها الطبيعي و أنفاسها المكبوتة داخل صدرها تزفرتها رويدا رويدا و هي تجد أنه لم يحدث اي شئ و خرجا من القصر الي القرية ابتعدت عن صدره و رفعت رأسها تنظر إليه بارتجاف و هي تقول هو ممكن يوقعنا و نتكسر أو ڼموت صح
ضحك هو و هو يقول بهدوء متجلجيش معيعملش حاچة ده
نظرت إليه تريد أن تصدقه ليهو رأسه مؤكدا و هو يقول جولت متجلجيش اني چارك
التفتت الي الطريق و الناس الذي ينظرون اليهم و الهمهمات عنهم تزداد كلما تقدموا أكثر لقد فهمت الآن يريد أن يعلن للجميع أنهما يعيشان سعداء و فكرة الطلاق ما هي إلا إشاعة بغيضة حتي لا يدق بابها اي أحد آخر ضيقت عينها علي مكره و دهائه الجميع ينظر إليهم و الجميع يتحدث عنهم و هو لا يهتم رافعا رأسه بشموخ فقط يسير من بينهم و كأن احد السلاطين من العصر القديم صكت علي أسنانها و هي تقول بغيظ و خفوت يسمعه هو فقط مشوفتش في رخمتك بجد دماغي دي سم
هز رأسه ببرود و هو يبتسم باقتضاب قائلا عشان تبجي خابرة انتي متچوزة مين
وصل إلي أرضه التي اصبحت رماد و دمارا ليقفز عن الجواد و يرفع يده إليها يمسك خصرها ليستند هي بيدها علي كتفه ليحملها منزلها علي الارض و ربط هو الجواد بالشجرة نظرت هي حولها بتحسر و قد امتعض وجهها بحزن أشارت إلي الأرض و هي تقول دي أرضك اللي اتحرقت مش كدا
تنهد هو پألم و هو يهز رأسه بنعم ليمسك بطرف الجلباب و هو علي وشك خلعه شهقت و هي تنظر حولهم و تقول انت بتعمل اية
اكمل هو نزع جلبابه و وضعه علي ظهر الجواد و أمسك بفأس المخصص لفحر الأرض و وقف بجوار الشجرة و دب بالفأس بالأرض لتنزع ما عليها من رماد و زرع محترق و أتربة بقي يفحر بالأرض حتي أصبحت بؤرة صغيرة وقف و هو يمسك حبات العرق عن جبهته بكم البلوزة التي يرتديها أخرج من جيب سترته الصغيرة التي يرتديها حقيبة بلاستيكية صغيرة و أشار إلي زهرة لتقترب منه ليمسك بكف يدها يمده إليه و يضع به بذور نبات و أشار برأسه الي الأرض لتنظر إليه و هي تقول بتساؤل احطها في الحفرة دي يعني
هز رأسه بايجاب لتضع هي البذور بتلك الحفرة الصغيرة ليكمل هو العمل و ارتواء الأرض بالماء ابتسمت باتساع و هو يرتدي جلبابه مرة أخري لتصفق بيدها و هي تقول بحماس اول مرة اشوف حد بيزرع و انا احط البذور كمان بس اشمعنا عملنا دي بس
عدل من هيئته و هو يقول ببرود و هو يسير داخل الأرض عشان دي تبجي ليكي انتي
اتسعت عينها بفرحة عارمة لتركض خلفه لتمسك بذراعه توقفه و تقف أمامه و هي تقول بحماس و عدم تصديق احلف اني دي بتاعتي
تأمل سعادتها قليلا بفرحة استهدفت قلبه النابض بها نظر الي يدها و هو يمسك بين راحتي يده قائلا بحب و حياة زهرة عيندي
ابتهجت روحها و هي تستمع إليه بفرحة عارمة كيف لها أن تتجاهل نظراته الواضحة بعشقها كيف لها أن تتجاهل اي حديث يقوله يقول اشتاق و لا يفرق معها يقول محب و هي متجاهلة يفعل ... هذا هو الحب لا اقول تقال ف نصدق بها و تؤمن بمكنونها بداخلنا الحب أفعال حتي إن كانت اتفه الأفعال الحديث لا يشتري بالمال و لا يبذل مجهود و بالاخير كاذب لعين الأفعال تثبت و توثق و تبهج .. كثر الحديث لها ف من ستصدق نعم تعلم أن يتعمد أن يضع أمامها المصحف الشريف لتقرأ منه كل يوم و لكنها لا تعلم القراءة .. تظل سجادة الصلاة تفرد علي الارض ك دعوة لها منه بأن تصلي دون أن يقولها بشكل محرج لها ستصدق نعم ستصدق لتشدد علي يده هذه المرة و هي تقول ببعض الخجل و زرعت أية
هائم بعيونها البنية الكحيلة و اهدابها الكثيفة التي ترفرف بها تجذبه للنظر إليه أكثر ليتحدث بهدوء و نبرة يشوبها اللين زهرة
نظر له و هي تقول باستفهام ظنا منها أنه نداء لها نعم
هز رأسه بابتسامة و هو يقول زرعت زهرة
قضمت شفتيها السفلية تضغط عليها باسنانها و هي تقول احم مش هنروح
لازال مثبت بصره عليها نظراته تنطق قبل أن يتفوه فمه ببنت شفه لو انتي رايدة أكدة
تنحنحت و هي تبعد يدها عن يده قائلة و عينها تجول بالمكان اصل بصراحة شمس وحشتيني
ليسأل هو باستغراب عتحبيها جوي أكدة
أعادت نظرها إليه و هي تقول اوي بتفكرني ببدر روحها الطيبة و حنتيتها عليا بجد يا بختك بيها
قرص وجنتها بين أصابعه و هو يقول و هي كمان عتحبك جوي نروح اهناك لاول
هزت رأسها بايجاب ليمسك بيدها و يسير بها كاد أن يحملها ليضعها علي الجواد لتثبت نفسها أكثر بالأرض و هي تمسك بيده المحاوطة لخصرها تحاول إبعاده و هي تقول بلاش الحصان اللهي تنستر
غمز بطرف عينها و هي يضحك يهز رأسه بموافقة ليفك الجواد و يمسك ب لجامه بيد و يمسك بيدها باليد الآخر متجه الي قصر مصطفي الغير مرحب بهذه الزيارة أبدا
صففت خصلات شعرها خلف ظهرها و عدلت من هيئتها أمام المراه و تنزل متوجه الي الأسفل حيث يقبع زوجها بهدوء تنزل الدرج ما كادت أن تنزل اخر الدرج حتي سمعت صوت الباب يطرق ابتسمت و هي تركض إلي مصطفي و تقول دي عمتي مش أكده
وقف هو يهز كتفه و هو يقول لع امي عتاجي بكرا
لترد بتفكير مين ده
هز رأسه بنفي و هو يشير إليها
الي الاعلي لتهز رأسها بطاعة و هو يتوجه الي الباب ليفتحه و هي تصعد الي الاعلي فتح مصطفي الباب ليجده مهران
تم نسخ الرابط