زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب

موقع أيام نيوز

پصدمة هل كان الطعام جاهزا و هي تقوم بشئ لا تعلم عنه فكرة واحدة صكت علي أسنانها رادفة من بينهم بغيظ انت بتمرمط فيا من الصبح و انت عارف ان مش هيطلع من تحت ايدي حاجة و انت عارف ان فيه اكل مطبوخ
هز رأسه بابتسامة سمجة و هو يشرع في تناول الطعام بأريحية لتشير الي نفسها و هي تقول انت مرمطني يا مهران .. و فين بابا
مهران بهدوء في الأرض مع مصطفي
قبضت علي كف يدها و تقدمت منه و طرقت علي كتفه بقوة و هي تقول و الله و انت قاعدلي هنا تأمر و تنهي
امسك بيدها و بلحظة كان يحبها لتسقط جالسة علي قدمه يحتبسها بذراعه الايسر و هو يكمل طعامه و كأن شيئا لم يكن تلوت بين يديه و هي تصرخ به سيبني كدا يا عم انت اوعي كدا
لم يرد عليها إنما دس بفمها بعض لقمات من الطعام صمتت و هي تستلذ بالطعام لتعتدل علي قدمه و لم تتذكر بالأساس انها تجلس علي قدمه لتقول مين اللي عامل الاكل ده
مدت يدها و بدأت في تناول الطعام و هو يقول بهدوء و علي وجهه ابتسامة مشرقة نعمة
امتلئ فمها بالطعام و هي تقول بتلذذ تسلم ايديها فعلا و الله
انتهوا من تناول الطعام لتقف هي عن قدمه و هي تقول انا هغسل ايدي الاكل تحفة
لحظة اثنان تنقل بصرها بين قدمه و وجهه لتصرخ بغيظ و هي تقول بطريقة مضحكه انت اتغرغرت بيا و قعدتني علي رجلك و كلت من الاكل ده و نسيت اللي عملته يا دحلاب يا سوسة
ليقف من مقعده مرة واحدة لتشهق و هي تعود إلي الخلف خطوتين پخوف من بطشه تقدم منها ببطئ و هي تدعي بسرها أن لا تعاقب مرة أخري ليسير من جوارها حتي يغسل يده و هو يقول علي فوج
لتركض سريعا الي الاعلي تغتسل و تخرج من المرحاض بتوتر لتجده أمامها ابتسمت ببلاهة و هي تقول بهدوء تعرف يا مهران كل اللي بقوله ده هبل و من ورا قلبي و الله
هز رأسه بايجاب و هو يقول بتهكم و انتي عتجوليلي
نظرت إليه باستعطاف و هي تقول بهدوء مش انا مراتك بردو
ليجلس علي الفراش و هو يرفع كتفيه يقول بسخرية مفكرهاش دي
لتقترب منه و تربت علي كتفه قائلة لا أن شاء الله تفتكر يا مهران متيأسش
جذبها إليه يحتبس قدمها بين قدميه يثبتها بالأرض و هو يقول عتحبيني مش أكدة
لا تعلم لما تشعر بالحرارة تسير بجسدها بالكامل حتي تسربت الحمرة الي وجنتيها التي احمرت و هي تقضم شفتيها بخجل و هي صامت كرر جملته و هو يقول بإصرار أكدة يا زهرة صوح
ابتسمت بإحراج و هي تهز رأسها بخفة وقف قبالتها امسك بوجهها بين راحتي يده يدني منها يقبل ثغرها بلهفة سرعان ما استجابت له تلف يدها حول رقبته تقرب نفسها منه أكثر ابتعد عنها يستند بجبهته فوق جبهتها و هي تلهث مغمضة العينين ليتحدث هو يهمس و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها رايدك مرتي يا زهرة
هدئت أنفاسها لتفتح عينها تنظر إلي عينه تشع صدق يكفي مشاكسة يكفي الي هذا الحد يريد حياة مستقرة بينهم و هي أيضا تريد ذلك و كأن نظرته بها امل نعم تلاحظ ذلك هزت رأسها بايجاب و ابتسامة عاشقة تزين ثغرها كانت إشارة منها بموافقتها علي وجودها في حياته بين ضلوعه سيدة علي عرش قلبه العاشق لها حد النخاع كان يبادر في أن يبدأ حياتهم معا زوجته و حبيبته و ملكته مشاكسته يحتويها بين ذراعيه أصبحت ملكه الآن لن يسمح لها بالابتعاد و لا يسمح لنفسه بالتقصير بحقها سيمد يده لها بحياته لتكون الفائزة الوحيدة بها و ستكون محررة قلبه من الجمود و سيكون هو لها محب عاشق يحاول قدر الإمكان أن ينسيها من عاشته و ما مر بها زهرته الخالدة بحديقة قلبه
الفصل العشرون
يستقبلها هو بين ذراعيه تحتضنه تحاوط خصره تريح رأسها علي صدره موضع قلبه و هو يحاوط كتفها يدفن رأسه بشعرها الغجري يستنشق رائحته شاردة هي بنقطة معينة لا تزيح عينها عنها ضيق عينه باستغراب و شك من حالتها الصامتة هل شعرت أنها تسرعت بقرارها حين أصبحت زوجته قولا و فعلا امسك بذقنها يرفع رأسها إليه نظر إلي عمق عينها لعله يستدل علي اي شئ بيهما ليتحدث هو بقلق فيكي حاچة يا زهرة
هزت راسها و هي ترد بهدوء متنهدة بحرارة سرحانة
قبل رأسها و هو يقول بهدوء مصطنع يخفي ما بداخله من قلق في أية
رفعت رأسها له تنظر إليه نظرة لاول مرة يجدها تزين عيونها البنية نظرة مخالطة بين سعادة و حزن لا يعلم ايهما اصح زفرت أنفاسها بهدوء و هي تعتدل بجلستها لتكون بجواره و تسند رأسها علي كتفه ١٩ سنة اتحط فوقهم ١٩ زيهم من عمري و انا معرفش يعني أية حياة زي باقي البني ادمين يعني حياتكم الطبيعية دي انا معرفتهاش غير علي ايدك
ابعدت رأسها عن كتفه و أمسكت بكف يده بين راحتي يدها تنظر إليه نظرة عاشقة متيمة به حد النخاع و هي تقول يعني هي دلوقتي الدنيا ضحكتلي بجد انا خاېفة تكشر تاني يا مهران
أدمعت عينها و هو تمسد علي وجهها بنعومة و هي تقول و انا مش قدها لو كشرت تاني يا مهران بهدلتني و معدتش قدرلها
ارتعشت شفتيها پبكاء ليضع يده خلف رأسها يجذبها إليه يحتضنها لتبادله هو احتضانه و هي تبكي بصوت مرتفع لاول مرة أمامه ټدفن رأسها بكتفه و هي تبكي بقوة لقد اتي حلو الدنيا و لكنها خادعة لا يأمن فيها أحد تخشي المرارة بعد المذاق الحلو سيكون اصعب بكثير .. أخذ يربت علي خصلات شعرها يحاول تهدئتها حتي اعتدلت هي مبتعدة عنه قليلا وجنتيها حمراء مع ارنبة أنفها كان مظهر رائع مسح هو دموعها بابهامه ابتسم بوجهها و هو يقول بهدوء منافي دقات قلبه العالية التي تطرق پعنف منذ أن ارتمت بين ذراعيه تبكي مزقت قلبه بحق اني چارك يا زهرة معفوتكيش اني واصل اوعاك اسمع منيكي الحديت العفش ده تاني موثجاش مش واثقةفيا و لا اي
ابتسمت و هي تنظر إليه متأملة إياه لتضحك فجأة و هي تقول انا اه مطلعة عينك و مبهدلاك بس و الله بحبك انا لما بحب حد ببقي كدا عايزة أبين اني بكرهه و دي قمة الحب بالنسبة لي
طرق بيده علي رأسها بخفة و هو يقول بجي أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بمرح اينعم
امسكت بيده مرة أخري ټحتضنها و هي تقول تعالي نتكلم شوية يعني مثلا لونك المفضل أية
عقد قدمه أسفله و هي تجلس مستعد أن يتحدث معها الي نهاية
العمر لن يمل ليتحدث بهدوء اسود
لتشير الي نفسها بسبابتها و هي تقول انا بقي بحب
_ الابيض
سبقها بالحديث و هو يتحدث بثقة ونظرت إليه باستغراب و هي تقول بهدوء صح ..
تم نسخ الرابط