زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب

موقع أيام نيوز

حديث الي الباب .. لتقف بطاعة و لمس الخۏف داخلها من هدوءه الذي بالتأكيد يسبق العاصفة رفعت يدها بجوار رأسها بتحية و هي تقول السلام عليكم و البقاء لله في اختكم زهرة الجميلة الأمورة الصغيرة اللي خسارة في المۏت البقاء لله
وصل إلي القصر لتركض هي الي الداخل فورا كان صامت طوال الطريق تحدثه و لا يرد قابلت ايوب في طريقها الي الاعلي اختبئت خلفه و هي تتشبث بملابسه و هي تقول بابا خبيني الله يخليك
ايوب بتعجب و هو يحاول أن يفهم ما يحدث في أية بس يا بتي اهدي اكدة و جوليلي
_ جولي
صدح صوت مهران هذه المرة كان نبرته قوية غاضبة شعرت بالأرض يهتز من أسفلها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول و هي تحتمي بوالدها هقول عادي انتي فاكرني هخاف يعني
التفتت الي والدها و هي تقول بهدوء مصطنع شوفت راجل في التليفزيون عند شمس فاتفرجت عليه بكل براءة و ادب هو بقي اتنرفز لية بقي يعني مش عارفة مع أن دي آراء
ليقترب مهران پغضب و هو يأكل الأرض أسفله و يقول بعصبية في مره علي زمة راچل تجول اللي جولتيه ده
هزت كتفها و هي تقول إن تقنعه أن ما حدث أمر لا يوجد به شئ أيوة عادي
امسك بذراعها يضغط عليه و هو يقول عادي دي عنديكوا في مصر يا بندرية اهناه لع
امسك بيده التي تضغط علي ذراعها و هي تقول پألم خلاص يا مهران خلصنا
هز رأسه پغضب و هو يضغط أكثر علي ذراعها قائلا مخلصناشي
جذبها خلفه الي الاعلي و هو يقول الي ايوب متجلجش يا عمي مفيش حاچة بينتنا دي
هز ايوب رأسه و هو يشعر ببعض القلق علي ابنته لكنه استكان و جلس بهدوء لن ېؤذيها مهران
_ نفضت يدها عنها و قد احتل الألم ذراعها بالكامل حد التخدير لتقول بعصبية ابعد بقي يا مهران ايدي مش حاسة بيها
اغلق الباب بقوة و هو يقول ببرود عجبال رجيتك
وضعت يدها علي رقبتها بخضة و هي تقول رقبتي
امسك بكتفها و ضړب ظهرها بظهر الباب لتتأوة هي پألم ليمسك هو برقبتها يحاوطها بيده الضخمة و يضغط عليها ضغطه خفيفة و تحاول الي غاضب حاقد و بشدة ليقول پغضب شديد و عصبية افزعتها هو الراچل ده اللي شوفتيه عند شمش دخل جلبك طولي و اني عمال ادلل و احايل و مفيش كلمة تبل ريجي ريقي
ليضغط أكثر علي رقبتها اتسعت عينها باندهاش حقيقي ايتحدث حقيقة أن أنه إصابة الجنون بالفعل لتدور عينها على وجهه و هي تقول انت بتتكلم بجد يا مهران 
ليضغط أكثر و هو يقول بحدة عندينا عيبة كبيرة جوي يا بندرية عينك عخلعها و بعديها عجلع راسك دي و يدك التنين و رجليكي و عرمي كل حتة في مكان و ابجي خلصت منيكي و من لسانك ده
اتسعت عينها پصدمة و هي تقول لا لا بالله عليك يا مهران أنا كلبة اتفو عليا و قليلة الادب كمان
ابتعد عنها خطوة و انزل يده عن رقبتها و هو يبتسم بانتصار رفع ثلاثة اصابع من يده و هو يشهرها امام وجهها قائلا پغضب و توعد عجابنا ليكي الخدم مش موچودين ٣ ايام و انتي هتيجي مكانهم تكنسي و تمسح و كمان عتطبخي الوكل اللي عحبه
لتصرخ بنفي بصوت عالي و هي تقول مبعرفش اطبخ و الله ما بعرف طيب بص انا هنضف و اكنس و كل حاجة الا الطبخ
امسك بمقبض الباب ليلتفت برأسه و هو يبتسم باصفرار و هو يقول بحدة و علي الله يكون عفش وحش
دبت بقدمها بغيظ شديد عدة مرات و هي تقول بغيظ أية الرخامة دي مش هعمل حاجة
كاد أن يخرج حتي سمع ما تقول ليدلف الي الداخل مرة أخري ليرفع حاجبه الأيسر بتحدي لتبتسم باقتضاب و هي تقول بس تعرف حاجة ممتعة و الله اطمن هتاكل احلي اكل في حياتك
الفصل التاسع عشر وعشرون
وقف مهران يعقد ذراعيه أمام صدره يراقبها و هي تعمل علي قدم و ساق تنظف القصر كاملا بمفردها اعتدلت بموقفتها بعد أن كانت تمسح الأرضية الرخامية وضعت يدها علي ظهرها و هي تتأوة بتعب رمقته بنظرة حادة ليطرقع أصابعه إشارة لها أن تكمل عملها لتغمض عينها بضيق و تحمل الوعاء المليئة بالماء و المنظفات المنزلية لتنتقل الي الردهة أمسكت بقطعة من الخيش لتغرقها بالماء و تبدأ بمسح الأرضية بها لتجلس علي الارض و هي تمسح بها تأرجحة أمام ناظريها لتقول پبكاء مصطنع و الله يا زمن لا بأيدينا زرعنا الشوك و لا روينا يا زمن
كبح ضحكاته علي مظهرها المضحك لينحنح و هو يقول بجمود مصطنع يبرع هو في تأديته خلصي لسة وراكي شغل كتير
وضعت الخيش بالوعاء و حملته بعد أن انتهت من مسح أرضية الردهة رسمت علي وجهها الحزن و هي تقول خلصت و تعبت ممكن كفاية بقي
رفع حاجبه برفض ليرفع يده يشير إلي المطبخ و هو يقول كملي شغلك اهناك
زفرت پغضب شديد و ألقت الوعاء من يدها لتتناثر المياه علي الارض و هي تقول بحدة و نفاذ صبر لا بقي كدا كتير اوي انتي لو جايب شغالة بالكهربا مش هتعمل كل ده في يوم واحد
و بكل هدوء اقرب الي البرود أشار إلي الأرض التي امتلئت بالمياه و هو يقول امسحي الأرض دي تاني بجي
دبت بقدمها بالأرض بغيظ شديد و قد استفزها بشدة إلا أن فلتت قدمها و انزلقت واقعة علي الارض وسط المياه تأوهت پألم شديد تقدم منها بلهفة و خوف لكنه عندما وصل أمامها رسم الجمود علي ملامحه و هو يمد يده لها قائلا بهدوء مصطنع جومي امعاي
نظرت الي يده پغضب و ازاحتها عنها بحدة و هي تصرخ به و قد التمعت الدموع بعينها ابعد عني يا عم بقي انت ناوي تنهي حياتي خالص
ابتسم باصفرار و هو يقول من بين أسنانه أن شاء الله
اتسعت عينها پصدمة من حديثه الصريح لها أنه يقبل علي التخلص منها زمت شفتيها و هي علي حافة البكاء استندت بيدها علي الارض و كادت أن تقوم لتنزلق يدها مرة أخري و تجلس مكانها پألم اكبر تأففت پغضب و قد اشتعلت عينها بحړقة البكاء
انحني يمسك بها ليوقفها و أمسك بيدها ليبعدها عن منطقة الماء متجهة بها الي المطبخ بإصرار أوقفها بمنتصف المطبخ و رفع يده باستسلام و هو يقول يبجي اكدة عملت اللي عليا و زيادة و معخلكيش تمسح اهناك تاني حضري الوكل
كاد أن يخرج من المطبخ لتلحق به و تمسك بيده و هي تقول الله يخليك يا عم متسبنيش وسط الحلل دي الموضوع مرعب و ممكن تروح مني في اكل من تحت ايدي
وضع يده علي فمه حتي لا تلاحظ أنه
يضحك ليمرر يده على وجه و هو يقول بهدوء اعملي و ملكش صالح
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر إلي أنحاء المطبخ پخوف و هي تقول علي ضمنتك
رفع سبابته
تم نسخ الرابط