زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
مهورتي انك بتصدقني علي طول مش عارفة بتصدق واحدة زيي لييية يا بني بس
جلجلت ضحكته عالية و هو يهبط ليقبل وجنتيها يأخذها معه الي عالمه السعيد الخالي من اي حزن كانت تعيشه بالسابق
صباح يوما جديد استيقظت هي تسبقه نظرت إليه بابتسامة سعيدة اتكأت علي يدها تنظر إليه بحب و نظرات متيمة به فتح عينه الكحيلة حين شعر بها تتحرك بجواره استقبل شمسها الساطعة و طلتها المبهرة بابتسامة عريضة و هي يتماطع قائلا اصباح الخير
ليجلس هو الآخر بجوارها يفرك بعينه حتي يستفيق و هو يقول امي صحيت
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء معرفاش عنزل اطل عليها
كادت أن تخرج من الفراش إلا أنه امسك بيدها يمنعها من الذهاب و هو يقول لع خليكي دلوج عننزل
همهمت و هي تنظر إليه يوجد سؤال يدور بعقلها و يظهر بعيونها و لكنها لا تسأل ليقول بتعجب رايدة حاچة يا شمش
هز رأسه بايجاب و هو يمسد علي وجهها امالت علي يده برأسها و هي تقول عتاچي امعاي مش أكدة
مصطفي بحدة مېتي عسيبك تروحي أكدة لحالك
لتقفز عن الفراش سريعا و هي تقول عغير خلجاتي
أشار لها بالموافقة و هو سعيد انها اختارت اليوم المناسب اليوم سيذهب إلى القاهرة ليبتسم بانتصار
نظرت الي هيئة الخاطفة و هي تقول باستغراب انت رايح فين كدا علي الصبح
انتفضت تجلس علي ركبتيها و هي تقول بسعادة بجد طب طب خدني معاك يا مهران بالله عليك
نظرت إليها من اعلي كتفه و هو يقول بلا مبالاه لع
لتقفز خارج الفراش و تقف أمامه و هي تقول لا لية يا مهران عشان خاطري
وضع الفرشاه من يده و ارتدي ساعته و هو يقول جولت لع
امسكت بطرف سترته و هي تجذبها و تقول بالحاح طفولية لو بتحبني يا مهران عشان خاطري بقي مش هضايقك هفضل في العربية و الله و مش هتحرك بس بالله عليك وحشتيني القاهرة
امسكت بيده سريعا و هي تقول بسرعة لا انت هتضحك عليا يا مهران و هتمشي انا مش عيلة صغيرة
ربت علي خصلات شعرها و من ثم يجلس علي الفراش و هو يقول عستني اهناه عشان تبجي متوكدة
لتفتح خزانة الملابس و بلحظة تأخذ ملابس لها و تدلف الي المرحاض لتغتسل و ترتدي ملابسها سريعا
وقف و هو يغلق أزرار سترته و هو يعدل من حجابها لتركض هي تسبقه الي الخارج مستعدة الي رحلة القاهرة مجددا
تجلس بجواره بالقطر تضع رأسها علي كتفه تغفو بشكل لطيف وصلوا الي القاهرة ليمسك بها بهدوء يربت علي كتفها حتي تستيقظ فتحت عينها و هي تفرك بعينها بضيق و هي تقول في أية
مهران بلطف وصلنا
هزت راسها و هي تنظر حولها وقف هو و أمسك بيدها ليخرجوا من القطار ليتحدث مهران بهدوء عم مرزوج مرزوق چاي دلوج
هزت راسها و هي تقول عطشانة اوي ممكن تجبلي ماية
ابتسم بحب و هو يهز رأسه بايجاب تقدم من أحد المحلات الصغيرة البقالية لشراء زجاجة من الماء أخرج من جيبه المال و وضعه أمام الرجل الټفت بابتسامة ليناولها الزجاجة سرعان ما تلاشت ابتسامته و هو لم يجدها خلفه قبض قلبه و سقطت الزجاجة من يده و اسودت عينه و هو يلتفت حوله پضياع
الفصل الحادي و العشرون
نظر حوله يبحث بقلبه قبل عينه هز رأسه بنفي پجنون و بدأ يسير و هو يبحث عنها قلبه بدأ بالارتجاف بقلق اين ذهبت ثقل تنفسه و صدره بدأ يصعد و يهبط بانفعال شديد بدأ خرج الي خارج المحطة يبحث بعينه عنها غير موجودة أتت سيارته نزل السائق و تقدم منه و هو يقول بابتسامة حمد الله علي سلامتك يا مهران بيه
ربت مهران علي كتفه و هو لازال ينظر حوله بقلق شديد لازاله السائق لينظر اليها باستغراب و هو يقول في حاجة يا مهران بيه
ضاق صدره و هو يقول بنبرة يشوبها القلق مرتي ملجيهاش
ليتركه علي عجل و هو يركض باتجاه اليمين يبحث عنها وقف و قد تصلب جسده و هو يجدها تعبر الطريق متجه إليه التفتت حولها يمينا و يسارا و هي تعبر الطريق ابتسمت حين وجدته أمامها و يبدو غاضب و بشدة عاقد حاجبيه و جبهته التي يظهر بها ما يسمي عرق الشړ فك مشدود يرتجف بعصبية تلاشت ابتسامتها و اعتلي التوتر ملامحها و هي تتقدم منه حتي وقفت أمامه لم يمهلها الفرصة لأن تتحدث حين جذب ذراعه بشدة اوشك علي انتزاحه من محله و هو ينظر إليها و عينه تطلق شرارات من الڠضب الشديد تأوهت هي پألم و هي تحاول أن تفلت يده من ذراعها و هي تقول ايدي يا مهران اوعي
تلوت حتي ترك هو يدها و هو يصك علي أسنانه پعنف ابتلعت ريقها و هي تستمع الي صوته الاجش جمهوري غير مبالي بشئ حوله قائلا چاية من فين
ربتت علي كتفه و هي تقول بهدوء ممكن تهدي و انا هقولك عشان صوتك عالي في الشارع
علت نبرة صوته أكثر من ذلك و هو يقول بحدة معيهمنيش يا بندرية
طرقت بكف يدها علي جبهتها و قد اكتشفت انها استفزته الآن لذلك علي صوته يصدح بالمكان كاملا حتي الټفت إليهم الجميع كان في طفل رايح يعدي الطريق لوحده و انا روحت عديته
امسك بيدها يجرها الي السيارة ضړب ظهرها بالسيارة و هو يقول پغضب انتي مش كنتي چوا چاري مجولتليش لية
نظرت حولها و هي تري الجميع يشاهدون هذا المنظر بتدقيق شديد لتقول بخفوت و توتر معرفش اني هقلقك كدا انا بس خۏفت علي الولد ده طفل و أمه الباردة عدت الطريق و سابته
امالت برأسها و هي تقول ببراءة حرام يا مهران طفل
طرق بيده علي السيارة بقوة و هو يفتح الباب لتصعد بلحظة واحدة و هي تحمد الله انها مرت علي خير يبدو وحشا حقيقيا جلست منكمشة علي نفسها حتي تستعيد السيطرة
على نفسها و هي تتنفس الصعداء أما هو أشار للسائق و دلف خلفها الي السيارة يغلقها بقوة و هو ينظر إليها شرازا
صامت هو تماما و هو يجلس بالسيارة يذهب ينقله الي محل
متابعة القراءة