زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
الفراش تستند عليه ظهرها مقابل صدره و هو يحاوط خصرها بيده انحني يستند برأسه علي رأسها اني زرعت الأرض دي بيدي المحصول ده بالذات اني نزلت مع المزارعين الأرض ازرع امعاهم كله راح جدام عيني و اني صغار كنت اني و امي اهناك طوالي و لما امي رجدت رقدت كان بتصبرني هو خابر أكدة رايد يكسرني اكتر من أكدة
امسكت بذراعه المحاوط بها تمسد عليه بحنان و هي تقول بس انا معرفش عن مهران القناوي أنه يتكسر ابدا
لتبتعد عنه و تعود للجلوس علي ركبتيها مرة أخري و هي تطرق علي كتفه و تقول بحدة بس اوعي تفتكر اني عشان سألتك و كدا أننا خلاص هنتكلم عادي لا انسي
ضړب كف علي الاخر و هو ينظر إليها بذهول قائلا انت ملبوسة
ابتسمت بسماجة و هي ترجع شعرها خلف اذنها قائلا أيوة انا عليا جن انت متعرفش حاسب بقي مني
لم يتمالك نفسه و هو يضحك بقوة و قهقهة رجولية عالية ليجذب يدها و يدلفون الي الغرفة و اغلق الحائط مرة أخري لتجد سلم حديدي يوصل الي الاعلي و بعده الفراغ نظرت إليه و هي تقول بترقب انت هترميني من فوق و لا اية
صفقت بيدها و هي تقول له لا برافو حلو اوي بصراحة ابهرتني
امسك بها ليجلس علي أريكة بجوار السور و يجذبها لتجلس مستند عليه يتأملان الخارج و هم صامتان بداخل كل منهما جبل من الكلمات يريد تغجيرها بوجه الآخر
استيقظ بعد عدة ساعات من النوم بجوارها و هي بين ذراعيه تستقبلها أحضانه برحابة صدر فتح عينه الحكيلة يلتفت الي تلك الغافية التي ټدفن نفسها بين ثنايا صدره مسد علي خصلات شعرها و وجهها الاحمر أثر النوم و شفتيها المنفرجة اثر استناد وجنتها المنتكزة علي صدره أبعدها عنه يجعلها تستلقي علي الوسادة اتكأ بمرفقه علي الفراش و هو يتأملها حتي دني يقبل وجنتيها بنعومة لتتململ و هي تكمل نومها ليقبل ارنبة أنفها الصغير تأففت بضجر و هي ترفع يدها لتدفع ما يزعجها لتطل يدها وجنته في صڤعة من يدها افجلته ليشهق في حين استيقظت هي حين لمس كفها الناعم ذقنه النامية فتحت عينها لتجده يضع يده علي وجهه و عينه متسعة بذهول انتفضت بفزع تعتدل بجلستها و هي تنظر إلي يدها ارتجفت يدها و هي تضعها علي فمها پخوف من هيئته المصډومة و وجه الحاد تلعثمت و هي تقول بارتجاف اني و الله يا مصطفى
فاق من صډمته لينظر إليها و هو يقول بذهول اني اضربت
ليرتجف جسدها پخوف شديد و هي تضم يدها الي صدرها برجاء تحرك لترتجف أكثر و هي تصرخ صړخة مكتومة بفزع ليعتدل هو الآخر بجوارها مرر يده علي وجهه و هو مذهولا لكن شكلها المزعور و الخائڤ منه جعل من قلبه يلين لها هل تخشاه الي هذه الدرجة مد يده يحاوط كتفها ليجذبها إليه يحتضنها و هو يقول بهدوء خلاص مچاراش حاچة
ليهز رأسه بابتسامة حتي تطمئن و هو يمسد علي شعرها و تلقائية منها وضعت يدها مكان الصڤعة لترفع نفسها و تقبل وجنته الأخري و هي تقضم شفتيها باعتذار .. ما كان منه إلا أنه امسك بها جيدا و دني يقبل شفتيها المرتجفة پبكاء امسكت بملابسه تقبض عليها بكفها الصغير و كأنها تتعلق يطوق النجأة الوحيد لها وسط غرق محتم لم يصدق نفسه انها بين يديه الآن سوف تكون ملكه الي الأبد طاف معها في بحر من الحب في عشق طفولة لا يزال حي مدفون بقلوبهم أصبحت ملكه و ملكوته أصبحت امرأته الوحيدة و اصبح رجلها الوحيد أصبح لكلاهما انفاس واحدة توجت علي عرشه مدة الحياة
الفصل الثامن عشر
غفت علي صدره و هم لازالوا يجلسون بسطح المنزل الهواء المنعش جعل النعاس يداعب جفنيها امالت برأسها الي اليمين و هي نائمة لتتحرك رقبتها بشدة ايقظتها من نومها نظرت حولها لتجد نفسها مازالت تجلس بجواره أغمضت عينها قليلا و هي تفرك بيهما لتقول بصوت ناعس انا نمت الهوا هنا ينيم انا هنزل
امسك بخصلات شعرها الغجرية الطويلة ترتبها خلف ظهرها الا ان خصلة دخلت بعينه تأوة و هو يضع يده على عينه لتلتفت إليه بلهفة و هي تسمع يتأوة لاول مرة لتسمع يقول بعصبية عيني يا مچنونة
امسكت رأسه بين راحتي يدها بارتباك و هي تحاول النظر إلي عينه امسك بيده تبعدها علي عينه لتنظر إلي عينه التي أصبحت حمراء دامية لتضغط علي شفتيها و هي تقول يا لهوي دا انا مش طرفت عينك دا انا كنت هخلع عينك
ابعد يدها عنه و يفرك بعينه مرة أخري و هو يشعر بنيران تحرقه بعينه ليتحدث بحدة و الله يا زهرة لو جصداها النوبة دي
لتقاطعه هي و هي تقول بضيق و هي تبعد يده عن وجه مرة أخري و تمرر أناملها الناعمة علي عينه عدة عدة مرات و الله يا عم ما قصدي حاجة أية البلاوي دي ياختي
فتح عينه ببطئ و قد تعافت الي حد ما ليرفع حاجبه في استنكار و هو يقول بلاوي !! عدي بجي عشان لما اجوم في ڠضبي متتجمصيش متزعليش
نظرت إليه في توجس و هي تقول بترقب و هو انت عملت أية مع بدار
لينتفض هو واقفا پغضب و جسده تجمد و أصبح أكثر صلابة و هي تقول بحدة لساتك عتجولي زفت الطين ده
لتقف هي الآخر و هي تبتلع ريقها بارتباك هل سيقتله ام سيعذبه أولا هل سيبعده عن بلدته ماذا سيفعل لتقترب منه و هي تقول بفضول يأكل داخلها طب خلاص مش هقول زفت بس قولي عملت أية
لتنظر إليها و هو يضيق عينه و يقول بغموض لسة هعمل و عحاسبه و عحاسبك
زمت شفتيها و هي تحرك الي اليمين و اليسار بسرعة
في حسرة علي شبابها و ذلك الشاب المسكين لتتحدث برجاء و هي تربت بيدها علي صدرها عشان خاطري بلاش
متابعة القراءة