جنتي على الأرض
المحتويات
فلقد أستاءت المشرفه جدا كاد أن يتراجع و يعتذر عن طلبه و لكن فات الآوان فلقد صعدت المشرفه لاخبار جنه بالفعل .
خرج لينتظرها على البوابه .. دقائق و كانت أمام ناظريه تسأل بقلق خير يا بشمهندس ..هو الظابط سألك عني امبارح
رد إياد و هيسألني عنك ليه
أجابت جنه يعني حضرتك قلت للمشرفه عايزني فموضوع يخص إقامتي هنا في السكن !
قاطعته جنه هو حضرتك قلتله إني مبتش هنا امبارح
سألته ذلك و نظرت إليه تلك النظره ثانيه ...كما نظرت إليه ليلة رأس السنه في قسم الشرطه النظره التي وضعت فيها كل ذلك الأمل و الثقه بأنه سيكون منقذها من تلك الورطه كانت لمجرد ثوان و ها هي تعيدها مره ثانيه مجرد ثوان ثوان تصرخ فيها بصمت تستنجد به ....أطلق زفره من الهواء الذي كان يحبسه في صدره.
الصحيه كما أقنع نفسه بل ليطمئن بأنه ما زال منقذها ...ليخمد تلك العاصفه التي ثارت في داخله هذا الصباح عندما رأى رجلا اخر يتقرب إليها حتى لو كان أعز أصدقائه.. فمن جنه ممنوع الاقتراب .. حتى يسمح لعقله باحداث التوازن مره أخرى.
أفاق إياد من شروده وقال اطمني الظابط مسألش بس بعد اللي حصل امبارح أنا محتاج أتأكد إنك مش هتتهوري و تجيبي لنفسك مشكله.
قالت جنه پغضب مش معنى إني وقعت فمشكله مره..ابقى متهوره و بتاعة مشاكل !
سأل إياد طب كنتي بتعملي ايه امبارح قصاد الفيلا .. نسرين قالت إن الساعه كانت حوالي سبعه يعني بعد ما خلصتي دوام المكتبه .. وشارعنا مش في طريق السكن بتاعك و لا في طريق اي حاجه الحقيقه .
ثم أضافت بتلعثم و عموما امبارح انا كنت حابه اتمشى شويه و الوقت سرقني و حصل اللي حصل .
قال إياد طب انتي ليه على طول قفله موبايلك... انا حاولت اكلمك امبارح وانهارده و على طول مغلق !
ثم أضاف يعني اقصد عشان اكون عارف أخبارك لو الظابط سألني عنك .
قالت جنه بحرج أصل .. الحقيقيه ..مش عارفه اقول لحضرتك ايه ..بس أنا إن شاءالله هدفعلك تمنه زي ما اتفقنا .
قال إياد اوك ..بس مفهمتش ليه على طول مغلق ..
قهقه إياد ليزيد احراجها احراجا و قال من بين ضحكاته طب أنا بكره هابعت حد المكتبه يشوفلك حل .
قالت جنه أنا لازم اطلع حالا... و دلفت داخل البوابه.
حاملة معها الكثير من الحرج و بعض من الفرح و الكثير الكثير من الامان و كعادتها كلما رأته حاولت تهدئة ضربات قلبها التي باتت تقرع كالطبول الصاخبه في إحدى حفلات الروك اند رول.
صاح رمزي قائلا بقالك شهر و مجبتش أي خبر عنه !
قال الصحفي و الله يا فندم ده ماشي مستقيم من شقته للشغل أو الفيلا عند أهله.. ولو خرج يبقى مقابلة عمل أو مع حد من أصحابه..مفيش حاجه كده و لا كده نقدر نعمل بيها موضوع عنه.
عاد رمزي للصړاخ مجددا و إخراج احباطه من فشل محاولاته النيل من إياد الحداد.
في هذه الأثناء وصل صوت توبيخ رمزي إلى مسامع معتز قنديل الذي وجدها فرصة سانحه لعرض خدماته و أفكاره على رئيس التحرير فلربما توصل إلى سبق صحفي أو إلى طريقة للربح السريع.
طرق الباب و أستأذن بالدخول.
قال رمزي اتفضل أنت و المره الجايه تجيني و معاك خبر عدل.
و أكمل موجها حديثه لمعتز اتفضل..اشجيني انت كمان .
قال معتز اسف يا فندم بس ڠصب عني سمعت حديثكو.
قال رمزي متأففا و عايز ايه دلوقت.
قال معتز بثقه عايز أعرض خدماتي على سيادتك ثم قص عليه كيف استطاع أن يتوصل إلى أدق الأسرار الخاصه بأحد نجوم المجتمع و نجمة السينما و كيف رفضها رئيسه آنذاك.
و أضاف أنا اقدر اجبلك قرار أي أحد بس المهم تعبي ميروحش هدر و تيجي على اخر لحظه و حضرتك ترفض النشر.
قال رمزي مفكرا من الناحيه دي متقلقش المهم إنك تجبلي أي حاجه تشبه اللي اسمه إياد الحداد ده.
قال
متابعة القراءة