جنتي على الأرض
المحتويات
غير المشروعه للحصول على الاجابات.
فقط لهذه الليله سيصغي لنداء القلب و غدا بالتأكيد سيعيد دفة القياده للعقل مره أخرى .
و لكن لم يدم جداله مع نفسه طويلا..فها هي للمره المليون عادت تخرج النقود من حقيبتها!
قالت جنه اهو عبد الله خرج..تقدر تتفضل تاخد الفلوس.
قال إياد طب قبل ما اخدهم في سؤال محيرني و عايزك تجاوبي عليه.
قال إياد لا مش هينفع.
قالت جنه بانفعال هو ايه اللي مينفعش مش حضرتك وعدتني هتاخد الفلوس اول ما عبدالله يخرج.
قال إياد انا عايز اغير اتفاقنا... بصي انا مش محتاج الفلوس دي اصلا.
قاطعته جنه انا متأكده ان حضرتك مش محتاجها بس المسأله عندي مسألة مبدأ.
قال إياد اسمعيني للاخر.. انا هآخد الفلوس بشرط تجاوبي على سؤالي.
أراد إياد طرح العديد من الأسئله مثلا لماذا تركت أهلها و ما الذي أرغمها على السير تلك الليله معرضه نفسها لكل ذلك الخطړ.. و لكنه متيقن انها لن تجيب على اي منها .
لذا سأل ايه اللي حصل خلاكي تفتكري إنك في الجنه
مش فاهمه تقصد ايه .
فاكره اما جدي حكي عن اصابته انتي قولتي ساعتها انك كمان افتكرتي انك رحتي الجنه و حصلك زيه بالظبط
أجابت جنه بتلعثم اه حصلتلي حاډثه بسيطه و دخلت المستشفى و مش فاكره المكان.
و أضافت اتفضل الفلوس.
أحس إياد بعدم صدقها .. مد يده و قال أنا هاخد جنيه واحد بس و الباقي أما تجاوبي على بقية السؤال !
ثم أمسك كفها ووضع باقي الجنيهات بداخلها.
سحبت جنه يدها بسرعه و نهضت من مقعدها فلقد اكتفت من هذه اللعبه التي يديرها باستمتاع المره القادمه ستترك المبلغ لدى سكرتيرته ..سواء احس بالاحراج امام موظفيه ام لا... هذا لا يعنيها.
آلمتها هذه الفكره كانت تظن أنها بمجرد ارتباطها بشخص آخر ستتوقف عن التفكير به حاولت اقناع نفسها بأن انتظارها له مجرد شيء اعتادته طيلة سنوات عمرها و عليها فقط الاعتياد و التطبع بعادات جديده و لكن لماذا رقص قلبها فرحا عندما رفع كريم رأسه و نظر باتجاه نافذتها كما اعتادت منه دوما.
ايه اللي بتعمله ده
كان هذا السؤال الذي عجز إياد عن إجابته طوال طريق عودته بعد عشاءه مع جنه أو بالأصح إرغامها على العشاء معه....
ما الهدف من تقربه منها..هل يرى فيها مواصفات زوجه له و بالأخص هل يستطيع أن يستأمنها أن تكون أما لأولاده
لا جدوى من التقرب إليها أكثر من ذلك فهو لم يعتاد على مصادقة الفتيات و العبث بمشاعرهن فما لا يرضاه لأخته لا يرضاه لغيرها.
لاحظ إياد الضوء في غرفة جده نظر لساعته ثم طرق الباب.
أطل برأسه و قال مساء الخير يا جدي.
قال رفعت طه أهلا أهلا ..تعال واقف عندك ليه .
قال إياد ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي
قال رفعت طه مش جيلي نوم .
سأل إياد بقلق خير يا جدي في حاجه بټوجعك
أشار رفعت طه إلى قلبه و قال البنت نسرين تعبتلي قلبي اوي .
قال إياد مش فاهم حضرتك.
قال رفعت طه مؤنبا انت برده اللي مش فاهم ده إنت تفهمها و هي طايره.
تنهد إياد و قال أنا شايف نسيبها شويه تشوف نتيجة قرارها .
قال رفعت طه و انت يا هندسه مفيش حاجه جديده عندك .
قال إياد مازحا أوعى تعمل زي ماما و تقولي شفتلك عروسه حلوه .
ضحك رفعت طه و قال الحقيقه آه فعلا أنا عندي ليك عروسه ممتازه .
ابتسم إياد و قال لا بقى الحكايه محتاجه قعده بقى جدي اللي ليل نهار بيحكلنا عن قصة الحب العظيمه اللي بينه و بين جدتي غير أفكاره و عايزنا نتجوز صالونات.
قال رفعت طه معاتبا الحق عليا و أنا اللي قلت إنت أولى من الواد كريم .
ضحك إياد و قال كريم مش لما
________________________________________
يعرف هو عايز يستقر فين الأول و لا هيتجوز و يشحططها معاه .
سأل رفعت طه بخبث يشحطط مين
تنهد إياد فلقد فهم مقصد جده من هذا السؤال و لكن أشياء كثيره تغيرت فما عاد اللغز المخفي المعلن له وجود ووالدته فطنت لذلك من فتره كبيره و ربما هذا عائد لطبيعتها العمليه فالجميع سواء إياد أو والدته أو جده ادركوا وجود مشاعر ما بين
متابعة القراءة