جنتي على الأرض

موقع أيام نيوز


صاحبي و هو دايما دايما بيعملي تخفيض.
أنهت سماح مهامها الاشرافيه على فتيات المصنع و بعد أن تأكدت من إغلاق جميع الآلات خرجت من البوابه بعد أن ألقت التحيه على الحارس.
ثم انضمت إلى جموع المنتظرين على الرصيف للحصول على مواصلة العوده للبيت و تساءلت متى ستعود و في انتظارها ابنتها الحبيبه و بمجرد تذكرها لابنتها ملأت الدموع عينيها و لكن على الأقل الآن لديها جنه ألم تكن هذا الصباح كسيده في الخمسين من عمرها تسدي النصح لابنتها الشابه ضحكت لتلك الفكره و مسحت دموعها و تذكرت اتفاقها مع جنه على العوده لبيت جارتها القديم و السؤال عن زوجة طليقها ..و لكنها طلبت من جنه أن يؤجلا هذا البحث .. اه يا سماح مم تخافي ..أتخافي أن تعودي للأمل مره أخرى لتلقي نفس النتيجه ..كانت غارقه في أفكارها عندنا لاحظت عينان تراقبانها و مره أخرى تقدم باتجاهها حتى وقف لا يفصل بينهما سوى بضعا من السنتيمترات و قال ازيك يا آنسه سماح 

ردت سماح باقتضاب الحمد لله ..ثم أشاحت بوجهها عنه.
قال عبدالله بتلعثم الآنسه جنه قالتلي إنك كنتي تعبانه.
قالت سماح و

________________________________________
قد عادت تنظر إليه مره أخرى بس دلوقتي بقيت كويسه الحمد لله.
ابتلع عبدالله ريقه ثم نظر إلى الأرض و قال بصوت مرتعش إنتي متتخيليش أنا قلقت عليكي ازاي و كنت هآجي بنفسي اطمن عليكي بس كنت خاېف لتدايقي.
ثم أضاف آنسه سماح ..... أنا ...
عبدالله ..ازيك يا عبدالله...
كانت تلك إحدى الفتيات العاملات بالمصنع و إن لم تخطىء فهي قريبة عبدالله استغلت سماح انشغال عبدالله بالقادمه لتحيته و ابتعدت لتستقل أول مواصله سنحت لها فلا جدوى لتعريض نفسها لنظرات اللؤم من تلك الفتاه.
شعرت ماهيتاب بالضجر الشديد و تساءلت إلى متى ستمنع نفسها عن الاستمتاع بحياتها و الخروج للهو مع أصدقائها أرادت أن تثبت لإياد أنها تغيرت و لكن يبدو أن انتظارها سيطول و فكرت ما الضير إن خرجت الليله و استمتعت قليلا فإياد بالتأكيد لا يراقبها أو تصله تحركاتها طوال الوقت.
أمسكت هاتفها و طلبت صديقتها جيرمين التي أخبرتها بعدم استطاعتها الخروج الليله بسبب زيارة بعض الأقارب لهم.
تأففت ماهيتاب قليلا ثم تذكرت ذلك الشاب الذي قابلته في أحد النوادي الليليه و الذي ما انفك يلاحقها و الغريب في الأمر أنه توقف منذ فتره عن الاتصال بها ترى هل فهم لعبتها فلطالما انتشت ماهيتاب على ملاحقة الرجال لها فذلك يرضي غرورها و بالطبع لا تسمح لهم بالنيل منها فهي ليست بالغبيه و لكنها توقفت عن ذلك طمعا في نيل رضا إياد مره أخرى حسنا ربما عليها الاتصال بذلك الشاب لن تسمح له بأن ينتصر عليها ستكون الكلمه الأخيره لها .
استيقظ هيثم على صوت هاتفه معلنا وصول رساله جديده تناول الهاتف و فتح الرساله و قرأ 
فينك يا بنتي مش بتردي ليه ده في ريستورانت فتح جديد و بيقولوا أكله كله دايت و تحفه تحبي أمر عليكي و نتعشى سوا
كانت الرساله من تلك الفتاه اللعوب ماهيتاب لو لم يفطن لألاعيبها لظن أن تلك الرساله وصلته بالخطأ كما يدل محتواها و لكن نظرا لخبرته بها قرأ ما بين السطور فهي دعوه مبطنه له شخصيا يبدو أنها شعرت بإهماله لها فمنذ ليلة راي السنه أصبح مهووسا بتلك الفتاه و لكن ما الضير الآن سيبدأ سهرته الليله مع ماهيتاب و يوما ما سينال منها فتلك اللعوب تحتاج إلى النفس الطويل .
فرك عينيه ليزيل عنهما آثار النوم ثم أرسل برساله إلى ماهيتاب .
رب صدفه خير من ألف ميعاد أنا كمان كنت ناوي اتعشى فالمطعم ده يارب تقبلي عزومتي
جاءه الرد سريعا اوبس ... اسفه بعتهالك بالغلط
و بعد حوالي ربع ساعه تدعي فيها التمنع قبلت أن يمر و يصطحبها للعشاء.
ركبت جنه في المقعد الأمامي بجوار إياد الذي تولي قيادة سيارته و سألته امال فين عبدالله 
أجابها إياد قلتله يروح حابب أسوق بنفسي و لا انتي مش عجباكي سواقتي 
ابتسمت جنه و قالت لا ابدا بس هو عبدالله بيشتغل عند حضرتك ايه بالظبط 
قال إياد أولا بلاش حضرتك دي احنا مش اتفقنا إني زي أخوكي و بعدين يا ستي عبدالله تقدري تقولي عليه دراعي اليمين يعني مفيش مسمى معين لوظيفته.
سألت جنه يعني هو حد بتثق فيه 
رد إياد بعصبيه ايه هو احنا هنفضل نتكلم عن عبدالله طول الطريق !
لم ترد جنه بأسئلتها سوى الاطمئنان على صديقتها سماح و التأكد أن عبدالله شخص ثقه و لكن يبدو أنها تعدت حدودها و الآن سيظن إياد أنها شخصيه فضوليه تتدخل فيما لا يعنيها .
و حدثت نفسها دلوقتي هيقول دي ما صدقت أقولها أنا زي اخوكي و هتفتكر نفسها واحده من العيله.
أصرت ماهيتاب على اختيار مائدتهما في نهاية المطعم حتى تكون بعيده عن الأنظار و تتمكن
 

تم نسخ الرابط