حبيبة عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

أو مرت من امامه نظر اليها وتمعن النظر بها لا يبعد عينه عنها لمدة طويلة بالبداية بطبيعة الأنثى وخصوصا بحال حسناء شعرت بسعادة بالبداية فهي كانت مفتقدة لنظرات الاعجاب لا لنظرات الشفقة التي تراها كثيرا من جميع من حولها حتى والدتها أحيانا ولكن سرعان ما بدأت تشعر بالضيق منها فهي بطبيعتها جدية بعملها خصوصا مع معاملة الچنس الاخر .
عادت حسناء للبيت فوجدت والدتها وضعت الطعام على المائدة .
حسناء
خير اللهم اجعله خير والله مش مصدقة نفسي ماما هنا وعملت الاكل ووعلي الترابيزة كمان وسخن لا لا لا أي يا أماه أنت ما عملتيش كده من وقت ۏفاة بابا الله يرحمه .
الام
غلباوية قوي يا سيتي الموضوع ان عادل مسافر يومين وهو فوق وهيمشي على آخر اليوم فعملت الاكل وجهزته عشان على ما نتغدي يكون خلص وماشي نطلع أنا وأنت نقعد معاها وفي الغلب هنبات معاها كمان.
ما شي يا ماما أنا هدخل اغير.
بسرعة بس قولي لي أيه اللي فايدك ده.
حسناء وقد احمر وجهها
دي لعبة عشان انس.
امممم ماشي بسرعة يلا.
بدلت حسناء ملابسها وجلست تتناول الطعام مع والدتها واعادوا تنظيم المكان وبعد قليل صعدوا الي سلمي وكان عادل على وشك المغادرة 
خلاص يا ابني جهزت نفسك.
اه تمام معلش هنتعبكم معانا.
يا ابني الجيران لبعضيها وأنتم مليتوا عليا حياتي أنا كنت بزهق طول ما حسناء برة وكمان حسناء أخيرا بقي لها صاحبة.
وقفت حسناء محمرة الوجه لم تركز في حديثهم بل تركز فقط في رد فعلهم عندما يلاحظوا اللعبة التي معها ورد فعل عادل اما عادل فكانت كلماتها تتردد في عقله وتشعره بالحزن تحرك الصغير انس نحو حسناء بفضول طفل لمح علبة ملونة امامه وعليها رسومات ملفته للأطفال و بدأ يجذب الكيس ويحاول فتحه كانت سلمي جالسة بالمكان معهم ولاحظت منذ دخول حسناء ما معها وحالتها تلك شعرت بغصة بالبداية اخفتها سريعا لم تنتبه اليها حسناء من شدة توترها ذهب نظر عادل الي انس وما يحاول فعله
سلمي شكلك جالك هدية يا انس من كتير قوي ما حدش جاب لك هدية أيه ده يا حسناء .
أنت به عادل لسؤال سلمي ونظر لحسناء ولوجهها شديد الحمرة وشرد بها 
حسناء حاولت ان تبد ا طبيعية وتتخلي عن احراجها احمم دي لعبة عجبنتي وقولت انس هيحبها .
ابتسم عادل برضا شعر ان وجوده يحرج حسناء فقرر المغادرة سريعا اشفاقا عليها
عادل مبروك عليك يا انس استأذن أنا يا جماعة .
سلمي توصل بالسلامة ابقي طمني عليك هانتظر منك مكالمة 
تركهم وغادر اخذت حسناء نفس عميق بعد رحيله 
الام لسلمي عاملة أيه دلوقتي يا بنتي تحبي تدخلي ترتاحي في سريرك احسن .
سلمي بابتسامة الحمد لله كويسة ما تقلقيش عليا أنا حقعد معاكم شوية ولما تنزلوا ابقي أنام أنا .
الام لا ننزل أيه احنا هنبات معاكي هنا أنا وحسناء .
سلميبجد يا حسناء هتباتي .
حسناء والله لو مش هتضايقي يبقي اكيد هبات ونقعد نرغي لحد ما نقع في النوم من غير ما نحس كمان .
ابتسمت سلمي بسعادة فبهذه الفترة تحقق لها عدة امنيات شعرت مرة اخرى پخوف ورعاية الام من خلال والدت حسناء التي ترعاها كما كانت تفعل والدتها واكثر واحساس الصداقة والاخوة من حسناء والغيرة ايضا فكل هذه الاحاسيس تمنتها يوما وكأن القدر اراد ان يكافئها باخر أيامها فهي اصبحت تشعر باقتراب الاجل واقتراب كلمة النهاية واسدال ستار حياتها بلا عودة . وبعد مرور بعض الوقت 
كفاية كدة يا بنات نوم بقي يلا يا سلمي يا بنتي عشان ما تتعبيش لازم ترتاحي الدكتورة نبهت لازم ترتاحي على قد ما تقدرى .
مش هتفرق دقيقة ولا اتنين زيادة أو نقص ادام النهاية واحدة .
أيه اللي بتقوليه ده استغفري ربنا وتفائلي خير .
ليه كده بس يا بنتي ربنا يشفيكي يا رب ويخليكي تربي ولادك وتفرحي بهم قادر يا كريم .
نهضت سلمي وعاونتها حسناء وتحركتا نحو الغرفة اثناء حديث حسناء .
تعالي ندخل نقعد في السرير وتكملي لي الحكاية لو قادرة ما أنت مش هتسبيني متعلقة كدة ولا أيه

.
ما تتعبيهاش يا حسناء سبيها ترتاح أنا هاخد انس في حضڼي وننام صح يا انس هتنام في حضڼ تيتة .
تبسم لها الصغير بمداعبة دخل كل منهم مكان نومهم .
خلاص يا سيتي اعفا النهاردة واحكي لما تكوني كويسة .
هو في احلي من النهاردة نحكي ونرغي فيه 
والأوامر اللي صدرت بره.
سلمى اعتبري انك قدمتي التماس واتقبل ولا مش عايزة تعرفي الباقي .
وكانت سلمي استلقت على الفراش وسندت ظهرها على الوسادات الموضوعة على ظهر الفراش فجلست حسناء بتعجل 
لا أنا عندي فضول من هنا لسنتين قدام .
فكريني وصلنا لفين .
لما اټخانق وكنت عايزة تنقلي واټخانق معاكي .
سلمي لا حول ولا قوة الا بالله ما قولتش اټخانق معايا قولت مسك نفسه عن انه يزعق لي وشد عليا في الكلام .
ما علينا وبعدين .
بعد ما قال كدة سألته طنط والحل أيه و قال اللي خضني وافق اننا نتجوز وفعلا كتبنا الكتاب في حضور معظم الجيران خصوصا الرغايين والنمامين والحشريين عشان متاكدين ان خبر كتب الكتاب يتعرف للكل كان جوايا سؤال وتمني السؤال هو ليه رضي يتجوزني وربط نفسه بيا واحدة مريضة ومالهاش حد وهو مش بيحبني واتمنيت انه يكون حس ببداية شعور تاني ليا غير الاخوة .
م وبعدين مش وقت تشويق .
بطبيعة الأنثى ما قدرتش اصبر كتير وفضلت اهرى مع نفسي لحد ما في مرة اخدت قراري وسألته وكان كعادته صريح مش بيحب الكذب مع اني اتمنيت بعدها انه كان كڈب عليا افضل وقبل ما تسالي قالي بالحرف 
بصي يا سلمي أنا ههكون صريح معاكي ومش هاحاول الف وادور عليك أنا لحد النهاردة ما قابلتش أي واحدة تشدني وارفض اتجوز غيرها أنت كل حاجة فيكي جميلة ادبك واخلاقك طبعك خجلك كل حاجة فيكي لدرجة اني سألت نفسي ليه ما حبتكيش وعملنا الحكاية اللي البطل يحب بنت الجيران ويتجوزوا في الاخر بس ممكن نعمل حكاية البطل اللي اتجوز البطلة الجميلة وكونوا حياة هادية وجميلة زي البطلة يمكن مع الأيام تتولد اجمل قصة حب في الدنيا وبدل ما عنتر لف الدنيا عشان يقدر يتجوز عبلة وكتب فيها شعر وهما بعاد نكتبه احنا في القرب والمهم اننا بنحترم بعض ونقدر بعض وأوعدك اني هعمل كل حاجة تسعدك وعمرى ما اضايقك أو اتعبك 
وحبك مع الوقت وأنت بتحبيه صح 
لا هو لسه في مرحلة الاحترام عمره ما ضايقني دايما مهتم بيا وبصحتي وبالبيت أنا بحبه من زمان وحاولت والله يا حسناء بكل الطرق انه يحبني بس فعلا القلوب مش بإيدينا سبحان مقلب القلوب .
ما تزعليش نفسك بكرة يندم .
مسحت سلمي دموعها التي انسابت
م لا أوعي تقولي كدة مش عايزاه يندم هو يستاهل كل خير عارفة هو ما كانش عايزني احمل لا وقت حملي في انس ولا حتى المرة دي أنا اللي حطيته قدام الامر الواقع لما حصل الحمل حتى احم العلاقة قليلة جدا عشان ما اتعبش عادل فعلا مثل يدرس ونعم الزوج دعوة امي ليا زي ما بسمع .
أنت بتدافعي عنه والسلام ازاى يعني ما ضغطش عليك ما أنت لو كان نفسك في احساس الامومة فحسيتي بده في حملك الأول وانس ما شاء الله عسل وسكر ولسه صغير قوي .
كنت عايزة اثبت له واثبت لنفسي ان عادية زي أي ست ممكن احمل مرة واتنين وتلاتة واني مش ناقصة أو قليلة .
بس أنت فعلا مش ناقصة أو قليلة يا سلمي كفاية طيبتك وبعدين في ستات كتير مش تعبانين وربنا ما ارادش يكون عندهم أولاد وفي زيي اهو ما اتجوزوش اصلا نعمل أيه بقي ننتحر .
سلمي وانهمرت دموعها ساعات بحس اني حملت تاني عشان أنت حر بطريقة مشروعة كنت عارفة ان حملي في خطړ كبير عليا ومع ذلك كنت مصرة بعمل كل حاجة عشان احمل بعيش احساس المۏت كل يوم تقريبا روحي بتتسحب مني واطرافي تتلج وتتشنج بعجز عن الحركة والكلام . نفسي اريحه مني ومن تعبي نفسي يلاقي الي تديله الحب ويبادلها الحب هو كمان يدوق

حلاوته وعڈابه عشان حلاوة الحب في عڈابه بس عايزاة يدوق حلاوته كمان وهي اللي تبقي حلاوته وبس .
اغرب امنية الصراحة ربنا يديكي على قد نيتك ويفرحك يا رب .
أنا تعبت وعايزة أنام مش هاتنامي بقي .
وأنا والله فعلا محتاجة أنام جدا .
استلقيا كلاهما على الفراش و والت سلمي ظهرها لحسناء اغمضت عينها بالم وانسابت دموعها في صمت وحدثت نفسها دون صوت .
سلمي لنفسها
آاااااه أنا تعبت قوي قوي يا رب أنا فعلا عايزاه يفرح ويحب لكن قلبي واجني قوي فرحانة عشانه وموجوعة لانه ما حبنيش أنا كان نفسي يحبني واعيش الحب ولو أيام معدودة كان نفسي اعيش معاه حاجات كتير أنا بقرب منها وبحكي لها اللي يخليها تديه فرصة يمكن تحس به مش عايزاه يحب من طرف واحد ويتعب زيي هو استحمل عشاني كتير كفاية انه اتجوزني عشان يحميني من كلام الناس وما اكونش وحيدة في اخر أيامي اغلقت عينها پألم وانسابت دموعها بغزارة وصمت تأوهت بداخلها آااااه .
اما حسناء فحدثت نفسها ايضا .
حسناء أممم الراجل الغامض بسلامته سلمي بتقول فيه شعر مش عارفة مين فيهم اللي طيب ولا أنا الشريرة اممم مش عارفة هو أنا اصلا شاغلة نفسي ليه وأنا مالي.
اما في مكان اخر عند عادل كان جالس بالقطار شارد يحدث نفسه ايضا .
عادل بداخله
وبعدين معاك يا عادل فوق واصحي كده خليك زي عادتك وصارح نفسك اللي بتفكر فيه وبتتمناه صعب يمكن مستحيل أولا هي مش طايقاك اصلا وشايفة انك مستقوي على سلمي وأنت سمعتها بنفسك ثانيا بقي سلمي أنت وعدتها عمرك ما تجرحها ولا تتجوز عليها وهي حبتك وعملت كل اللي تقدر عليه واللي ما تقدرش عليه عشان تسعدك ما رضيتش تكون أنانية وحملت بدل المرة اتنين لدرجة ان صحتها تعبت جامد واتاخرت بسبب الحمل وممكن تفقد حياتها كمان فالمقابل ما يبقاش انك تحب عليها في حياتها أنت متأكد انها حست بحبك لحسناء واهتمامك بها لازم تحجم نفسك كفاية عليها ۏجع ثالث حاجة أنت حاليا متجوز ومعاك طفل والتاني في الطريق وهي لسه انسة وحلوة ومحترمة وقافلة على نفسها و محوشاها لصاحب النصيب ما ينفعش تظلمها اكتر ما هي مظلومة من المجتمع اللي احنا عايشين فيه ابعد عنها وسيبها في حالها وارحم قلبك وقلب سلمي
تم نسخ الرابط