حبيبة عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الثاني
المحتويات
اذهلتها هي . لم تتوقع ان قربها من عادل من احبت سرا له تاثير قوي عليها بتلك الدرجة .
ضحكت بخفوت لتذكرها يوم تحديدهم لموعد الزواج واصرارها على عدم عمل حفل زفاف وان يتم كتب الكتاب في حضور بعض المدعوين للاشعار فقط فيومها ڠضب عادل منها و حتى في غضبه كان مراعيا لها تحدث بصوت جاهد ليكون عادى ولكنه مغتاظ منها ومن تقليلها من نفسها ثم القي على مسامعها ما سوف يحدث ولم يقبل به مناقشة وجعله امر واقع لا رجوع فيه .
عادل يعني أيه مش فاهم
أيه اللي مش واضح بس بقول لك مش عايزة فرح نكتب الكتاب هنا في البيت مع كام حد من اصحابنا واقرايبنا وخلاص .
وجه حديثه لوالدتها بضيق
م ماما حضرتك موافقة على كلامها ده !
والله يا ابني اللي تتفقوا عليه أنا موافقة عليه المهم عندي تكونوا مرتاحين .
طيب بصي يا حسناء أنا هاحترم رغبتك ومش هنعمل فرح بس حضرتك زي الشاطرة هتختارى فستان فرح و كتب الكتاب هيكون في مشيخة الازهر وهنعزم كل اللي نعرفهم
واللي ما نعرفهمش كمان وما تنشيس تعزمي طنط حشرية دي اهم واحدة وكلامي ده ما فيهوش نقاش تمام .
تسلم من كل ردى يا ابني ربنا يرفع شأنك زي من أنت رافع من قيمتها ومحافظ عليها .
افاقت من تلك الذكرى وعلي وجهها بسمة سعادة ثم اختفت واغلقت عينها بالم وهي تتذكر يوم زفافها الأول على عبد الرحمن .
بهذا اليوم استعدت كأي عروس ولكنها لم تكن سعيدة على الاطلاق كانت تشعر بان زواجها هذا عقاپ لها لانها شعرت بزوج صديقتها الوحيده التي اءتمنها على حياتها بل واحبته كانت تشعر بان عبد الرحمن هو الاخر لديه ما يخفيه وان لديه سبب غير معلن لزواجه منها واكد لها هذا نظراته الحائرة أحيانا والغاضبة أحيانا بالاضافة الي شروده معظم الوقت وكانه يتحدث مع نفسه ويلومها ظل على حاله هذا طوال حفل الزفاف لم تنوي سؤاله فهي ايضا كان لديها ما تخفيه وخشت ان يسألها هو الاخر فتركت ما سيحدث للوقت . عندما دخلوا البيت الذي لم تهتم بتجهيزه وتركته لوالدته التي سعدت بذلك وبالقاء الأوامر لها طوال الفترة السابقة للزفاف لم تشعر بفرحة العروس بل قبض قلبها بشدة اكمل عبد الرحمن شعورها هذا بتصرفاته غير المفهومة حيرة وفتور تكاد تجزم ان وصل الي حد النفور ظل خارج الغرفة فترة طويلة بدلت فيها ثوبها وارتدت ما جهزت لها والدتها ظلت تفكر هل ما فعلته الصواب ام لا شردت وهي تتذكر ملامح عادل الحزينة عندما تقدم لها عبد الرحمن ووافقت اسود وجهه من شدة حزنه اغمضت عينها پألم عندما تذكرت نظرته لها و انكساره عندما رأها بثوب الزفاف تزف لغيره تسلمها والدتها الي عريسها و زوجها لم تتوقع ان ترى مثل تلك النظرة منه المها انكساره وشعرت بغصة شديدة بقلبها. سألت نفسها بتلك اللحظة هل لديه شعورا تجاهها هل اشعرته بحبها هل خانت صديقتها الي لتلك الدرجة ألم تستطع حتى اخفاء خيانتها لها
مع كل مرة يضربها عبد الرحمن تحدث نفسها أنت خائڼة هذا اقل عقاپ لك تحملي عقابك هذا مدي الحياة لم تسعفها قوة تحملها يومها فوجدت النجاة في اعتذارها ففعلت ليتوقف ما يحدث لا تنكر انها كسرت وبشدة تألمت كما لم تتألم من قبل ليس من قوة الضربات فقط فهي شعرت انها دخلت بغمامة سوداء دوامة لن تخرج منها يوما كانت تعتذر لسلمي يوميا .
داهمتها ذكرى لأول يوم بدأت تترجاه فيه كالاطفال .
فبتلك الفترة ومن بعد زواجهم بقرابة الشهر كان عبد الرحمن عجز عن السيطرة على نفسه وقت غضبه وسمعها وهى تحدث والدتها انها بخير و لم تشتكيه وتشتكي افعاله هي ظنت انه قد يراعيها ويقلل من تعذيبه لها و لم تعلم ان هذا جعله يتوعد لها بالمزيد و باحد المرات اثناء عودتها معه للبيت مرا امام احدى ورش السيارات التي يعمل بها الاطفال كمساعد وان اخطاء تلقي من الصڤعات الكثير واستمعت هي لرجاء الطفل شعرت انها مثل ذلك الصبي وان عبد الرحمن مثل صاحب الورشة . يومها من حظها العسر مر من جانبهم محمود بالسيارة فراي عبد الرحمن حبيبة جالسة بجواره تبكي ومحمود يبدو عليه الڠضب بصمت فاشټعل ڠضبا ظنا منه انه قد ېؤذيها كما يفعل هو مع زوجته يومها ومع أول خطأ بسيط وغير مقصود من حسناء تحول مجددا لذلك المارد .
حسناء خلاص والله مش هعمل كده تاني.
حسناء كفاية خلاص والله مش هكرر غلطتي منك لله منك لله ربنا يوجع قلبك كمان وكمان ربنا ېحرق قلبك على غالي عليك منك لله يا عبد الرحمن منك لله كفاية بقي كفاية.
كانت تعلم انه بتلك اللحظات لا يسمعها من الاساس يكون عقله بمكان اخر ينفس بها عن معانته الداخلية فقط كل المرات التي كاد ان يذيب جسدها لم يكن يراها وكانت هي تقابل فعله بوابل من الدعوات.
آفاقت من ذكرياتها الممېته تلك المرة على دموعها وشهقاتها التي ملئت المكان حتى استيقظ انس وذهب اليها جذب ملابسها بكفه الصغير لتنتبه لوجوده فنظرت اليه والدموع ټغرق وجهها جففت دموعها ثم حملته فسمح بكفه الرقيق اثر دموعها وتحدث .
انس عيطي ناني ليه مس تفقي هنا ماسي بټعيطي تاني ليه مش تقفي هنا ماشي
اجابته بابتسامة وسط دموعها حاضر مش هقف هنا ناني .
تعلق الصغير بعنقها وتحدث
م انس عايز ينام مع ماما عسان لسه في نوم .
حسناء انس يؤمر و ماما تنفذ على طول .
عايز نوم عسان عشان لما تيته تيجي في لعب كتييير يلا بقي .
تحركت معه نحو غرفته هو سلمي الصغيرة تأكدت من استغراق الصغيرة بالنوم ثم اتجهت لفراش الصغير عدلت وضعه على الفراش ونظرت اليهم بحب وحنان مطلق اتكات على ذراعها بجواره فتحدث وهو مغمض العين
مس مش تضحكي على انس نامي معايا .
ابتسمت بدموع حاضر مش هضحك على انس .
عدلت وضعها واستلقت بجواره وهي تنظر له بابتسامة وحنان فطوق عنقها بذراعه الصغير وهو مغمض العين .
مس عايز عياط نوم عسان نلعب مع تيتة .
طوقته بذراعيها وضمته بحنان ام وقبلته حاضر يا عيون ماما .
بنفس الوقت كان عبد الرحمن يحدث محمود بالموبيل
أيه الاخبار عندك في جديد
أنت عارف ان حسناء جات لها من يومين .
رد بقلق
هي جات سألت عليها وقولت لها انها عندك بس ما تصورتش انها هتروح لها حصل حاجة طيب قالت لها أيه عادوا القديم تاني
اهدي يا عبد الرحمن وترتني هو لو حصل حاجة هكلمك بعدها بيومين هي تمام مفيش حاجة ما تقلقش بالعكس دى جات في وقتها وحبييبة من يومها بتفكر تيجي تعتذر لك .
متاكد أنا بقيت حاسس انها مش ناوية ترجع .
لا بالعكس هي بس قلقانة مكسوفة عارفة انها بوظت الدنيا على الاخر لاني بصراحة ما جاملتهاش وصارحتها باللي عملته .
ليه كده يا محمود هي مش ناقصة مش قولت لك بالراحة .
لا كان لازم تعرف غلطها بصراحة . أنا كنت متخيل انها تاني يوم هتجري عليك بس مش عارف بتفكر في أيه كل دة .
اجاب بقلق
ما يمكن كلامك جه بالعكس وقررت تبعد يا محمود .
اجاب بتفكير
م شكلها ما دلش على ده تفتكر ! لا ممكن مكسوفة بزيادة مترددة لكن تبعد ما يتهيأليش .
حاجة واحدة ممكن تخلينا نتاكد ودي اخر حاجة ممكن اعملها وبعدها ابقي خلصت كل محاولاتي فعلا .
مش قادر اقولك تعالي كلمها أنا عارف انك استحملت منها وعشانها كتير ما تتسرعش يا عبد الرحمن ما تاخدش قرار متهور أنت كمان .
كل ده وتسرع لا أنا باقي لي محاولة اخر حاجة ممكن تاثر فيها ولو ما فرقش معاها هتاكد انها مش عايزاني بجد ومش هقف
في طريقها تاني .
أيوة يعني هتعمل أيه فهمني .
هسافر .
عبد الرحمن بلاش طريقة الكلام دي وضح قصدك وقول الكلام على طول .
بيختاروا مجموعة من المدرسين للسفر لدولة عربية وعروضوا عليا هوافق وهقدم رسمي .
رد بعصبية أنت
متابعة القراءة