حبيبة عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الثاني
المحتويات
أنا فرحانة قوي انه عمل كده ما تخيلتش أبدا انه ممكن يعتذر لها دا كمان اداها حقها دمعت حبيبة وسالت بعضها على وجهها عمل كده عشاني يا محمود كان حاسس بيا عارف اني كنت حاسة اني سبب عڈابها دايما بيعرف اللي جوايا من نظرة واحدة .
محمود طيب اللي يلاقي حد يحبه ويفهمه كده يسيبه ويبعد عنه ولا يقرب منه ويقويه و يقوي به.
محمود عندك اللي مخبياه لسه يا حبيبة نظرت اليه وعينها تأكد كلامه ما اتكلمتيش مع عبد الرحمن ليه
حبيبة ما ينفعش
محمود له علاقة بوالدته أومأت برأسها مؤيدة والدته اتغيرت الاصح نقول اتبدلت لا هي اللي جت هنا وتخانقت ولا هي اللي حبستك في البلكونة صدقيني دي كانت كل يوم تطمن عليك وأنت بالمستشفى وأنت بتولدي كانت قاعدة مع عبد الرحمن على باب العمليات وما اتحركتش من المستشفى غير لما إطمئنت عليك وعلي جميلة والأيام اللي فاتت كانت تكلم عبد الرحمن في الموبيل تطمن وما تجيش عشانك عشان حست إن وجودها بيوترك حتى يوم السبوع أنا روحت لها لحد عندها كانت مش راضية تيجي عشانك. بإختصار يا حبيبة حتى والدته عرفت غلطها وصلحته مش فاضل غيرك يا حبيبة مش ناوية أنت كمان تصلحي غلطك !
محمود طيب قالت لك أيه نظر اليها ينتظر اجابتها فعادت مرة اخرى لصمتها فاكمل أنا مقدر انك مش عايزة تحكي اللي دار بينكم بس عندي سؤال لازم تجاوبيه تفتكري عبد الرحمن يستاهل منك تجرحيه وتهنيه بالشكل ده
ردت حبيبة دون ان تفكر والله يا بابا عمري ما فكرت اعمل حاجة من دول والله أنا بتوجع قوي لما ده بيحصل بس بيكون ڠصب عني والله.
لما تفكري في حياتكوا
وتقرري حاجات مصيرية فيها من غير ما ترجعي له أنت كده بتقللي منه و بتجرحيه.
لما تقرري الطلاق وتجهزي كل حاجة وتعرفيه عشان ينفذ ومن غير نقاش أنت كده بتهنيه.
لما ترفضي انك تتمهلي أو ترجعي لي في طلاقك أنت كده صغرتيه و صغرتيني أنا كمان .
محمود مش زعلان منك أنا زعلان عليك ربنا سبحانه وتعالي خلق الراجل والست كل واحد فيهم ليه دور ما ينفعش نبدل الادوار وكل واحد دوره مهم حماية الاسرة والبيت دي من القوامة للراجل ما تحطيش على كتفك عبء مش بتاعك الا اذا أنت شايفة ان عبد الرحمن مش قادر يحميكي ويحمي بيته أنت مش شايفاه قد المسئولية ياحبيبة جاوبي بصراحة.
هو يعلم انها لم تقصد هذا المعني ولم يجول بذهنها من الاساس هو فقط احب يوصل اليها المعني الظاهر من تصرفها يريها انها بتصرفاتها تلك لازالت تسدد الي عبد الرحمن الاهأنات دون ان تدرى اما هي فصدمت مما قال ومن معني تصرفها فرفعت راسها پصدمة واجابته مسرعة والله أبدا عمرى ما شوفته كده عبد الرحمن اماني يا محمود معاه عمرى ما اخاڤ من حاجة أنا بس بخاف عليه مش عايزاه يدخل في صدام مع والدته خاېفة يتعب أو يكرهني.
محمود عارفة مرة زمان يا حبيبة كنت خاېف قوي من امتحان ومش قادر أذاكر ولا اركز من كتر الخۏف يومها بابا قعد جنبي وقالي الخۏف مهم بس بالقدر اللي يخليك تذاكر كويس وما تكسلش أو تتساهل قالي خاف باللي يخليك تتحرك وتنجح مش اللي يإذيك ويدمرك. وأنت يا حبيبة خاېفة بزيادة قوي كفاية كده اقفي مع نفسك بطلي خوف ارجعي لجوزك أو على الاقل صارحيه بكل اللي جواكي واسمعي منه الحقي قبل فوات الأوان. أنت عارفة انه لآخر لحظة بيوصيني عليك واكد عليا كتير اتكلم معاكي بالراحة واكون قريب منك.
تحدثت پبكاء وما زالت تخفي وجهها بصدره أنا خاېفة قوي وتعبانة تعبانة قوي.
محمود وهو يمسد على راسها
عشان يا حبيبة غميتي قلبك لجمتيه زمان كنت بتفكري وتستفتي قلبك واللي قلبك يدلك عليه تعمليه و ربنا كان دايما يلهمك الصواب مش قلبك اللي دلك على عبد الرحمن وكنت شايفاه من جواه في الوقت اللي كنت متأكد انه اسواء انسان ممكن ترتبطي به أنت قوية بقلبك شيلي الغمامة من عليه حرريه تاني.
رفع محمود راسها اليه ومسح دموعها ما تستسلمش للدموع يا حبيبة خلي بدالها ابتسامة خلي دنيتك تنور بابتسامتك ونوري حياتنا كمان.
أومأت له موافقة فاكمل
م ادخلى أوضتك اقعدي مع نفسك فكرى كويس كويس قوي استفتي قلبك واللي يدلك عليه اعمليه يا حبيبة ولو محتاجة مساعدة أو استشارة أنا معاكي فكرى كويس وخلي بالك الوقت اللي بيمر مش في صالحك الهجر والقسۏة وحشين يا حبيبة بيوجعوا وبيقسوا خصوصا لما يكون الشخص عمل كل اللي يقدر عليه وبزيادة واتحمل كتير وما تنسيش للصبر حدود.
تحركت حبيبة لغرفتها تفكر في كل كلمة قالها محمود وتشعر انه على حق و انها يجب ان تتحدث مع عبد الرحمن خجلت من نفسها فهي جعلته يبدو في صوة سيئة امام الجميع لم تتخيل يوما ان توجه له أي اهانة أو تؤلمه فكيف ستتحدث معه الان سألت نفسها مرارا هل تصارحه بما دار مع والدته ام تصمت هل يمكن ان تتغير والدته حقا فما حدثتها به يومها كان راسغ بتفكيرها بدت يومها مؤمنه به طالبتها بالابتعاد عن ابنها دون راجعة حدثت نفسها ماذا ان كان ما تفعله الان ما هو الا اكمالا لما ارادت لتبدوا امام الجميع الام التي تخاف على
ابنها والا تسوء علاقتها به ان تطلقا فكرت كثيرا ولم تصل الي نتيجة كادت ان تعود وتتحدث مع محمود ولكنها تراجعت ماذا ان اذت بكلماتها عبد الرحمن مجددا تشعر انها لا يجب ان تتحدث الا معه فهو سيفهما اكثر سيتقبل منها فلن تسبب له احراج اكثر . شغل تفكيرها كيف ستذهب اليه كيف ستقف امامه بعد كل تلك الاهأنات التي تسببت بها وبعد كل هذا الشقاء ترددت كثيرا ان تخبره بحديثها مع واالدته وانها امرتها بالابتعاد لا تريد المزيد الالم له يكفي ما تشعر هي به وبالرغم من ان قلبها حدثها بعكس ما أنت وت الا انها اصرت على عدم البوح ستخبره بأي شي وتعود أو تظل على صمتها وان وجدت من والدته اصرار على موقفها سوف تنسحب بهدوء .
بصباح اليوم التالي استيقظت حسناء مبكرا تناولت الافطار مع زوجها عادل كانت طوال الوقت تنظر له مبتسمة تحيطها ذكريات الماضي وقبل نزوله الي عمله ضمھا اليه بحنان وقبل رأسها كما اعتاد ان يفعل دائما واعاد على مسامعها الكلمة التي طالما احبتها منه بحبك بعد مغادرته وجدت نفسها واقفة امام صورة زفافهم وتذكرت ما حدث بعد ان غادر عبد الرحمن في اليوم الذي جاء اليها واعتذر فيه واعترف لها عادل بحبه فيومها بالرغم من اضطرابها الشديد ومرور شريط حياتها مع عبد الرحمن خلال الاربع اشهر التي عاشتهم معه ومروا عليها كدهر كامل وبالرغم من أنت فاضها مع كل ذكرى لضربها الا انها بالنهاية احاطتها كلمات عادل ومصارحته بحبه وحمتها من ذكرياتها السيئة بقت جملته فقط تتردد على مسامعها بحبك يا حسناء وهتجوزك وهتكوني احلي ام واحلي زوجة وطظ في كلام الناس ومليون طظ وبموعد زيارة الطبيب النفسي التالية وجدته يدق الباب في موعد ذهابهم
ذكريات
عادل ازيك يا ابني خير احنا كنا رايحين للدكتور .
اجابها وهو مبتسم وينظر الي حسناء بحب
اه يا طنط ما أنا فاكرمش كنت كل يوم بتصل اطمن قبل ما تروحوا وبعد ما ترجعوا .
نظر اليها
ما أنا ما كنتش عايزك تعرفي عشان ما تفتكريش ان بضغط عليك .
تورد وجهها واشټعل خجلا
احم احم طيب احنا كدة هنتاخر .
ما أنا بستاذنك يا ماما اروح أنا معاها واسيب الأولاد معاكي ما أنا لازم اكون مع خطيبتي في كل خطوة ولا أيه
فاجائها فنظرت له متسعت العين فاكمل .
ما احنا قولنا طظ في كلام الناس وبعدين أنا طالب القرب مش حاجة عيب .
يا ابني هنتأخر .
اخرج عادل من جيبة علبة صغيرة قطيفة وفتحها امامهم وكان بها دبلة ومحبس وخاتم رقيق .
هو احنا فعلا اتاخرنا كتير بس ملحوقة ادام عرفنا اننا اتاخرنا .
ابتسمت الام برضي وسعادة لابنتها التي اشټعل وجهها خجلا وارتسمت السعادة على تعابيرها فتقدم عادل بعض خطوات باتجاه حسناء ثم اخد الدبلة و وضعها باصبعها ونظر اليها بحب شديد
ما تقلعيهاش من ايدك مهما حصل ممكن .
هربت منها الكلمات ولأول مرة يلجمها فرط السعادة لا الخۏف فأومأت له موافقة من سعادة والدتها نست امر الطبيب والقت زغروطة رنانة فرحة تجمع على اثرها الكثير يلقون على مسامعهم التهانى فاخذ عادل بيد حسناء وجذبها من بينهم وترك طفليه مع والدتها وتحركا لموعدهم وهناك جلس مع الطبيب واستمع لتعليماته بأنت باه شديد التزم بكل ما قاله طبيبها بدقة شديدة .
افاقت من ذكرياتها وعلي وجهها ابتسامة سعادة منذ هذا اليوم شعرت بعودتها للحياة من جديد أنتشلها من أوجاعها والامها واخذ بيدها لطرق السعادة والاهم طريق الراحة والامان والحماية الامان والحماية الذي طالما افتقدتهما منذ ۏفاة والدها . منذ ذلك اليوم تقدمت حالتها بصورة اذهلت الطبيب بل
متابعة القراءة