حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
أعرب عنها بإبتسامة ودودة واسعة ثم قال.. خالد .. تعالي .. تعالي اقعد.
منحه إبتسامة بسيطة ثم جلس قبالته قائلا بوجوم.. ازيك يا عز
إختفت إبتسامة عز الدين فسأله.. ايه يا خالد مالك في حاجة ولا ايه
حك خالد مؤخرة رأسه ثم صمت للحظات وأجابه.. عبير حاولت ټنتحر امبارح يا عز.
تجهم وجه عز الدين فجأة بينما تابع خالد في محاولة لتحريك مشاعره تجاه أخته.. كانت بټموت لحقتها في اخر لحظة لما كلمتك اخر مرة سمعتك وانت بتقول انها ماټت عشان كده حاولت ټنتحر.
حدجه خالد بذهول قائلا.. انت بتقول ايه معقول وصلت بيك القسۏة للدرجة دي يا عز الدين ! دي مهما كانت اختك.
حدق عز الدين به طويلا ثم إشتعلت عيناه وكأن عود ثقاب مشټعلا ألقي علي كمية من الأوراق فهبت الڼار فيها ثم صاح غاضبا.. انا اختي فعلا ماټت الموضوع ده منهي بالنسبة لي مش عايزك تحاول معايا تاني عشان كل محاولاتك هتشفل مش عايز اسمع عنها حرف انت اخترت تبقي مسؤول عنها خلاص بقي خليها عندك محدش سألك عليها.
لانت نبرة خالد كثيرا وهو يحدثه ثم تابع.. صدقني عبير اتعذبت نفسيا بما فيه الكفاية و ...
.. خالد.
قاطعه بصرامة ثم تابع بلهجة حازمة لا تقبل الجدال أو النقاش.. من فضلك كفاية بقي مش عايزك تجيبلي سيرتها تاني ابدا ماتضعيش وقتك ووقتي علي الفاضي.
.. يعني هتفضل مقاطعها كده طول عمرك.
تتهد بأسي ثم قال.. ماشي يا عز الدين .. براحتك.
ثم نهض وغادر المكتب مسرعا وهو لا يري أمامه من فرط عصبيته حين عبر الممر الطويل المؤدي إلي حجرة مكتبه كان مشوش الأفكار لم ينتبه إلي خطاه حتي إصتدم بأحدهم فسقط هاتفهه أرضا إلي جانب ذلك الهاتف الشبيه لهاتفه لينحني ذلك الموظف ويلتقط الهاتفان ثم بأخذ هاتفه ويعيد الأخر إلي خالد بإبتسامة قائلا.. اتفضل يا خالد بيه.
.. العفو يا فندم تحت امرك دايما.
ربت خالد علي كتفه بلطف ثم شكره مرة أخري ومضي في سبيله مبتعدا عنه بينما إستدار حسام إليه باسما ثم حدجه في إستهزاء ساخرا!
كانت جالسة علي الفراش تراقبه من موضعها بينما إستلقي بإسترخاء مغمض العينين علي تلك الأريكة الكشمير الحمراء التي توسطت غرفة النوم بعد أن خلع سترته وفك ربطة عنقه والأزرار العليا من قميصه ..
قال و هو لا يزال علي وضعيته.. فيها حاجات للبيبي.
.. مين جاب الحاجات دي
سألته بفضول فأجابها بهدوء.. انا روحي شوفيهم ولو في اي حاجة ناقصة قوليلي.
تحاملت داليا علي نفسها ثم نهضت متوجهة صوب أغراض طفلها أمسكت بالرزمة الكبيرة الثقيلة وهي تشعر بحماس وسرور وضعتها علي الطاولة الصغيرة وفكت الأشرطة من حولها بتأن.. الله !!
هتفت مبتهجة لجمال الأغراض الأنيقة غالية الثمن ففتح عينيه قليلا و سألها.. عجبتك الحاجة
أجابته بسرور بالغ.. جدا الحاجات كلها تحفة.
ثم سألته بدهشة.. بس انت جايب حاجات كتير اوي انت اشتريت كل اللي كان في المكان ولا ايه
قال بتراخ.. انا جبت الحاجات اللازمة وقلتلك لو في اي حاجة ناقصة قوليلي وصحيح في هدية ليكي في العلبة الحمرا دي.
.. هدية ليا انا !
هتفت ذاهلة ولكنها ما لبثت أن أمسكت بالعلبة الصغيرة وفكت عنها الأشرطة لتري سوار ماسي علي إطار من الذهب والبلاتين يخطف الأنظار سعدت كثيرا بهديته ولكنها رفعت رأسها وقالت بلهجة ناعمة.. شكرا مكنش في داعي تتعب نفسك.
أجابها بهدوء.. ومافيش داعي انك تشكريني.
.. لأ ازاي لازم اشكرك طبعا.
ومشت نحوه حتي وصلت إليه فإنحنت تعانقه شاكرة بعفوية وحدقت بعينيه البراقتين وأحست ضربات قلبه السريعة تحت كفها كما كانت ضربات قلبها تسرع پعنف بقيت تنظر إليه لفترة طويلة.
بدأ خالد يعد طاولة الطعام الصغيرة التي توسطت قاعة المطبخ الكبير فيما كانت تجلس عبير تراقبه بناء علي تعليماته الصارمة أنتهي من إعداد وجبة العشاء بسرعة ومهارة فائقة ثم وضع الأطباق فوق الطاولة وجلس قبالة عبير قائلا بإبتسامة لطيفة.. يلا بقي كلي دوقي اكلي انتي المرة دي انا واثق انه هيعجبك اصلي اتدربت عليه كتير.
إبتسمت عبير بخفة ثم بدأت في تناول الطعام كانت تأكل دون شهية مرضاة له فقط فيما كانت عيناها تراقبانه خلسة وقالت في نفسها لقد عاد خالد لقد عاد حبيبها من جديد لقد تخلي عن قسوته الزائفة وإستبدلها بمحبته الحقيقية ..ظلت تحدجه باسمة وتمنت لو أن هذه اللحظة لا تنتهي أبدا ولو أن بإمكانها أن تبقي إلي جانبه إلي الأبد تمنت لو يحل الظلام ويطوقها بذراعيه القويتين ويحبها كما تحبه إنها تعترف بحبها له نعم إنها تحبه وتحبه كثيرا وفيما كان قلبها يغازله بصمت أفاقت علي صوته الهادئ.. مبتكليش ليه يا حبيبتي
منحته إبتسامة ناعمة ثم أجابت.. شبعانة يا خالد خلاص مش قادرة آكل تاني.
.. هو الاكل معجبكيش ولا ايه
هزت رأسها نفيا ثم قالت.. لأ حلو بس انا بجد شبعت.
قاطعهم صوت رنين الهانف فنظر خالد بالرقم ليقرأ إسم شخص لا يعرفه قط ! رفع حاجبيه في دهشة ولم يجب إنتظر حتي إنقطع الرنين ثم أخذ يفتش بقائمة الإتصالات كلها أرقام غريبة لا يعرف أصحابها البتة! فتش بالوسائط المتعددة ليقطع الشك باليقين إذن هذا ليس هاتفهه إنما هاتف حسام وفي تلك اللحظة تذكر ما حدث بالشركة في الصباح ولكن فجأة جذبت إنتباهه صورة لعبير بصحبة حسام! إتسعت عينيه في صدمة بالغة فراح يعبث بالهاتف في عصبية ليري مزيدا من صور جمعت حسام بعبير في شتي الأوضاع الرومانسية ..
إنتبهت عبير إليه فقطبت حاجبيها مستغربة ثم مدت يدها ولكزته علي معصمه قائلة.. خالد مالك
رفع عينيه عن الهاتف ونظر إليها في حدة بالغة فإزدادت حيرتها ودهشتها ثم عادت تسأله.. ايه يا
متابعة القراءة