حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
ودموعها تناسب بغزارة علي وجنتيها ثم أرخت أعصاب جسدها لتنكفأ علي وجهها فأخذت تبكي وتنتحب بمرارة لكنه لم يسمح لها بمزيدا من البكاء بقاعة الحمام الفسيح إذ أنه إقترب منها بخطوة واحدة ثم إنحني واقتلعها من علي الأرض حاملا إياها علي ذراعيه ثم إتجه بها إلي الداخل.. اوعي سيبني نزلني
قالت ذلك بيائس لإبعاده عنها إلا أن دوار رأسها أرغمها علي قطع عبارتها التي خرجت مشوشة وبلا هدف.. بس اهدي.
عاد إلي الغرفة بخطي مبتلة ثم وقف أمامها يمعن النظر فيها أغراه منظر شعرها الحريري المبعثر علي الوسادة فإقترب منها بحذر ثم إنحني و وضع قبلة طويلة علي جبهتها مسح بيده علي شعرها ثم تركها وإتجه نحو الخزانة فتحت عينيها ببطء لتعتريها دهشة عارمة.. مستحيل !
وقد تصرف خالد معها بأدب طيلة الوقت وكان لطيفا إلي أبعد الحدود فماذا تريد أكثر من ذلك إكتشفت أن ما يضايقها حقا هو جفائه الغير معتاد بالنسبة إليها فهي إعتادت علي خالد المحب الحنون الذي كان يتحرق لمجرد رؤيتها فقط والذي كان يهب واقفا في حضرتها إحتراما وحبه ولكنه الأن تحول بصورة كبيرة غير مألوفة لها باتت تحس أنه أصبح غير شغوفا بها كما كان في السابق كما أنه لم يعد يقتنص الفرص كي يودها مثلما كان يفعل دائما حيث كان يلثم وجنتها بقبلة عابرة وأحيانا يحتضنها بحنان هامسا بأذنها كلمات العشق شعرت بالحزن الشديد لتحوله الكبير رغم أنها تعلم جيدا أن كل ذلك طبيعي وأنها تستحق أن تعامل بشدة وقسۏة حتي تكفر عن ذنبها ولكنها بشړ علي أي حال وقد تعذبت نفسيا بما فيه الكفاية كما أنها في أمس الحاجة إلي العطف والحنان بعد أن فقدت الإتصال بأخويها ..
عندما عاد من عمله كانت قد إنتهت لتوها من تنظيف المنزل وكم بدا عليها التعب والأرق لكنها تحاملت علي نفسها وإتجهت إلي المطبخ لتسرع في إعداد وجبة العشاء بينما صعد إلي غرفته كي يبدل ملابسه ..لدي عودته إلي المطبخ رأي أربع سمكات سلمونية مرقطة موضوعة علي طاولة رخامية أسرعت عبير فورا وإنهمكت في إخراج أحشائها وتنظيفها ثم رشتها بالطحين والملح ومددتها في مقلاة كبيرة مدهونة بالزبد ثم وضعتها علي ڼار موقدة مباشرة قطب خالد حاجبيه ذاهلا وتساءل .. من أين تعلمت كل ذلك أصبحت ماهرة في إعداد الطعام غير أن الرائحة الزكية تصاعدت شهية لم تنتبه عبير لوجوده إلا عندما إستدارت لكي تحضر الأطباق تشابكت نظراتهما فإبتسمت ببساطة قائلة.. غيرت بسرعة تعالي اقعد بقي الاكل خلاص قرب يخلص.
بعد أن غسلت يديها كان خالد قد سحب مقعد مرفق بطاولة صغيرة توسطت قاعة المطبخ بينما سكبت الأرز في طبقين ووضعت علي الطاولة أبريقا من العصير الطازج ثم إندفعت مسرعة نحو الموقد لتنقذ السمك من أزيز المقلاة الحاړقة ثم وضعته محمرا شهيا علي طبق التقديم وجلست قبالة خالد قائلة.. يلا دوق بقي انا متأكدة ان اكلي انهاردة هيعجبك.
أومأ رأسه دون كلام ثم بدأ في تناول الطعام إلتقم قطعة من لحم السمك فوجد الطعم لذيذا بحق فأخذ يأكل بشراهة بالغة فهو يعمل وبالتالي
متابعة القراءة