حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
فيه ليه انا بالذات
تنهد بعمق ثم أجابها.. لانك اول واحدة حطتيني في مواجهة مع نفسي كذا مرة لحد ما نجحتي انك تغيريني ولانك مختلفة جدا عن غيرك مش بتهتمي بالألقاب ولا بالمراكز ولا بالفلوس ولانك محتاجة دايما لحد ينقذك ولو ركزتي مش هتلاقي انسب مني للمهمات اللي زي دي.
قهقهت بخفة من جملته الأخيرة فإبتسم بدوره ثم سألها بنبرة معذبة.. ايه قرارك بقي
إنفرجت أساريره بإبتسامة واسعة فغمز بعينه مرحا وقال.. متقلقيش يا سو هتقتنعي بسرعة يا حبيبتي.
لكزته علي كتفه بخفة معاتبة فيما رفع يدها إلي شفتيه وطبع عليها قبلتين ثم نظر إلي عينيها قائلا.. بحبك.
بعد مرور عدة أيام عاد عز الدين إلي منزله بعد أن تعافي تماما إلا فقط من چرح صدره الذي يتطلب عناية بالغة لم يحاول صد عبير عنه حين إرتمت بأحضانه باكية فور عودته ولكنه أيضا لم يحاول أن يبادلها شعورها علي الأقل الأن ... تناول الجميع العشاء تلك الليلة وسط أجواء من الفرحة الغامرة لعودة سيد المنزل سالما فقد سمح عز الدين لجميع الخدم بالقصر ان يتناولوا طعام العشاء معه وأسرته علي مائدة طعام واحدة لقد كان السرور يملأ الأجواء بشدة ف عمر لم يتوقف طوال السهرة عن الكلام المرح وإطلاق النكات وكأنه يحاول التعويض عن اليومين الماضيين في هذه الأثناء كانت داليا تتأمل الجميع بهدوء و كأن التعب والقلق إستهلكا كل قوتها ..لا شيء يهم الأن طالما عاد عز الدين إلي منزله سالما وها هو علي رأس الطاولة يوزع إبتساماته في كل إتجاه فتساءلت في نفسها تراه يعلم كم كانت قلقة عليه
منحها إبتسامة خفيفة ثم أجابها بلهجة هادئة صادقة.. عايزك ترتاحي انتي تعبتي معايا اوي اليومين دول.
دمعت عينيها رغما عنها فقالت.. متقولش كده الحمد لله انك رجعت البيت بالسلامة.
تفاجأت بسؤاله لكنها أومأت رأسها وأجابته.. اه بحبك بحبك اوي.
ثم رفعت يدها ومررتها علي وجهه وكانت أحاسيسها العميقة تنعكس في عينيها المشعتين فإنزلقت دمعة حارة من عينها ثم قالت بعد جهد.. الحياة مستحيلة من غيرك سواء كنت قاسې وعڼيف او لأ.
.. ومش محتملة معايا بردو انا كده يا داليا.
.. انا عارفة بس بحبك اعمل ايه !
قالت بحذر مرتبكة.. ممكن تتألم لسا چرحك ماخفش.
قال وهو يضمها إلي صدره بحنان و رفق.. تعالي هنا.
ثم همس بأذنها.. انا كمان بحبك يا داليا.
إتسعت عينيها ذهولا فسألته وهي لا تزال بأحضانه.. بجد بتحبني
.. جدا من يوم ما وقعت عيني عليكي مكنتش قادر اصدق اني حبيتك حاولت اتخلص من الفكرة دي بطرق كتير لكن كنت بفشل لحد ما قررت اعرض عليكي الجواز العرفي قلت بكده ممكن الامور تبقي اسهل عليا من ناحية هتكوني ليا زي ما كنت عايز ومن الناحية التانية هبطل احبك بس إتفاجئت برفضك ساعتها مكنتش عارف اعمل ايه فضلت افكر كتير لحد ما وصلت لقرار اني هدور وراكي واعرف كل حاجة عنك عشان اجبرك تنفذي كل اللي انا عايزه اشتريت بيتك واستغليت انك استقلتي من الشركة كلفت واحد من الرجالة اللي شاغلين عندي بمراقبتك كان في نيتي اني اعرض عليكي الجواز العرفي تاني وكنت واثق انك مش هتقدري ترفضي المرة دي لكن لما وصلني خبر ان المكان اللي كنتي قاعدة فيه انتي واختك مشپوه جريت عليكي بسرعة وانا مش فاهم ايه سبب لهفتي فسرتها باني مش عايز حد غيري يقربلك لحد ما وصلت وشفت صاحب المكان بيحاول يعتدي عليكي وقتها اتأكدت اني بحبك فعلا الشعور اللي حسيت بيه لغي تفكيري فلاقيت نفسي بعدها بعرض عليكي الجواز الرسمي لحد ما حاولتي تهربي مني كنت متخيل اني هقدر استغني عنك في اي وقت بس كنت غلطان اتعلقت بيكي اكتر وحبيتك اكتر وخصوصا لما سمعت بخبر الحمل فرحت جدا وعاهدت نفسي من يومها اني عمري ما هفرط فيكي ابدا هخليكي تحت عنيا علطول ومش هكرر اللي حصل زمان مع ابويا هكون اناني في حبك بحيث انك ممكن تتخنقي في وقت من حبي ليكي وغيرتي عليكي انا عايزك تسامحيني يا داليا وعايزك تتأكدي اني بحبك اكتر بكتير من حبك ليا.
.. جومانة جومانة ايه دي اللي بتسأليني عنها دي مجرد واحدة زي اي واحدة عرفتها قبل كده كان في بينا علاقة بس انتهت ومن قبل ما اتجوزك كمان.
علقت ببطء.. بس الخاتم اللي جت ترجعه والصورة إلل ...
فقاطعها مسرعا.. الصورة دي قديمة يا داليا والخاتم كان هدية منها ليا قبلته بس رجعتوهلها تاني بعد ما اتجوزتك انا عارف انك اتضايقتي لكن كان عندي امل انك ممكن متصدقيش او تكدبيها.
ضمھا بحنان إلي صدره وهو يقول.. انا اسف بس صدقيني بعد جوازنا كنت بحاول علي ما اد٦افئ.. بحبك .. بحبك يا عز ...النهاية...