حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
مافيهوش اكتر من الاوض واكيد هيكونله اوضة خاصة.
تنهدت بعمق ثم أومأت رأسها قائلة.. انا عارفة ان هيكون له اوضة خاصة بس مش قبل سنتين مينفعش اسيبه يفارقني ابدا حتي وهو نايم الا بعد ما يتم سنتين علي الاقل.
في تلك اللحظة إبتسم عز الدين رغما عنه ثم قال.. انا شايف انك بتستعملي الصيغة المذكرة وانتي بتتكلمي عن الطفل عرفتي منين انه ولد
قهقه عز الدين بخفة قائلا.. عموما ده شيء هيسعدني جدا ياريت يكون ولد.
ثم تابع بجدية.. بس بردو ماينفعش تتحركي او تنتقلي لأي مكان برا البيت وخصوصا وانتي في الشهور الاولي زي ما قلتلك قوليلي انتي عايزة ايه وانا هجيب كل حاجة.
تأففت بضيق بينما تعالي فجأة رنين هاتفهه الصاخب فتجاهله حتي إنقطع فيما توقف عن نزع ملابسه بعد أن إستشف إمتعاضها الدفين فإقترب منها و سألها.. ايه مالك في حاجة مضيقاكي
قالت ساخرة ثم تابعت بجمود.. مافيش حاجة.
رفع عز الدين حاجبيه مستغربا وفهم من تعابير وجهها وإحمرار وجنتيها وعينيها الجارحتين أنها غاضبة فسألها مرة أخري بنبرة أكثر حدة.. في ايه مالك
حولت نظرها إليه ثم إندفع الكلام من فمها بحنق.. انا ممكن اقبل تصرفاتك ايا كانت ممكن للاسف اتحمل اي حاجة عشان ابني لكن مش ممكن اقبل انك تلعب بمشاعري وتخلي ناس تشاركك في كده.
عضت علي شفتها بقوة وسكنت لبرهة ثم تناولت هاتفها من الطاولة قرب الفراش وعبثت فيه قليلا ثم ناولته إياه كي يتمعن صورته مع جومانة تجمد وجهه لبرهة ثم سألها.. جبتي منين الصورة دي
أجابته بمرارة ساخرة.. الخط اللي اتبعتت منه كان برايفت بس مش محتاجة ذكاء اكيد اللي بعتها حد من الشخصين اللي موجودين فيها.
قال ذلك ثم إستدار ومضي بعيدا عنها بينما أشاحت بوجهها عنه وإستلقت في هدوء ودموعها تهبط في صمت!
عادت إلي المنزل برفقته طوال الطريق كانت صامتة لم تحدثه قط إلا عندما يوجه لها سؤالا بينما إتبع معها إسلوبه القدبم حيث تصرف معها بلطف بالغ في كل شيء يخصها فقد أدرك خالد أن عبير تعد كنزه الثمين وروحه الساكنة بجسده سامحها لأنه يحبها ولأنها ندمت وكادت تفقد حياتها لولاه أوصلها إلي غرفتها وساعدها علي الإستلقاء ثم دثرها جيدا ودني نحوها ليطبع قبلة علي جبهتها عاد ينظر إليها ثم سألها بلطف وهو يمسح بيده علي شعرها بحنان.. مش عايزة اي حاجة اعملهالك قبل ما تنامي
كان واقفا في شرفته يحدق في شرود بالسماء الحالكة بينما كان الليل هادئا والسماء مرصعة بالنجوم التي تلألأت علي مدي أبعاد لا نهائية ...خرج من تأمله الحالم فجأة حين إنبعث من الأسفل صوت الحصي المطحون إلي سمعه فصوب نظره إلي مصدر الصوت كان الإشعاع الخاڤت المنبعث من القمر يعطيه ضؤا كافيا ليري ما يحدث وكم كانت دهشته عندما تبين له أنها هي من خرجت للتو من البيت مهرولة نظر بساعة يده بسرعة فوجدها الثانية صباحا ! تساءل في نفسه .. ماذا يحدث لماذا قد تخرج من المنزل في تلك الساعة المتأخرة حتما هناك خطبا ما ولكن لا يمكنه تركها لن يسمح لها بالذهاب وحدها إلي أي مكان في هذا الوقت وبسرعة إندفع راكضا ليلحق بها عندما خرج من المنزل وصل إلي البوابة التي أعاد الحارس غلقها للتو فسأله عابسا.. انت مين اللي خرج دلوقتي
صر علي أسنانه بحنق ثم قال غاضبا.. ازاي تخليها تخرج دلوقتي
هز الحارس رأسه بإرتباك ثم أجابه.. وهمنعها ازاي بس حضرتك
رمقه عمر بعداء سافر ثم قال من پعنف من بين أسنانه.. طيب افتح الباب افتح.
.. حاضر حاضر.
أطاعه الحارس بأدب ثم فتح البوابة الضخمة علي مصراعيها فإندفع عمر إلي الخارج مهرولا وهو يبحث عن أثر ياسمين أخذ يحدق في الظلام الفارغ من حوله حتي رأي شبح ظلها يلوح من بعيد فإندفع راكضا بسرعة فائقة كي يدركها ..
علي الطرف الأخر كانت تركض بالطريق مسرعة علي أمل أن تعثر علي سيارة أجرة بذلك المكان المهجور المنقطع والمعزول عن المدينة شعرت بالضيق لذلك فعليها أن تكون بالمشفي خلال عشرون دقيقة علي الأقل وبالنسبة لوضعها هذا لن تصل إلا قبل حلول النهار علي الأقل وقفت إلي جانب الطرق السريع منتظرة تتأمل مرور سيارة أجرة البرد والظلام يلفانها لا تعلم ماذا عساها أن تفعل كيف ستصل إلي المشفي الأن هل ستترك الأطباء وهم في حاجة لها هل ستترك المړيض دون إسعافه.. ضړبت الأرض بقدمها بينما إندفعت نحوها سيارة عادية بها شابان في أوائل العمر ظلت جامدة بمكانها لم تعط لهما أدني إهتمام إلا أنهما توقفا بالسيارة إلي جانب الطريق ونزلا أقبلا نحوها فبسرعة مضت بعيدا عنهم ولكنهم مشيا وراءها حتي أدركوها فأمسك أحدهم بمعصمها قائلا.. ايه يا جميل مين اللي سابك لوحدك في مكان مقطوع زي ده
بينما قال الأخر.. اكيد واحد معندوش نظر ده انتي قمر يالهوي.
تدفقت الډماء بشرايينها پغضب ثم صاحت بهما پعنف وهي تدفعهم عنها بجهد.. ابعد انت وهو احسنلكوا شيل ايدك وسيبني.
قهقه أحدهم بقوة قائلا.. نسيبك ازاي بس طب احنا عندنا نظر مينفعش نسيب القمر ده لوحده النجوم تاكل وشنا.
.. ابعدوا عني.
هتفت پعنف ثم هددت قائلة.. ابعدوا والا
.. والا ايه انا عايزة اعرف ممكن تعملي ايه في حتة مقطوعة زي دي يا قطة
وقبل أن تجيبه كانت هناك أيد خفية أمسكت به وأطاحته بعيدا عنها هو وصديقه أفاقت ياسمين من صډمتها حين وقف عمر أمامها حيث خبئها خلف ظهره مواجها الشابان لم تصدق أنه هنا وكانت ممتنة حقا لوصوله المفاجئ بينما إندفعا نحوه الشابان وجذباه من ثيابه پعنف فأطلقت ياسمين صړخة ذعر وهي تقف بمكانها عاجزة عن فعل أي شيء فيما تلقي عمر لكمات عڼيفة بوجهه وجسده فلم يجد سبيلا سوي الرد بالمثل مع عدم ترك مكانه هو لم يكن خائڤا في تلك اللحظة بل أنه كان علي أتم الإستعداد لخسارة حياته من أجل حمايتها بينما فكرت ياسمين پذعر إحتمال وجود سلاح أبيض معهما مما يعني حصول عمر علي إصابات مؤكدة قد تصل إلي عاهات مستديمة أو حتي المۏت! إنتفضت پعنف وهزت رأسها بقوة ثم أسرعت راكضة بإتجاه القصر كي تجلب نجدة من هناك بينما عمر متماسك لأخر نفس فقد وقف يقاتلهم بشجاعة دون خوف رغم أنهما أبرحاه
متابعة القراءة