حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
كل ما حدث بإعصاب مڼهارة فلم يحتمل عمر أكثر وأخرج هاتفهه ثم أجري الإتصال بشقيقه ولكن دون جدوي لم يكن هناك ردا فإنتقل إلي خالد إنتظر للحظات حتي أجابه بلهجة متهدجة.. ايوه يا عمر.
.. خالد خالد عز الدين معاك انتوا فين
سأله عمر متوجسا فأجابه خالد في هدوء مرتبك.. انا مع عز الدين في المستشفي يا عمر.
.. مستشفي ليه يا خالد ماله عز الدين
هزت داليا رأسها بمرارة باكية وهي تنظر إليه غير مصدقة فعاد يؤكد لها صحة كلامه.. والله هو بقي كويس الدكتور طمني متقلقيش.
عند ذلك وصلت عبير يتبعها عمر فتساءلت في شتات مضطربة.. اخويا اخويا فين حصله حاجة
ثم إنفجرت باكية فأجابها خالد في هدوء.. عز الدين كويس يا عبير متقلقيش.
قالت ثم أخذت تجهش پبكاء مرير بينما تساءل عمر بدوره.. ايه اللي حصل يا خالد مين اللي عمل فيه كده.
أجابه خالد بصرامة.. اللي عمل كده خد جزاءه خلاص يا عمر.
مضت عدة دقائق قبل أن يطل عليهم رجل في أواسط العمر فهرع خالد عليه متسائلا.. ها يا دكتور عز الدين عامل ايه دلوقتي
إندفعت داليا متسائلة بلهفة.. ينفع ادخل اشوفه يا دكتور
أومأ الطبيب رأسه تأدبا ثم قال.. دقيقة واحدة مش اكتر وبعدين هننقله لغرفة خاصة.
مدت يدها وتلمست وجهه هامسة.. عز الدين!
عاد عمر برفقة خالد وعبير إلي القصر بعد أن تركوا داليا بالمشفي بعد أن فشلت كل محاولاتهم في إقناعها بالعودة إلي البيت لكنها أصرت بقوة أن تبقي إلي جوار زوجها ..
حالما إطمئن خالد علي سلامة عبير مع شقيقها تركها معه وذهب إلي قسم الشرطة كي يدلي بأقواله كما طلب منه عندما وصل ب عز الدين إلي المشفي ترك عمر شقيقته وجال بإرجاء المنزل باحثا عن أثر ياسمين حتي وجدها تقف بمنتصف الحديقة إلي جانب أحواض الزهور علي الطرف الأخر ..كانت ياسمين تقف بالمكان حيث كان نسيم الليل عابقا برائحة زهر الليمون والورود الجميلة علي أنواعها تأملت السماء الصافية وآلاف النجوم التي تسطع فيها ثم فجأة وصلت إلي أنفها رائحة تبغ محترق قبل وصوله هو إليها إستدارت مسرعة ثم سألته.. عمر انت كنت فين كلكوا كنتوا فين انا رجعت مالاقتش ولا واحد في البيت ! كنتوا فين وفين داليا
تنهد عمر بثقل وقد بدا عليه الأرهاق لكنه قص عليها كل ما حدث بالنهاية.. يا خبر!
هتفت ياسمين بإنفعال صادق ثم عادت تسأله.. طب هو كويس دلوقتي يا عمر
أجابها بإبتسامة خفيفة لم تصل إلي عينيه.. الحمدلله بقي كويس.
.. الحمدلله طيب انا هروح اكلم داليا اطمن عليها.
وكادت تخطو بعيدا عنها لكنه قبض علي رسغها وأعادها لتقف في مواجهته مجددا فتملصت من قبضته بعصبية ثم سألته عابسة.. في ايه يا عمر قلتلك هروح اكلم داليا .. سيبني.
.. لأ.
هتف بصرامة فرمقته بدهشة بالغة فتابع بجمود .. مش قبل ما نخلص كلامنا يا ياسمين.
تأففت بضيق قائلة.. كلام ايه بس مش وقته.
.. لأ ده وقته .. انتي بتتهربي مني ومش مريحاني.
.. طيب انت عايز ايه دلوقتي
.. يا ياسمين انا عايز اتجوزك عايز اكمل باقي عمري معاكي عايزك تحبيني أد ما بحبك.
قال ذلك بحنان وقد إقترب منها أكثر فشاهدت بريق عينيه كالصاروخ ثم قالت مرتبكة.. يا عمر العلاقات مش لعبة وانا مش هقدر ارتبط بيك لمجرد احساسك انك بتحبني في حاجات تانية اهم لازم تتوجد عشان العلاقة تدوم و تنجح.
قبض علي كتفيها بقوة ثم بدأ يحدثها بلهجة حنونة بثت الخيال بنفسها.. مش هاسيبك مش هتوهي مني ابدا حتي لو اضطريت اني احبسك هنا في القصر.
صمتت قليلا ثم إبتسمت قائلة.. عمر انت مشاعرك فعلا بقت رقيقة مؤخرا ومنكرش اني بدأت اتشدلك لكن ده مش كفاية وانا اصلا مش هقدر اكمل حياتي هنا في القصر انا ليا خطط مختلفة لمستقبلي.
.. قلتلك اني مش ممكن اسيبك يا ياسمين مش ممكن وبعدين اي خطة كنتي رسماها لمستقبلك تقدري تحققيها واحنا مع بعض.
نظرت إليه وهي لا تكاد تصدق ما تسمعه فتابع.. اتجوزيني بس انا عارف اني كنت انسان مستهتر ومش مسؤول بس زي ما قلتلك انتي غيرتيني ومش لازم تسيبيني بعد ما وصلت للنتيجة دي بسببك لو وافقتي علي جوازنا اوعدك اني هبذل كل جهدي عشان مادكيش فرصة واحدة للندم علي قرارك.
كلامه ألجم لسانها وإنفعلت مشاعرها بحيث أنها جعلت إستعمال عقلها أمرا مستحيلا فسألته.. لازم اخد قراري دلوقتي
.. ايوه وحالا.
قالها بجدية وبدون أن يضحك أو حتي يبتسم لكنها صمتت أمام ضغوط مشاعرها فهز رأسه عابسا ثم قال.. ياسمين انتي لازم تتجوزيني لازم تتجوزيني قبل ما تقضي علي حياتي.
رفعت حاجبيها ذاهلة لإتهامه فأومأ رأسه قائلا.. اول مرة اتقابلنا حصلت بينا خناقة نتيجتها اني اتفصلت من الكلية وقعدت اتعالج فترة في البيت ده غير اللي حصلي علي ايد اخويا واللي حصلي من كام يوم لما جريت وراكي في نص الليل وانقذتك من اللي كنتي فيه ببساطة يا ياسمين انا عندي اقتناع تام ان كل مشاكلي هتتحل بمجرد ما اتجوزك ها بقي قولتي ايه انتي لسا مش مصدقة اني بحبك بجد فاكراني بخدعك
هزت رأسها قائلة.. مصدقاك يا عمر لكن مش مصدقة الوضع اللي انا
متابعة القراءة