حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
بقي يعاملني كويس شوية فاهمة
.. فاهمة فاهمة .. في تطور يا بيرو وده معناه انه لسا بيحبك.
.. لسا بيحبني تفتكري يا ريم
.. اكيد .. اومال تفسري بإيه خوفه و قلقه عليكي
هزت عبير كتفيها قائلة.. ممكن اكون صعبت عليه بس مافتكرش انه لسا بيحبني يا ريم ومفتكرش بردو انه بيكرهني لانه لو كان بيكرهني عمره ما كان قبل يتجوزني بعد ما عرف كل جاجة.
أجابتها بحيرة.. بس هو قالي انه اتجوزني عشان يحميني من عز الدين.
.. بصي يا عبير هو واخد موقف زيه زي اخواتك بس لانه بيحبك من زمان وانا اكتر واحدة شاهدة علي كده ببعاملك دلوقتي بلطف رغم كل اللي حصل فطبيعي وعادي لو لاقتيه جاف معاكي في معظم الاوقات بس الاكيد انه بيحبك اصبري شوية والامور كلها هتبقي تمام ده اول واحد هيفتح دراعته وياخدك في حضنه ياعبير وهتقولي ريم قالت.
حياها عابسا فإبتسمت ببساطة وحيته بدورها.. صباح النور.
.. عايزك دقيقتين تحت.
أومأت رأسها باسمة فإنسحب في هدوء بينما نهضت من فراشها ثم لحقت به علي الفور كان يجلس فوق مقعد وثير بقاعة الجلوس الصغيرة حين رآها فحدق فيها لبرهة دعاها للجلوس في هدوء قائلا.. اقعدي.
أبتسمت بتوتر ثم أومأت رأسها تحثه علي فعل ذلك فأمسك بهاتفهه ثم أجري الإتصال ب عز الدين بعد أن فتح مكبر الصوت ليأتي صوت عز الدين الصارم بعد لحظات.. ايوه يا خالد.
.. تمام الحمد لله ايه خير في حاجة
إزدرد خالد ريقه بتوتر قائلا.. ع عبير كانت عايزة تكلمك.
مرت لحظات مشحونة بالترقب من قبل عبير وبالتوتر من قبل خالد ليقطع عز الدين الصمت حين صاح پغضب مزمجرا.. عبير ماټت.
ثم أغلق الخط فخيم الصمت علي الأجواء المتوترة بينما شارفت عبير علي البكاء فهبت واقفة ثم ركضت مسرعة إلي الأعلي وقفت هناك في منتصف الغرفة تتذكر كلام أخيها تمنت في تلك اللحظة أن تخر صريعة ويتحقق كلام عز الدين بفناءها حرارة تجتاحها تمنت لو أنها لم تطلب من خالد أبدا أن يصل بينها و بين أخويها ليتها لم تطلب ..تجمدت بمكانها كصنم خاليا من الروح ولم تكترث لنداء خالد الذي دلف لتوه بينما تقدم نحوها بخطي واسعة ثم أمسك بذراعها وأدارها إليه لتواجهه ليتجمد وتتلاشي الكلمات علي شفتيه هالته دموعها ونظرة الإنكسار بعينيها فأعتق ذراعها لتترنح بين ذراعيه وتلقي رأسها علي صدره إضطربت أنفاسه لوهلة بينما نطفت بنبرة مرتجفة.. عبير ماټت !!
ظل ينادي بأسمها دون فائدة فعصف القلق به ولم يجد سوي أن يدفع الباب بجسده حتي يفتح وبالفعل دفعه عدة مرات حتي نجح الأمر ليقف مصډوما حين وقعت عيناه علي جسدها المنسدح أرضا وعلي ذاك السيل الدامي المتدفق من شق عميق بمعصمها الأيمن ..هرع عليها والړعب يعصف بكافة خلايا جسده ثم جثي علي ركبتيه إلي جانبها وأمسك بذراعيها صائحا.. عبير
أخذ يهزها بقوة صارخا ودموعه تسيل بحرارة.. عبير ردي عليا كلميني عبير!
ولكن لا حياة لمن تنادي لقد فقدت عبير كل إتصالاتها بالواقع بينما حملها خالد بيدين مرتعشتين جراء هلعه وخوفه عليها وفي غضون دقيقة كان قد وضعها بالمقعد الخلفي من سيارته ثم إستدار مسرعا وأخذ مكانه أمام المقود ..إنطلق بالسيارة متوجها إلي أقرب مشفي بالمدينة قاد بسرعة چنونية إلتهم الطرق بسيارته التي حولها إلي آلة مچنونة مثله راحت تصدر صړاخ ناتج عن إحتكاكها العڼيف بالأرض ..وصل أخيرا فترجل مسرعا وبعد أن حملها مرة أخري إتجه
متابعة القراءة