حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب الجزء الخامس والأخير..
المحتويات
خالد مالك
نهض من موضعه فجأة فإنتفضت علي أثر عصبيته المفاجأة بينما توجه نحوها مسرعا ثم رفع الهاتف إلي مستوي نظرها كي تتمعن صورتها المخزية تسمرت عينيها علي شاشة الهاتف فتسارع وجيب قلبها وراحت تلهث في وجل عقلها توقف عن التفكير لم تسطع تدارك الأمر فيما أفاقت من نوبة صډمتها علي صوته المتهدج إنفعالا.. هو ده
.. كان.
هتفت صاړخة ودموعها تنساب بغزارة دفعة واحدة علي وجنتيها ثم تابعت بصوت ضعيف مرتجف.. كان يا خالد البني ادم ده دمرني وانا بكرهه كان اكبر غلطة في حياتي اد ايه بتمني الزمن يرجع بيا شوية وانا عمري ما كنت هعمل اي حاجة غلط من اللي عملتها.
لم يجيبها بل تركها مندفعا صوب باب المنزل فهرعت خلفه صائحة.. خالد خالد رايح فين اقف كلمني لو سمحت هتروح فين
جذبته من ردائه الذي كاد أن ېتمزق لشراستها وهي تصرخ به أن يعود بكت علها تلين قلبه بدموعها لكنه دفعها عنه بصرامة ثم خرج من البيت متوجها نحو سيارته أمسك بالهاتف وهو يحاول بجهد أن يتذكر رقم أحد الأفراد المهمين بالشركة ضړب الأرقام متمهلا ثم ضغط زر الإتصال إنتظر لثوان بدت دهرا حتي أجاب الطرف الأخر.. الو !
.. اهلا اهلا يا خالد بيه والله ما مصدق نفسي مبسوط بمكالمتك اوي خير يا باشا في حاجة
باغته خالد بجدية بالغة.. عايز عنوان حسام ثابت يا مراد.
.. قصدك حسام شريف ثابت بتاعنا
.. ايوه هو.
إتسم صوت مراد بجدية مماثلة وهو يسأل بقلق.. خير يا خالد بيه انت عايزه في حاجة مهمة للدرجة دي!
بصوت متهدج إنفعالا أجابه.. عايزه في حاجة مهمة اوي.
تعرف فورا علي صوت محدثه إلا أنه تجاهل كل شيء مهتما بأمر خالد فسأل بقلق حاد.. ماله خالد
قصت عليه عبير كل ما حدث فلم ينتظر أكثر وأغلق الخط معها إستخدم نفس طريقة خالد وأجري الإتصال بموظفه مراد وطلب منه عنوان حسام فأجاب مراد بإستغراب بالغ.. هو ايه الحكاية انهاردة مالكوا ب حسام ثابت بس
لم يجيبها بل غادر الغرفة ثم القصر بأكمله مسرعا متجها إلي المكان حيث أرشده مراد وحيث يوجد خالد الأن كان يقود سيارته بسرعة رهيبة وكاد يصطدم بأكثر من سيارة بطريقه حتي وصل أخيرا أمام البناية الحديثة رأي من خلال زجاج سيارته إلي جانب الطريق سيارة خالد مصفوفة بإهمال فترجل من سيارته مسرعا ثم إندفع راكضا نحو المنزل .. صعد درجات السلم قفزا حتي وصل إلي الطابق السادس حيث ترامي إلي سمعه صوت ڼزاع حاد إتجه نحو شقة حسام لاهثا ليري خالد وحسام كل منهما راح يلطم الأخر ويضربه بكل ما أوتي من قوة ..لم يفطن أحدا منهما إلي إقتراب الرجل الثالث الذي عمد بقوته إلي الفصل بينهما نظر إليه خالد بإستغراب بالغ وهو يلهث إعياء ثم صاح منفعلا.. انت ايه اللي جابك يا عز الدين امشي.
قبض عز الدين علي ذراعه بقوة مكبلا حركته بينما إنسل حسام من العراك الحاد مسرعا ثم توجه إلي غرفته ليحضر سلاحھ وما لبثا أن يلحقا به حتي عاد وهو يشير لهما بالسلاح مهددا واقفا يتراقبان حركاته بحذر إلي أن إستدار ببطء حولهما وغادر بيته راكضا فركضا خلفه حتي وصلا إلي الأسفل ومن دون سابق إنذار إلتفت حسام إليهم ثم صوب السلاح بعشوائية نحوهم وأطلق إحدي الرصاصات مسرعا ..
تجمد عز الدين بأرضه كما تسمر خالد بمكانه عند صوت إطلاق الڼار خر عز الدين صريعا وسرعان ما خضبت الډماء قميصه الأبيض فأسرع خالد إليه بينما فر حسام راكضا وهو لا يري أمامه من فرط التوتر الذي عصف بكيانه ليلقي حتفه حين صډمته پعنف تلك السيارة علي الطريق السريع فسقط أرضا لتتلاشي أنفاسه ولتفارقه روحه فورا لقد نال جزاءه لقد نال ما يستحقه ..
فيما ركع خالد أرضا إلي جانب عز الدين الذي غاب عن وعيه بصورة سريعة بينما إتسعت عينا خالد في ذعر عندما شاهد الډماء تتدفق بغزارة من الچرح العميق بصدره هتف بخفوت ذاهلا.. عز الدين !!
كان جالسا نصف غافي بإسترخاء علي فراشه عندما دفعت باب حجرته ودلفت من دون إستئذان صائحة.. عمر!
إنتفض عمر بقوة علي أثر دخولها المفاجئ فإنتصب واقفا وسألها بقلق.. ايه يا داليا في حاجة
إقتربت منه داليا ببطء ثم أخذت تسرد عليه ما حدث بصوت مرتجف شوبه القلق وما أن إنتهت حتي تفاجأ كليهما بوصول عبير التي دلفت إليهم في حالة يرثي لها وقد غطت الدموع وجهها أشاح عمر بوجهه عنها ثم حدق أمامه في اللاشيء عابسا بينما أمسكت عبير بذراع داليا ثم صاحت باكية.. عز عز الدين وخالد عنده يا داليا راحوله.
هزت داليا رأسها متسائلة.. راحوا عند مين يا عبير اتكلمي
قصت عليها عبير
متابعة القراءة